قاعدة عسكرية إيرانية سرية جديدة في سوريا

كشفت مصادر استخباراتية غربية لشبكة “​فوكس نيوز​” عن “قيام ​إيران​ بإنشاء قاعدة عسكرية جديدة في ​سوريا​ وتهدف لإيواء آلاف الجنود في الموقع”.

وأوضحت المصادر للقناة أنه “تمت الموافقة على المشروع الإيراني السري، المسمى مجمع الإمام علي، من قِبل ​القيادة​ العليا في ​طهران​، ويتم استكماله من قبل قوات ​القدس​ الإيرانية”.

وتحققت Fox News باستخدام شركة أقمار صناعية، من المعلومات وحصلت على صور توضح وجود قاعدة قيد الإنشاء على الحدود السورية العراقية.

وأشار المحللون في شركة الأقمار الاصطناعية الذين استعرضوا الصور الى أن “​الصواريخ​ الموجهة بدقة يمكن وضعها في خمسة مبان مختلفة تم بناؤها حديثاً وتحيط بها أكوام ترابية كبيرة”.

وتظهر الصور أيضاً، في الجزء الشمالي الغربي من ​القاعدة​، 10 مخازن إضافية مع حماية خارجية أقل، بالإضافة إلى مباني جديدة وهياكل تخزين الصواريخ.

وأوضح المحللون أن “الإنشاءات قد تكتمل على مدار الأشهر القليلة المقبلة وستصبح القاعدة جاهزة للعمل بعد فترة وجيزة”.

حجم وطبيعة القوات الإيرانية

تزايدت أعداد القوات الإيرانية داخل سوريا خلال السنوات الماضية، وعلى دفعات تزيد عن 9000 مقاتل مقسمة كما يلي:

أولا -مستشارين ومدربين وقادة ميدانيين، ويبلغ عددهم حوالي 2000 عنصر

ثانياً- المقاتلين الأجانب وهم قسمين:

• « فاطميون» من شيعة افغانستان.
• « زينبيون» من شيعة باكستان.

ثالثاً-مقاتلو حزب الله اللبناني، وعددهم حوالي 7000 مقاتل.

رابعا-آلاف المقاتلين من العراق، مثل «الحشد الشعبي» و «حزب الله العراقي».

خامسا-قوات مشاة ومدفعية ومظليين إيرانيين، غادر القسم الأكبر منهم الميدان السوري.

سادسا-تمتلك إيران قدره صاروخية مستعدة لمهاجمة مواقع إسرائيلية من الجنوب السوري، وأسلحة دفاع جوي هي منظومة «بافار 373»، التي توازي «300»، تم تطويرها في مصانع إيرانية.

سابعا: طائرات مقاتلة نوع «كوثر»، وهي تنتمي إلى الجيل الرابع من الطائرات الحربية النفاثة، جاهزة للإرسال بأية لحظة.

تتركز القوات الإيرانية، والقوات المدعومة من قبل إيران في سوريا، في مناطق استراتيجية، وهذه المناطق والمنافذ على سبيل الذكر لا الحصر هي كما يلي:

تحتل قوات مدعومة من قبل الحرس الثوري الإيراني مناطق الجنوب السوري « درعا والقنيطرة والسويداء»، وهذه مناطق مهمة تشكل ضغط استراتيجية على الولايات المتحدة وإسرائيل بالدرجة الأولى، لقربها من الحدود.

ومن هذه القوات «لواء تحرير الشام» وهي قوات عراقية شيعية.

♦ الجسر الجوي

استغلت طهران المطارات المدنية والعسكرية في غرب سوريا كمواقع استراتيجية، ومواقع هبوط الطائرات النقل العسكرية الإيرانية.

كما أن المناطق المحيطة بالمطارات والقواعد الجوية السورية تضم مستودعات تخزين للأسلحة والمعدات والذخائر واللوازم العسكرية للقوات والميليشيات الإيرانية، ولمقاتلي «حزب الله» في سوريا ولبنان على حد سواء.

تعتبر الأجواء السورية بشكل عام خطيرة جدا على القوات والإمدادات اللوجستية الإيرانية، كون السيطرة الجوية المطلقة هي لمصلحة طيران الولايات المتحدة وإسرائيل، باستثناء قاعدتي حميميم وطرطوس الروسيتين.

تحاول إيران تجاوز الهيمنة الجوية الأمريكية والإسرائيلية على الأجواء السورية الواقعة شرقي خط حلب درعا، وذلك باستخدام طائرات مدنية، وتحمل هويات خطوط طيران وهمية، لإمداد قواتها وقوات النظام السوري بشكل متواصل، ناهيك عن التكلفة العالية لاستخدام الطريق الجوي كبديل عن الطرق البرية.

اهم القوات الإيرانية ونقاط تمركزها:

انتشرت في سوريا قوات محلية وأجنبية تابعه الإيران، يقدر عددها بحوالي 50 فصية، ويصل عدد مقاتليها إلى حوالي 60 ألفة، يعملون تحت سيطرة المستشارين الإيرانيين.

• تتمركز قيادة العمليات الإيرانية في مركز قيادة وسيطرة في محيط مطار دمشق الدولي، والذي تتواجد فيه قوات متعددة الجنسيات، تابعة لفيلق القدس، بقيادة الجنرال قاسم سليماني، وتتمثل الأهداف العسكرية للقيادة في السيطرة على الجنوب السوري، كما أن قوات فيلق القدس تستطيع الوصول إلى الأطراف، مثل الريف الجنوبي والشرقي للعاصمة السورية.

• في الدرجة الثانية من ناحية الأهمية، تأتي قوات حزب الله اللبناني، حيث تتواجد قواته في مدينة القصير في ريف حمص الغربي، وتسيطر قوات الحزب الله على مفترق الطرق نحو (حلب وحماة وإدلب ودير الزور والبادية الشمالية، حيث قام بتفريغ بعض القرى من سكانها، ومنعهم من العودة لها، ليحكم سيطرته على منطقة نفوذه.

• القوات الأجنبية والعربية، وهي من مختلف الأطياف، مثل «الحشد الشعبي العراقي، والقوات الأفغانية والباكستانية، وعلى رأسها «كتائب الإمام علي»، وكتائب سيد الشهداء»، ولا يقل تعداد هذه القوات عن 1500 عنصر لكل تنظيم.

• التنظيمات المحلية، معظمها من الساحل السوري، ويشرف عليها مستشارون إيرانيون، ويتراوح عددها بین 500 إلى 700 عنصر المتعاطفين مع النظام السوري.

وفي مدينة السويداء، أسست إيران قوات من السكان، تضم نحو 2800 عنصر.