أمريكا تطور طائرة “بي-1بي” إلى طائرة قاذفة جديدة

أعلنت قيادة “الضربات الكونية” الأمريكية عن نجاح تجارب لضمّ أسلحة جديدة إلى ترسانة أسلحة قاذفة “بي-1بي”.

والقصد تطوير طائرة “بي-1بي” إلى طائرة قاذفة جديدة بإمكانها أن تطير بسرعة 2 ماخ (مثلي سرعة الصوت).ويجري تطوير صواريخ تحملها قاذفة “بي-1بي” من أجل طائرة “الضربات الكونية” المُنتظرة التي اصطلح على تسميتها بـ B-1R والتي يجب أن تحمل 40 قطعة سلاح منها صاروخ X-51A الذي يجب أن يصل مداه إلى 3500 – 4000 كيلومتر ويطير بسرعة 8 ماخ.

ويفترض أن تظهر طائرة B-1R في عام 2037.

ويفترض أن تشكل طائرة B-1R خطرا جسيما على أي دولة لا تقدر وسائط دفاعها على صد هجوم الطائرات التي تطير بسرعة تتجاوز 2 ماخ وهجوم الصواريخ التي تبلغ سرعتها 8 – 10 ماخ.

وفي ما يخص روسيا فإنها تصنع وسائط بمقدورها أن تُسقط أي هدف تتجاوز سرعته 8 ماخ هي “إس-300في4″ و”إس-400”. ولا غرو، والحالة هذه، أن تقرر دول أخرى مثل الصين والهند وتركيا، شراء منظومات “إس-400” للدفاع عن حدودها الجوية كما أشارت إلى ذلك صحيفة “روسيسكايا غازيتا”.

بي-1 لانسر

هي قاذفة قنابل استراتيجية تستخدم من قبل القوات الجوية الأمريكية. بدأ مشروع المقاتلة في الستينيات، حيث كانت الولايات المتحدة في حاجة لمقاتلة أسرع من الصوت لاستبدال القاذفة بي-52 ستراتوفورتريس، وحلق أول نموذج منها في 23 ديسمبر 1974 م

ظلت القاذفة في خدمة القوات الجوية الأمريكية منذ عام 1986 حتى الآن، حيث تعمل كقاذفة بعيدة المدى هي وكلاً من بي-52 ستراتوفورتريس وبي-2، وتمتلك القوات الجوية الأمريكية منها 67 طائرة.

واستخدم لأول مرة في هذه القاذفة التقنية الجديدة المعروفة باسم تكنولوجيا “ستيلث” (بالإنجليزية: STEALTH) وهي التكنولوجيا التي ما زالت سرية وتبنى على أساسها المقاتلة الأمريكية (F-19)، التي تمكن الطائرة من العبور من فوق الدفاعات الرادارية من دون رؤيتها على شاشات الرادار.

والطائرة مزودة أيضاً بأجهزة إنذار مع حاسبات إلكترونية توضح مكان الإصابة من الدفاعات المعادية، وتتولى تقييم الإصابة وطرق التغلب عليها.

ويمكن اعتبار هذه الطائرة قمة ما وصل إليه العلم في المجالات التكنولوجية المختلفة، وتتفوق في ذلك على مكوك الفضاء الذي تعتبر شركة “روكويل” مقاولاً أساسياً في برنامجه.

ويتم الإنتاج لهذه الطائرة بمعدل 4 طائرات في الشهر الواحد بحيث تصبح جميع الأسراب المطلوبة جاهزة.

التجهيزات الدفاعية والإلكترونية

هي أقوى وأكمل من أي معدات سبق أن جهزت بها أية طائرة قتالية. وهذه الأجهزة تحمي الطائرة من رادارات العدو بالتشويش عليها أو ببلبلتها أو بخداعها بوسائل ما زالت سرية حتى اليوم.

ومن مميزاتها المهمة، إمكانية الاندفاع والتسلق بسرعة من المطارات التي قد تتعرض لقصف نووي، والمناعة ضد تأثير الانفجارات النووية التي قد تحدث على مقربة منها.

ويمكن فحص جميع أجهزة الطائرة آلياً، كما يمكن إبقاؤها في حالة استعداد دائم لمدة طويلة بحيث أنه، في حالة الإنذار، لا يطلب من أول من يصل إليها سوى الضغط على كباس صغير خلف الحجرة الأمامية كي تتوزع الطاقة على جميع المحركات والأجهزة، وتصبح الطائرة جاهزة للإقلاع الفوري حتى قبل أن يشد أفراد الطاقم أحزمتهم.

ومن مميزاتها الأخرى إمكانية ضبط الطيران على ارتفاع منخفض جداً بأجهزة إحساس هوائية وتوجيهها بجنيحات صغيرة مركبة على جانبي المقدمة تحت الدفة الرأسية كي تندفع الطائرة بسرعة فائقة في الأجواء العاصفة من دون أن يشعر أفراد الطاقم بأي اهتزاز يذكر