محتويات هذا المقال ☟
نشأة و أساس البيشمركة!
“البيشمركة” التي تقابل بالعربية “الفدائيون” هم مقاتلون أكراد في شمال العراق، خاضوا خلال الأسابيع الأخيرة معارك ضد متشددين إسلاميين ينتمون إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، الذي كان يعرف في السابق باسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”، بعد أن استولى على مساحات كبيرة من الأراضي في شمال البلاد.
يرى بعض المؤرخين أن جذور البيشمركة تمتد إلى أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين حين كان هناك حراس حدود قبليون أصبحوا أكثر تنظيما بعد سقوط الدولة العثمانية إثر الحرب العالمية الأولى.
وتنامت قوات البيشمركة مع اتساع الحركة القومية الكردية وإعلان الثورة في بداية الستينيات، وأصبحت جزءا من الهوية الكردية العامة، للدفاع عن الحقوق القومية والمطالبة بتوسيعها.
ودخلت البيشمركة في حروب مع القوات الحكومية العراقية في مراحل متعددة، كما انخرطت فصائلها في اقتتال داخلي بين الفصائل الكردية في مراحل أخرى.
وبعد تشكيل حكومة إقليم كردستان في شمال العراق في بداية التسعينيات، بعد الانتفاضة الواسعة التي شهدها العراق في الجنوب والشمال إثر حرب الكويت، أصبحت قوات البيشمركة جزءا من مؤسسات حكومة الإقليم متحولة إلى قوة نظامية.
ويعتقد حاليا أن عدد عناصر البيشمركة يصل إلى نحو 190 ألف مقاتل.
البيشمركة هل هم أعداء للعرب ؟
ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش إن قوات البيشمركة التابعة لحكومة إقليم كردستان أقدمت على تدمير عدد كبير من منازل العرب، وفي بعض الأحيان قرى بأكملها في مناطق انتزعتها من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية داعش شمال البلاد خلال العامين الماضيين.
وأضحت المنظمة في تقرير أصدرته بعنوان “الاستهداف بالعلامة X: تدمير القوات الكردية العراقية لقرى وبيوت أثناء النزاع مع داعش”، أن عمليات التدمير التي وثقتها كانت متعمدة، ووصفت العمليات بأنها “انتهاك جسيم” للقانون الدولي.
ويستند تقرير هيومن رايتس ووتش إلى زيارات ميدانية لباحثي المنظمة، وأكثر من 120 مقابلة مع شهود عيان ومسؤولين، وتحليل شامل لصور التقطها الأقمار الصناعية. وعاينت المنظمة الدولية منازل مهدمة في 17 قرية في محافظة كركوك وأربعة في محافظة نينوى، وجالت عبر غيرها من القرى المدمرة في نينوى، بالقرب من الحدود مع سورية.
ونشرت المنظمة مقطع فيديو يوضح “الانتهاكات” في تلك القرى:
مقالات ذات صلة :-