تعرف الفرق بين مقاتلات الجيلين الخامس والسادس

تختلف مقاتلات الجيل السادس عن مقاتلات الجيل الخامس، بالميزة المسيرة لطائرات الجيل السادس، وهي ميزة اختيارية أي أنها يمكن أن تعمل كطائرة من دون طيار.

وقال المدير العام لمعهد البحوث الحكومي لأنظمة الطيران في روسيا ، سيرغي خوخلوف،: إن “جميع الخصائص الأخرى هي تشبه خصائص طائرات الجيل الخامس لكنها أكثر تطورا، فهي أسرع وأكثر قدرة على المناورة وأكثر قدرة على التخفي وما إلى ذلك”.

ولفتت المجلة الأمريكية “ناشيونال إنترست” إلى أن القوات المسلحة لروسيا الاتحادية تدرس مجموعة واسعة من المفاهيم، بما في ذلك استخدام المجموعات المأهولة وغير المأهولة، والأسلحة الموجهة بالطاقة، وكذلك التقنيات التي تفوق سرعة الصوت. في الوقت نفسه، يتم التركيز على تقنيات الاستشعار الكهروضوئية وأجهزة الرادار، والغرض منها هو اكتشاف الأجسام “غير المرئية”.

وتصنع روسيا الآن طائرات الجيل الخامس سو-57 في روسيا، وتم توقيع عقد لشراء 76 مقاتلة من هذا النوع في المعرض العسكري “أرميا-2019”.

وحلقت سو-57 لأول مرة عام 2010، كما تتفوق على منافسيها من حيث القدرة على المناورة والطيران الأسرع من الصوت وقمرة القيادة الحديثة والقدرة على التخفي.

طائرات الجيل الخامس

الجيل الخامس من الطائرات المقاتلة بدأ في عام 1990. أولى مقاتلات الجيل الخامس وهي المقاتلة الأمريكية إف – 22 رابتور وهي الوحيدة التي دخلت سوق العمل عام من 1997 وإلى الوقت الحاضر، وأعقبها المقاتلة الأمريكية إف-35 لايتنيغ الثانية ومن ثم الطائرة الروسية التي اختبرت بنجاح يناير 2010 سوخوي سو-57.وبعدها بسنة أي في يناير 2011 نجحت الصين في استعراض مقاتلتها من الجيل الخامس جيه-20 إبان زيارة وزير الدفاع الأمريكي للبلاد.

و تعتبر الطائرة إف-22 محرمة البيع لأي دولة أجنبية حتى الحليفة منها بأمر من الكونغرس

تقنية التخفي

 

العمود الفقري لمقاتلات الجيل الخامس هو تقنية التخفي وتطبيقاتها التي لا يمكن تعديلها على الطائرات القديمة لانها تتطلب تصيميم بدن الطائرة بشكل خاص وتصنيعها بمواد خاصة تكون امتصاصيتها عالية وأيضا متينة، وتعتمد هذه المقاتلات في تخفيها على تصغير حجم الكاشوف أكبر قدر ممكن لتمكينها من تركيز الشعاع على الهدف سواء كان هذا الهدف مركز الاتصال وبرج المراقبة أو حتى مرمى الصواريخ.

لكن في المجمل يمكن تصنيف المقاتلة ضمن مقاتلات الجيل الخامس إذا امتلكت :

-صغر مقطع الكاشوف (الرادار): أقل من نصف متر مربع للإفادة في تخفي الطائرة وعدم رصدها.
-قدرات إلكتروطيرانية عالية مقارنة بمثيلاتها ومجسات حساسة.
-أسرع من الصوت بالإضافة إلى تسارع عالي وبدون حراقات لاحقة حتى إذا حملت بترسانة صاروخية.
-استدامة طويلة لسنين أو لعقود تأخذ بالحسبان التغير المناخي والاحتباس الحراري.
-القدرة على الهجوم بصواريخ جو جو وصواريخ جو ارض.
-امتلاك مصفوفة مسح الكتروني ذكية (بالإنجليزية: Active Electronically Scanned Array) (AESA)

طائرات الجيل السادس

لا تزال طائرات الجيل السادس والجيل القادم من الحرب الجوية لا يخرج عن الإطار المفاهيمي فحسب في الوقت الحاضر، لاسيما أن القوات المسلحة في جميع أنحاء العالم لا تزال تسعى إلى استيعاب الجيل الخامس (أي الطائرات F-22 و F-35 ، والطائرات الصينية J-20) التي دخلت مؤخرا الخدمة.

وفي الأساس، من المحتمل أن تتمتع منصات الجيل السادس ونظم الحرب الجوية القادمة بالسمات الثورية لطائرات الجيل الخامس، إلى جانب إضافة بعض القفزات التكنولوجية الرائدة.

والتساؤل الذي يطرح نفسه هو: ما الذي ستجلبه طائرات الجيل الخامس إلى العمليات القتالية بالحروب، وما الذي يمكن أن نتوقعه من الجيل السادس؟.

تقدم فلسفة تصميم الطائرات F-35 أدلة مهمة في هذا الصدد، فجوهر طائرات الجيل الخامس هي قدرتها على التخفي عن رصد الرادارات، وزيادة القدرة على اختراق المجالات الجوية غير المسموح بدخولها والاتصال متعدد المجالات.

ويركز مصنعو هذه الطائرات على تعزيز قدرتها على التخفي عن الرادار، وتزويدها بأجهزة استشعار حديثة، وتعزيز الخصائص الداخلية والخارجية، وتزويد الطائرات بقدرات غير مسبوقة لقراءة الواقع الذي يحيط بها.

والأهم من ذلك، أن القوات الجوية من الجيل الخامس ستسيطر على الحرب التي تتمحور حول الشبكات العملياتية وعمليات التحالفات المشتركة، ولا يزال التفوق المعلوماتي في بؤرة فهم الجيل الخامس.

وفي الإطار ذاته، فإن الجمع بين تقنيات التخفي وتطوير صواريخ جو- جو أبعد من مدى الرؤية بشكل سريع، يجعل الحرب الجوية أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى.

وطائرات الجيل السادس، نظريا، ستتجاوز مهارات طائرات الجيل الخامس في العديد من الجوانب.

وتشير المؤلفات الحالية إلى أن منصات الجيل السادس ستكون “مأهولة (بطيارين) بشكل اختياري” ، مما يعني أنها يمكن أن تطير بطيار أو بدونه. وإذا تحقق ذلك، فإن هذا التقدم سيمثل تحولا حاسمًا في أوامر القوات الجوية العالمية بمعركة ما.

بالإضافة إلى ذلك، وبما أن أسراب الطيران المختارة بشكل انتقائي أو غير المأهولة ستغير بشكل كامل فهمنا لإدارة مخاطر الإصابات والخسائر البشرية في المعارك، فإنها يمكن أن تعيد صياغة المفهوم المعروف للعمليات وقواعد الاشتباك في العديد من أركان العالم.

والجدير بالذكر أن طائرات الجيل السادس يمكن أن تعمل كمنصة لإطلاق ضربات الطائرات بدون طيار. ومن المحتمل أن تحمل أسلحة الطاقة الموجهة (DEW) أيضًا.

وبدون أدنى شك، فإن إدارة مثل هذه المهام المعقدة والتعامل مع كمية هائلة من البيانات تتجاوز القدرات المعرفية البشرية، وقبل طائرات الجيل الخامس، كان خبراء الصناعة الدفاعية والطيران يميلون إلى حل هذه المشكلة من خلال تعدد عمل بعض منصات الجيل الثالث والرابع، ومن ثم إدخال أدوار جديدة في قمرة القيادة.

وما أحضره الجيل الخامس حتى الآن، هو تصاميم أحادية المقعد، وإذا اتبع الجيل السادس هذا النموذج بشكل عام، ولأنه سيتعامل مع كمية هائلة من البيانات وتعدد المهام في مساحة معركة أكثر تعقيدًا، فإن السبيل الوحيد للمضي قدمًا هو تعزيز قدرة الذكاء الاصطناعي (AI) والتوافق بين البشر والآلات.