تحدث موقع عبري عن نية إسرائيل بتوجيه ضربة ثانية إلى لبنان وزعم الموقع الإلكتروني العبري “ديبكا”، مساء الخميس، أن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، “حذر لبنان، الأربعاء، من أن إسرائيل تعلم بأمر مصنع الصواريخ الثاني العائد إلى حزب الله اللبناني، وتستعد لضربه”.
وأفاد الموقع الإلكتروني العبري بأن بومبيو وجه الرسالة الطارئة إلى نظيره اللبناني، جبران باسيل، مباشرة، بدلا من القنوات العادية عبر السفارة الأمريكية في بيروت، وبدعوى أن باسيل على علاقة وثيقة بـ”حزب الله”.
وادعى الموقع العبري أن بومبيو قال إن الاستخبارات الإسرائيلية لديها دراية بأن إيران وحزب الله يبنيان مصنعا ثانيا أكثر أهمية في لبنان لإيواء مشروع تحديث “الصواريخ الدقيقة”، وفقاً لما كتبه.
وأشار الموقع العبري إلى أن بومبيو أصدر تعليماته إلى لبنان بتفكيك المصنع الثاني دون أي تأخير، بدعوى وجود استعدادات إسرائيل لتدميره، مشددا على أن إسرائيل ستتحرك بدعم أمريكي كامل، بصرف النظر عن تداعيات العملية.
وأوضح الموقع العبري أن بومبيو لم يحدد مكان مصنع “الصواريخ الدقيقة” الثاني، وذلك بالتوازي مع نشر الجيش الإسرائيلي لبطاريات “القبة الحديدية” على الحدود اللبنانية والسورية.
“الصواريخ الدقيقة” لحزب الله.. التهديدات والمخاطر المتوقعه
وفي وقت سابق نشرت شبكة سكي نيوز تقريرا عن الصواريخ الدقيقة لحزب الله اللبناني وقالت :
أثار مشروع مايسمى “الصواريخ الدقيقة”لحزب الله اللبناني، المدعوم من إيران، الكثير من التساؤلات، بشأن التهديدات التي يفرضها على لبنان ومدى المخاطر التي يمكن أن يسببها هذا المشروع للمنطقة بأسرها.
وكشفت مصادر إسرائيلية قبل أيام أن إيران بدأت محاولات نقل الصواريخ الدقيقة الجاهزة للاستخدام إلى حزب الله في لبنان، بين عامي 2013 و2015.
وأشارت المصادر إلى أن نقل هذه الصواريخ تم نقلها عبر ثلاثة محاور، الأول بري من سوريا عبر المعابر الرسمية بين سوريا ولبنان. والثاني جوا من خلال رحلات مدنية تهبط في مطار بيروت، أما المحور الثالث فكان بحرا عبر مرفأ بيروت.
ويمكن للصواريخ الدقيقة أن تحمل أجهزة توجيه، بإمكانها إصابة الأهداف على بعد أمتار معدودة، كما بإمكانها حمل متفجرات ورأس حربي كما تزعم إيران.
لكن بين عامي 2016 و2018 واجهت إيران و حزب الله، صعوبات في تطبيق خطة تحويل الصواريخ، وأخفقتا في تحقيق أهدافهما.
ولذا تسعى إيران و حزب الله حاليا إلى تسريع مشروع الصواريخ الدقيقة من خلال محاولة إنشاء مواقع إنتاج وتحويل الصواريخ إلى الأراضي اللبنانية في مناطق عدة.
وذكرت تقارير أن معظم الصواريخ في ترسانة حزب الله، تعتمد على أسلحة غير دقيقة للأبعاد المختلفة، وأن قادة في الحرس الثوري الإيراني يقودون مشروع الصواريخ الدقيقة وعملية نقلها إلى و حزب الله في لبنان.