أعلنت مصر، الأحد، الانتهاء من تطوير قاعدة جوية عسكرية، بدعم أمريكي، دون الإشارة إلى اسمها أو شكل “الدعم”.
وفي بيان، قال المتحدث باسم الجيش، تامر الرفاعي، إن “القوات الجوية المصرية نظمت احتفالية بمناسة انتهاء أعمال المرحلة الثالثة من تطوير إحدى القواعد الجوية بالتعاون مع الجانب الأمريكي”.
وأوضح أن أعمال التطوير شملت “الارتقاء بإمكانيات التجهيزات الهندسية فضلا عن أعمال البناء والتطوير للمنشآت الإدارية بما يكفل الارتقاء بالشؤون الإدارية والمعنوية للفرد المقاتل”.
وأضاف أن “أعمال التطوير تأتي فى إطار الحرص على التحديث المستمر لقدرات وإمكانيات القوات المسلحة بمختلف الأفرع والتخصصات بالتعاون مع الدول الصديقة والشقيقة لمواكبة أحدث نظم التسليح العالمية فى مختلف المجالات”.
ولم يشر البيان إلى اسم القاعدة أو نوع الدعم الأمريكي.
وتقدم واشنطن للقاهرة مساعدات سنوية بنحو 1.5 مليار دولار، 1.3 مليارا منها مخصصة للجيش، وذلك منذ توقيع مصر معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.
العلاقات العسكرية بين مصر وأمريكا
تعود العلاقات العسكرية بين مصر وأمريكا إلى توقيت توقيع اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، والتى كانت محور الحفاظ على السلام المصرى ـ الإسرائيلى والذى كان العامل الأول فى تدعيم متانة العلاقات بين البلدين.
تعد أمريكا أكبر الدول المانحة لمصر، حيث تقدر المعونات العسكرية التى تحصل عليها مصر من واشنطن بنحو مليار و300 مليون دولار سنويًا، باستثناء عامى 1981 و1982 اللذين حصلت فيهما مصر على نحو 550 و900 مليون دولار على التوالي.. ومن المصالح المصرية الاستراتيجية فى علاقاتها مع الولايات المتحدة الأمريكية، هو تحديث القدرات العسكرية المصرية وتطويرها، من خلال المعونات العسكرية، والحفاظ على قدر من التوازن الاستراتيجى فى الشرق الأوسط، حيث إن مصر هى الضلع العربى الأقوى فى تحقيق توازن استراتيجى مع الدول الفاعلة بمنطقة الشرق الاوسط غير العربية وهى إسرائيل وتركيا وإيران.
وتعد مصر أكبر دول المنطقة التى تتلقى دعمًا من واشنطن بعد إسرائيل. وتسلمت مصر من واشنطن، منذ 1980 حتى الآن، أكثر من 220 طائرة إف-16، ما يجعلها أكبر مستخدم لهذه الطائرات عقب واشنطن وتل أبيب وإسطنبول. وفى المقابل، تستفيد واشنطن من المساعدات التى تمنحها لمصر، من خلال الحفاظ على معاهدة السلام بين مصر وتل أبيب ومن ثم حماية الأمن الإسرائيلي.
وفى 29 أكتوبر 2015 تسلمت مصر فى احتفال أقيم بقاعدة غرب القاهرة الجوية أربع طائرات من طراز F-16 « الصقر المقاتل « قدمتها الولايات المتحدة للقوات الجوية المصرية.. وخلال يومى 30 و31 يوليو 2015 سلمت الولايات المتحدة الأمريكية ثمانى طائرات F-16 بلوك 52 إلى القاعدة الجوية غرب القاهرة، وذلك فى إطار الدعم الأمريكى المستمر لمصر..
وفى 25 أكتوبر 2015 احتفلت مصر والولايات المتحدة باستئناف الإنتاج المشترك للدبابات من طراز أبرامز إم1 إيه1 فى احتفال أقيم فى مصنع الدبابات المصرى.. فى 17 يونيو 2015 سلّمت الولايات المتحدة إلى مصر زورقين سريعين للصواريخ وذلك عبر ميناء الإسكندرية دعماً لأمن مصر والشعب المصريوفى 22 مارس 2016، انطلقت فعاليات التدريب البحرى المشترك (تحية النسر 2016)، والذى تنفذه عناصر من القوات البحرية المصرية والأمريكية والإماراتية، لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر..
وفى 12 مايو 2016 وصلت إلى ميناء الإسكندرية الشحنة الأولى للمركبات المدرعة المضادة للألغام من الولايات المتحدة وذلك لتسليمها إلى الجيش المصرى.. وفى 30 سبتمبر 2016، احتفلت القوات المسلحة بتسلّم مجموعة من ناقلات الجند المدرعة المتطورة من طراز MRAP الأمريكية، والتى تسهم فى دعم القدرات القتالية لعناصر القوات المسلحة فى تنفيذ مختلف المهام، تأكيدًا لعلاقات الشراكة الاستراتيجية والتعاون العسكرى بين مصر وأمريكا..
وفى 17 أغسطس 2018، قررت وزارة الخارجية الأمريكية رفع القيود عن معونة عسكرية لمصر كانت قد جمدتها بقيمة 195 مليون دولار، وهو ما يعد تصحيحا لقرار خاطئ كان متخذا من قبل الإدارة الأمريكية.
وفى 25 يوليو 2018، انطلقت فعاليات التدريب البحرى المشترك (استجابة النسر 2018)، الذى تجريه وحدات من القوات الخاصة البحرية لمصر وأمريكا والسعودية والإمارات، ويستمر لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر، وتشارك به كل من المملكة الأردنية الهاشمية وباكستان وكوريا الجنوبية بصفة مراقب.
فى سبتمبر 2018 قامت ليزا فرانكيتى القائد العام للأسطول السادس الأمريكى بزيارة لمصر، استقبلها الفريق أحمد خالد قائد القوات البحرية المصرية.
فى 11 يناير 2019 كشفت الولايات المتحدة الأمريكية، عن إبرام اتفاقية تعاون عسكرى مع مصر، مشيدة بـ»الشراكة» التى ستعزز جهود هزيمة الإرهاب والحفاظ على السلام والأمن.
وخلال الفترة من 20 إلى 22 مارس 2019 شهدت لقاءات رفيعة المستوى لوفدين من الولايات المتحدة وجمهورية مصر العربية للمشاركة فى الاجتماع الحادى والثلاثين للجنة التعاون العسكرى (MCC).وتُعد لجنة التعاون العسكرى المنتدى الأبرز للعلاقات الدفاعية الثنائية وذلك لتنسيق التعاون الدفاعى، وتحديد الأهداف الأمنية المشتركة، والتشاور بشأن مجموعة متنوعة من الشئون الاستراتيجية.