يعتزم التركي رجب طيب أرودغان، بحث شراء أنظمة “باتريوت” الأمريكية للدفاع الجوي مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة خلال الشهر الجاري.
وكشف أردوغان أنه “طلب من ترامب أنظمة باتريوت، ولكن بشروط مماثلة للصفقة (إس-400) مع روسيا”.
وأشار إلى أنه “سيلتقي مع ترامب في الأمم المتحدة، لبحث الموضوع من جديد”. بحسب ما أفادت صحيفة “جمهورييت” التركية.
وفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبير إن الولايات المتحدة تأمل في أن تتخلى تركيا عن برنامج الأسلحة الروسية “إس-400” وتعود إلى التعاون العسكري مع الولايات المتحدة.
وأضاف إسبير، “لقد كانت تركيا شريكة طويلة وحليفة كبيرة، آمل أن يعودوا إلى اتجاهنا، وأن يرتقوا حقًا إلى ما اتفق عليه حلف الناتو منذ عدة أعوام وذلك من خلال البدء في التخلي عن المعدات الروسية التي تعود إلى الحقبة السوفيتية وأن يباشروا التحرك في اتجاه مختلف”.
وأكد وزير الدفاع الأمريكي أن أنقرة يمكن أن تكون جزءًا من برنامج “إف-35” أو برنامج “إس-400″، ولكن ليس الاثنين معا.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت تعليق تزويد تركيا بمقاتلات “إف-35” على خلفية إقدام أنقرة على شراء منظومة الدفاع الصارخية الروسية “إس-400″، مشيرة إلى أن المنظومة تشكل خطرا على المقاتلات.
يذكر أنه تم توقيع اتفاقية توريد “إس-400” إلى تركيا، في كانون الأول/ ديسمبر 2017، بأنقرة. وتحصل تركيا بموجبها على قرض من روسيا لتمويل شراء “إس-400″، جزئيا.
وتسببت الصفقة بأزمة في العلاقات بين تركيا والولايات المتحدة، وطالبت واشنطن بالتخلي عن الصفقة مقابل شراء منظومات باتريوت الأمريكية، مهددة بتأخير أو إلغاء بيع أحدث المقاتلات من طراز “إف-35” إلى تركيا. ومع ذلك، رفضت أنقرة تقديم تنازلات.