كشف مصدر حكومي عراقي عن توقيع صفقة التسلح التي أبطلت قبل شهور مع روسيا بقيمة تجاوزت الأربعة مليارات دولار بعد تجميدها لأسباب تتعلق بشبهات فساد وأخرى تتعلّق بتأخير الموازنة.
وقالت تقارير إعلامية إن الوفد العراقي العسكري والحكومي الخاص الذي يزور روسيا لغرض التعاقد على صفقة السلاح وقع الصفقة المعدلة رسميا بمبلغ تجاوز الأربعة مليارات دولار وذلك بعد إدخال أسلحة جديدة على لائحة الصفقة القديمة، نقلا عن المصدر.
وبيّنت صحيفة “فيدوموستي” أن العراق سيتسلم 40 هليكوبترا قتاليا من طراز Mi-28NE بدلا من الـ36 هليكوبترا المنصوص عليها في الصفقة القديمة. ومع ذلك تظل قيمة الصفقة كما هي بدون تغيير.
وكانت مصادر روسية قد أعلنت في تشرين الأول/أكتوبر من عام 2012 حينما قام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بزيارة إلى موسكو، أن العراق وقع صفقة لشراء أسلحة بقيمة 4.2 مليار دولار مع روسيا. ثم أعلن مستشار رئيس الوزراء العراقي علي الموسوي أن العراق ألغى صفقة تسليح مع روسيا تفوق قيمتها 4.2 مليار دولار، موضحا أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي قرر بعد عودته من موسكو ونظرا إلى بعض شبهات الفساد التي شابت الصفقة، إلغاءها وإعادة النظر بصورة كاملة ابتداء من التعاقد والأسلحة ونوعيتها.
بدوره نفى وزير الدفاع العراقي بالوكالة سعدون الدليمي إلغاء صفقة السلاح الروسية. وقال للصحفيين إن صفقة السلاح الروسي مستمرة وهي في طور التفاوض من أجل تقليل قيمة العقد للحصول على أفضل العروض.
وأعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري أثناء قيامه بزيارة إلى موسكو ليشارك في اجتماع اللجنة الوزارية الروسية العراقية المشتركة للتعاون الاقتصادي أن صفقة التسليح التي وقعها العراق مع روسيا مستمرة، ويجب أن يبدأ العراق يتسلم هليكوبترات قتالية روسية وراجمات صواريخ وقذائف مضادة للطائرات من طراز “بانتسير-أس1″ في بداية الصيف القادم.
وأتى الكشف عن إتمام الصفقة مع روسيا بعد يوم واحد من إعلان رئاسة الجمهورية المصادقة على الموازنة العامة للعراق لعام 2013 والتي خصصت نسبة كبيرة منها لأغراض الأمن والدفاع.
وقال علي الشلاه، عضو البرلمان العراقي عن ائتلاف “دولة القانون”، الذي يترأسه رئيس الوزراء نوري المالكي، إن وفداً من العراق أبرم في روسيا قبل عدة أيام صفقة سلاح جديدة تضم أسلحة ثقيلة ومتوسطة بنفس مبلغ الصفقة السابقة التي شابها فساد، مضيفا أن الصفقة الجديدة أكثر تطوراً من السابقة وركز العراق فيها على سلاح الجو لتضم الصفقة مروحيات متطورة وإلكترونيات ورادارات لعدم امتلاكه دفاعاً جوياً حقيقياً.
ويجدر بالذكر أن مروحية Mi-28NE تعرف باسم “الصياد الليلي” لأنها تستطيع العمل في النهار والليل وفي الظروف الجوية الرديئة.
المزيد من المعلومات عن المروحية تفضل هنا