كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع في البرلمان العراقي محمد رضا الحيدري، ، عن وجود حوارات عراقية – روسية لشراء منظومة (اس 300) من موسكو.
وقال الحيدري في تصريح: إن “هناك مباحثات ووفود تذهب الى روسيا للتعاقد على أسلحة القوة الجوية أو طيران أو الدفاع الجوي، لكن هناك تأثيرات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية على صفقة شراء العراق الأسلحة من باقي الدول” حسبما أفاد موقع المعلومة.
وبين الحيدري؛ ان “الولايات المتحدة الامريكية لم تطبّق بنود الإتفاقية الأمنية، المتعلقة بحماية الأجواء العراقية، خصوصا مع وجود خروقات خطيرة وكبيرة، من قصف مخازن الأسلحة العراقية، التي هي خزين لمقاتلة إرهابيي تنظيم داعش”.
وأكد انه “على العراق في الوقت الحاضر ان يسرع بالتعاقد مع روسيا لشراء أسلحة دفاع جوي متطورة، لو تعاقدت بغداد مع موسكو على منظومة (اس 300)، بأربعة كتائب فهي كافية لتغطية كافة العراق، وهذه الصفقة تعادل صفقة الـ f16، خصوصا نحن في الوقت الحاضر لسنا بحاجة لهكذا طائرات، فنحن لا ننوي مهاجمة أي دولة”.
هذا وأكد وزير الدفاع العراقي نجاح الشمري إن أي اعتداء على أية جهة عراقية يعد اعتداءً على العراق، مبينا انه سيتخذ الإجراءات العسكرية الكفيلة من أجل حماية العراق.
وجاءت هذه التصريحات على خلفية سلسلة انفجارات هزت منذ منتصف يوليو مخازن لـ”الحشد الشعبي” يعتقد أنها بفعل فاعل.
وأعلن بعض المسؤولين في “الحشد” أن إسرائيل هي من تتحمل المسؤولية عن استهداف هذه المواقع بواسطة طائرات مسيرة بمساعدة الولايات المتحدة، فيما ذكر مسؤولون أمريكيون لصحيفة “نيويورك تايمز” أن تل أبيب تقف وراء الحوادث.
أس-300 (S-300)
هي منظومة دفاع جوي صاروخية بعيدة المدى روسية الصنع أنتجت من قبل شركة ألماز للصناعات العلمية وللمنظومة عدة إصدارات مختلفة طورت جميعها من(أس-300 بي) (S-300P)، وقد صُمم النظام لقوات الدفاع الجوي السوفيتية لردع الطائرات وصواريخ كروز طورت بعدها إصدارات أخرى لردع الصواريخ البالستية.
طور نظام ال أس-300 أول مرة من قبل الاتحاد السوفيتي سنة 1979، صمم للدفاع عن المعامل الكبيرة والمنشآت الحساسة والقواعد العسكرية ومراكز الرصد الجوي ضد ضربات الطائرات المعادية.
وتتميز “إس — 300” بإمكانية تثبيتها أو استخدامها على مركبات متحركة، وتعتمد نظرية عمل صواريخها على استخدام رأس حربي وزنه 133 كغم، شديد الانفجار، يمكنه تدمير الهدف دون الحاجة إلى الاصطدام المباشر.
ويتم تجهيز منظومة “إس — 300” الروسية بـ3 أنواع من الصواريخ يصل مدى أحدها الأقصى إلى 47 كم، ويصل مدى الصاروخين الآخرين إلى 75 كم، و150 كم على التوالي، بينما يمكن لأي منها إسقاط أهداف في مدى قصير يصل إلى 25 كم.
ويعد النظام الصاروخي “أنتي — 2500” إصدار حديث من “إس — 300″، ويصل مدى صواريخه إلى أكثر من 250 كم.
ويمكن للصواريخ الروسية بنسخها المختلفة أن تسقط أهدافا جوية متحركة بسرعة تتراوح بين 4300 إلى 10 آلاف كم/ ساعة.