منظومة “إس-500” الصاروخية الأكثر فعالية في العالم

تتميز المنظومة الدفاعية الروسية”إس500″ بخصائص قل نظيرها حيث رأى بعض الخبراء على قدرتها اعتراض النيازك الفضائية.

وأشار خبير عسكري صيني أن حادثة عام 2013 خلال سقوط نيزك فضائي بمدينة تشيليابينسك بشكل مفكك يعزو الفضل إلى المنظومة الدفاعية التي استهدفته واستطاعت تفتيته وبالتالي تخفيف قوته أثناء هبوطه على الأرض.

ويشار إلى أن منظومة “إس-500” تقدر على التعامل بفعالية قصوى مع الطائرات الخفية مثل “إف-22″ و”إف-35″ و”بي-2″ الأمريكية، إلا أن مواجهة هذه الطائرات لن تكون وظيفتها الأساسية، وفقا لـ”ناشيونال إنترست”.

وتتميز منظومة “إس-500” بقدرتها على استخدام مختلف الصواريخ ضد الأهداف المطلوب اعتراضها وتدميرها. فالصواريخ البالستية، مثلا، تدمرها منظومة “إس-500” بواسطة صواريخ “77إن6-إن” و”77إن6-إن1″ التي تقدر على إصابة أهداف تطير بسرعة 7000 متر في الثانية على بعد 640 كيلومترا وعلى ارتفاع يقارب 200 كيلومتر.

وبحسب الجنرال فيكتور بونداريف، قائد القوات الجوية الروسية، فإن منظومة “إس-500” تستطيع قصف 10 أهداف في آن واحد. جدير ذكره أن منظومة “إس-400” تستطيع أن تضرب 6 أهداف في وقت واحد.

قمة نظام الدفاع الجوي الروسي

من المتوقع أن تصبح منظومة “إس-500” قمة نظام الدفاع الجوي الروسي، إذ أنها مصممة للعمل على مدى بعيد لا يمكن لغيرها من المنظومات الوصول إليه، من 100 كم وأعلى، أي في الفضاء القريب، حيث تتواجد أغلبية الأقمار الصناعية العسكرية لمختلف البلدان، المسؤولة عن الاستطلاع والاتصالات والملاحة وتحديد الأهداف. كما توجد هناك أعلى نقاط في مسارات الصواريخ الباليستية. وكان الفضاء القريب حتى الآن ركنا هادئا، لا يمكن لمنظومات الدفاع الوصول إليه، وستصبح منظومة “إس-500” الصياد الأول في هذا المجال.

وأفادت معلومات أن المنظومة ستحصل على الصاروخ الموجه بعيد المدى “40إن6″، القادر على إصابة الأهداف على ارتفاع 200-250 كم. وبما أن الرادارات الأرضية عاجزة عن توجيه الصاروخ في الفضاء، فإن “40إن-6” تملك نظام تحكم مختلف. ويسمح لها الرأس الموجه الجديد بالتحول إلى البحث المستقل عن الهدف بعد الحصول على الأمر من الأرض وبعد اكتشاف الهدف يقول الصاروخ بتوجيه نفسه آليا.

ويبلغ طول الصاروخ 9 أمتار. وتصل سرعته إلى 9 ماخ. ويمكنه اعتراض أهداف تحلق بسرعة 15.6 ماخ.

ويملك صاروخ “40إن-6” رؤوسا حربية متشظية. ويبلغ مداها 500 كم واحتمال تدمير الهدف 95%.

كما تتميز منظومة “إس-500” ببنيتها. ففي منظومات الأجيال السابقة يقوم رادار واحد بالكشف عن الأهداف وتتبعها واعتراضها، بينما تملك منظومة “إس-500” عدة رادارات متخصصة لأنواع محددة من الأهداف الطائرة. إذ يختص رادار بالطائرات والمروحيات، وآخر بالصواريخ المجنحة، وثالث بالصواريخ الباليستية ورابع بالأقمار الصناعية.

وكما هو الحال بالنسبة للرادارات فسوف يتم تسليح كل منظومة بصواريخ وفقا للأهداف. ويستخدم هذا النظام في “إس-400″، لكن على نطاق أضيق.

ووفقا لوزارة الدفاع الروسية، فإن القوات الروسية ستبدأ باعتماد “إس-500” بحلول عام 2020. وبدأت أكاديمية القوات المسلحة باسم جوكوف بإعداد المختصين.

https://youtu.be/OhgH3mRt3zo