محتويات هذا المقال ☟
إكزوسيت Exocet ( السمكة الطائرة بالفرنسية ) هو صاروخ سطح-سطح فرنسي مُضاد للسفن الصنع يتم إنتاجه من قبل شركة ” MBDA ” الأوروبية لصناعة الصواريخ، بدأ تطويره كصاروخ مُطلق من السفن الحربية في الأساس من قبل شركة ” Nord Aviation ” الفرنسية لصناعات الطيران عام 1967 وحمل المُسمى MM 38 وبلغ مداه 42 كم. وبعد عدة سنوات لاحقة إندمجت شركة Nord مع شركة Aerospatiale الفرنسية لصناعات الطيران ( التي اندمجت عام 2000 في شركة EADS .
والتي بدورها أصبح إسمها Airbus SE المشاركة المالكة لنسبة 37.5% من MBDA ). ونتج عن هذا الإندماج تطوير النسخة الجوية من الصاروخ بناءاً على تصميم الصاروخ جو-أرض التكتيكي AS30 ( نظير الـMaverick الأمريكي ) وظهر الصاروخ AM39 المُضاد للسفن المُطلق جواً عام 1974 الذي دخل الخدمة لدى طيران البحرية الفرنسية بعد 5 سنوات لاحقة.
الصاروخ مُصمم لضرب القطع البحرية الصغيرة والمتوسطة وفوق المتوسطة كلنشات الصواريخ والكورفيتات والفرقاطات، وكذلك يمتلك تاثيراً عالياً على السفن الأكبر حجما كالمدمرات والحاملات في حال تعرضها لعدة ضربات من الصاروخ.
يعتمد الصاروخ عند إطلاقه على نظام الملاحة بالقصور الذاتي بناءاً على الإحداثيات المُستلمة مُسبقاً من منصة الإطلاق، ويقوم بعدها بتفعيل باحثه الراداري النشط في المرحلة الأخيرة لتحديد موقع الهدف وإصابته.
وكإجراء دفاعي مُضاد لأنظمة الدفاع الجوي المسؤولة عن حماية الهدف، يقوم الصاروخ بالطيران على إرتفاع شديد الإنحفاض يكاد يكون ملاصقاً لسطح البحر ” Sea Skimming ” لا يتجاوز 1 – 2 متر فقط، إلى جانب مقطعه الراداري المُنخفض، وسرعته مادون صوتية العالية التي تصل إلى 1134 كم / س، مما يؤثر سلباً على قدرة الرادارات على رصده من مسافات كافية.
وبذلك لا يكون لدى الأنظمة الدفاعية إلا وقتاً ضئيلاً للإستجابة للخطر والتعامل معه، وذلك بحسب قوة ودقة نظام الدفاع ضد التهديدات المقتربة Close-In Weapon System كالـPahalanx والـSeaRAM الأمريكي والـKashtan الروسي.
حاز الصاروخ على سمعة عالمية إيجابية واسعة النطاق وتم تصديره إلى أكثر من 30 دولة، نتيجة لفاعليته العالية في كل من ” حرب الفوكلاند ” بين بريطانيا والأرجنتين، والتي تسبب خلالها في إغراق المدمرة البريطانية ” HMS Sheffield ” وإصابة المدمرة البريطانية ” HMS Glamorgan ” وإغراق سفينة الشحن التجارية البريطانية ” SS Atlantic Conveyor “، وحرب الخليج الأولى بين العراق وإيران، عندما أصاب صاروخي إكزوسيت مُطلقان من مقاتلة Mirage F1 عراقية، فرقاطة USS Stark الأمريكية طراز ” بيري Perry ” إصابة بالغة دون أن تنجح في رصدهما والتعامل معهما.
* إصدارات الصاروخ الحالية :
– الإصدار AM39 Block 2 Mod. 2 : وهو النسخة المُطلقة جواً من الطائرات المقاتلة والمروحيات وطائرات الدورية البحرية، ويُقدّر مداه بـ50 – 70 كم بحسب إرتفاع الطائرة عند الإطلاق، ويبلغ طوله 4.69 متر ووزنه 670 كج وقطره 350 مم، ويزن رأسه الحربي 165 كج.
* تمتلك القوات الجوية المصرية هذا الإصدار الذي يعمل على متن مقاتلات Mirage-2000 وRafale.
– الإصدار SM39 Block 2 Mod 2 : وهو النسخة المُكبسلة المُطلقة من الغواصات، يصل مداه إلى 50 كم، ويبلغ طوله 4.69 متر ووزنه 655 كج، وقطره 350 مم، ويتطلب إطلاقه وهو داخل الكبسولة فتحة طوربيد قطرها 533 مم.
– الإصدار MM40 BLOCK 3 : وهو النسخة المُطلقة من على متن السفن الحربية وبطاريات الدفاع الساحي، ويُعد أحدث إصدار على الاطلاق من الصاروخ إكزوسيت، حيث تم تزويده بمُعزز دفع صاروخي يتم التخلص منه بعد المرحلة الأولى Jettisoned Rocket Booster ومحرك نفاث جديد يعتمد على دفع الهواء الساخن Air Breathing Propulsion ليتكيف مع المدايات الهجومية الأبعد، ليصل مداه إلى 200 كم بدلاً من 72 كم للنسخة السابقة، وتم تزويده بمنظومة توجيه جديدة مُتطورة، تتمثل في رادار نشط يعمل على النطاق J-Band مع نظام ملاحة هجين يجمع مابين الملاحة بالاقمار الصناعية GPS والملاحة بالقصور الذاتي INS، مع رادار لقياس الارتفاعات Radar Altimeter، والتي تمنحه قدرة ضرب الأهداف البرية الساحلية بخلاف السفن في البحر.
وتوفر قدرة الطيران وسط محموعة مسارات ثلاثية الابعاد متضمنة 10 نقاط مراجعة 3D Way-Points لتحديد الموقع والاتجاه، ويحتوي على رأس حربي شديد الانفجار يزن 165 كج، وتميز بقدرة هائلة على تحمل التشويش الإلكتروني شديد الكثافة، وأخيرا ميزة الطيران شديد الانخفاض الملاصق لسطح البحر Sea-Skimming لتجاوز منظومات الرصد الراداري والحراري حتى آخر لحظة قبل إصابة الهدف. يبلغ طول الصاروخ 6 متر، ووزنه 780 كج، وقطره 350 مم، ويزن رأسه الحربي 165 كج.
* تمتلك القوات البحرية المصرية هذا الإصدار الذي يعمل على فرقاطات FREMM وكورفيتات Gowind-2500 الشبحية.
– نسخة الدفاع الساحلي EXOCET MOBILE COASTAL DEFENCE SYSTEM : وهي مبنية على الصاروخ MM40 Block 3 المُطلق من على متن السفن.
تتكون بطارية الدفاع الساحلي من مركبة المستشعرات الرادارية والحرارية، مركبة القيادة والتحكم، ومركبتين حاملتين لقواذف الصواريخ تحمل كلاً منهما 4 صواريخ بمجموع 8 صواريخ.
صواريخ سطح-سطح أخرى مُضادة للسفن من فئة مماثلة للـExocet Block 3 :
– الصاروخ الإيطالي OTOMAT MK2 BLOCK IV يصل مداه إلى 180 كم ويزن رأسه الحربي 210 كج، ويمتلك قدرة ضرب الأهداف البرية الساحلية، وتصل سرعته إلى 1110 كم / س.
– الصاروخ الأمريكي Harpoon Block 2 يصل مداه إلى 140 كم، ويمتلك رأس حربي يزن 221 كج وسرعته القصوى 870 كم / س، ويستطيع ضرب الأهداف الساحلية.
– الصاروخ الأمريكي Harpoon Block II+ ER النسخة المُحسّنة من Harpoon Block 2، ويصل مداه الى 248 كم بدلا من 140 كم، ولكن تم خفض وزن رأسه الحربي إلى 140 كج بدلاً من 221 كج، ويستطيع ضرب الأهداف الساحلية.
– الصاروخ النرويجي Naval Strike Missile NSM يصل مداه إلى 200 كم ويزن رأسه الحربي 125 كج، ويستطيع ضرب الأهداف البرية الساحلية والأهداف البرية القريبة من الساحل لوجود باحث حراري يمكنه تصوير الهدف ومطابقة صورته قبل إصابته، وتتراوح سرعته مابين 854 كم و1159 كم / س.
– الصاروخ السويدي RBS-15 Mk. III يصل مداه إلى 200 كم ويزن رأسه الحربي 200 كج، ويمتلك قدرة ضرب الأهداف البرية الساحلية وتبلغ سرعته 1098 كم / س.
– الصاروخ الكوري الجنوبي SSM-700K Haeseong يزيد مداه عن 160 او 180 كم وتصل سرعته إلى 1013 كم / س، وغير معروف وزن رأسه الحربي، ولا يمتلك قدرة ضرب الأهداف البرية الساحلية لعدم إمتلاكه نظاماً ملاحياً بالقمر الصناعي.
– الصاروخ الياباني XASM-3 يصل مداه إلى 150 كم، وتصل سرعته إلى 1150 كم / س، ويزن رأسه الحربي 225 كج، ولا يمتلك قدرة ضرب الأهداف البرية الساحلية لعدم إمتلاكه نظاماً ملاحياً بالقمر الصناعي.
– الصاروخ الروسي Kh-35E يصل مداه إلى 130 كم والنسخة Kh-35UE يصل مداه إلى 260 كم ويزن رأسه الحربي 145 كج وتبلغ سرعته 976 كم / س للنسخة E وتصل إلى 1037 كم / س للنسخة UE، ولا يمتلك قدرة ضرب الأهداف البرية الساحلية لعدم إمتلاكه نظاماً ملاحياً بالقمر الصناعي.
– الصاروخ الصيني C-802A يصل مداه إلى 180 كم، ويزن رأسه الحربي 190 كج، وتبلغ سرعته 1098 كم / س، ولا يمتلك قدرة ضرب الأهداف البرية الساحلية لعدم إمتلاكه نظاماً ملاحياً بالقمر الصناعي، وهو نسخة مُطورة من الصاروخ C-802 المُبني في الأساس على الـExocet الفرنسي.