أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الجمعة وصول نحو 300 من الشرطة العسكرية الروسية إلى سوريا، للمساعدة في انسحاب القوات الكردية من الحدود مع تركيا.
وقالت وزارة الدفاع في بيان: إن “نحو 300 من أفراد الشرطة العسكرية التابعة للقوات المسلحة في جمهورية الشيشان، وصلوا إلى الجمهورية العربية السورية لأداء مهام خاصة”.
وفقا للبيان، “سيبدؤون في تنفيذ مهام للمساعدة في ضمان سلامة السكان والحفاظ على القانون والنظام، والقيام بدوريات في المناطق المحددة، وكذلك المساعدة في انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتها إلى عمق 30 كيلومترا داخل الأراضي السورية”.
هذا وفي وقت سابق،قال مصدر بوزارة الدفاع الروسية أنه، في ضوء التحديات الجديدة، سيتم نقل 276 من رجال الشرطة العسكرية الروسية و33 قطعة من المعدات إلى سوريا.
وأطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم 9 أكتوبر/ تشرين الأول، عملية عسكرية تحت “نبع السلام” شمال شرقي سوريا “لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين” في إشارة إلى “وحدات حماية الشعب” الكردية، التي تعتبرها أنقرة ذراعا لـ “حزب العمال الكردستاني” وتنشط ضمن “قوات سوريا الديمقراطية” التي دعمتها الولايات المتحدة في إطار حملة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي (المحظور في روسيا ودول أخرى)، وتأمين عودة اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم تركيا إلى بلادهم.
البنتاغون ينوي العودة إلى حقول النفط السورية
وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية الخميس أنها تخطط لتعزيز وجودها العسكري في شمال شرق سوريا لحماية حقول النفط هناك من السقوط مجددا في يد تنظيم داعش.
وقال أحد مسؤولي وزارة الدفاع: “أحد أهم المكاسب التي حققتها الولايات المتحدة مع شركائنا في الحرب ضد تنظيم داعش هو السيطرة على حقول النفط في شرق سوريا، وهي تعد مصدر عائدات رئيسيا لداعش”.
وأضاف المسؤول الذي لم يكشف هويته، إن “الولايات المتحدة ملتزمة بتعزيز موقعها في شمال شرق سوريا بالتنسيق مع شركائها في قوات سوريا الديموقراطية، عبر إرسال دعم عسكري إضافي لمنع حقول النفط هناك من أن تقع مجددا بيد تنظيم داعش أو جهات أخرى مزعزعة للاستقرار”.
وأعلن السيناتور الأمريكي عن الحزب الجمهوري ليندسي غراهام أمس الخميس أن البنتاغون يعمل على إعداد خطة لمحاربة داعش وحماية المنشآت النفطية في سوريا.
ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” مؤخرا عن مصادر مطلعة أن الرئيس دونالد ترامب يميل إلى إبقاء مجموعة صغيرة من القوات الأمريكية في شرق سوريا لمحاربة داعش، تزامنا مع بدء انسحاب القوات الأمريكية من قواعدها في شمال شرق سوريا، في حين أكدت روسيا ضرورة أن تكون منابع وحقول النفط في شمال شرق سوريا تحت سيطرة الحكومة السورية.