طالب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، السعودية “بالتدخل لوقف الهجوم السافر والقصف الجوي ضد قواته المسلحة”، مؤكدا انه “تفاجىء بالقصف الجوي الإماراتي على الجيش والمواطنين في عدن ما دفعنا للانسحاب إلى محيط المحافظة” .
ووعد “باستعادة السيطرة على العاصمة المؤقتة عدن” وأكّد ان “المليشيات المتمردة هاجمت مؤسسات الدولة في عدن بدعم وتمويل وتخطيط من الإمارات”.
وقال هادي: ” الميليشيات المتمردة هاجمت مؤسسات الدولة ومعسكراتها في عدن.. تم التوجيه بالعفو العام عن تشكيلات ما يسمى بالنخب الشبوانية ” .
وأضاف: “ بدأنا مواجهة المليشيات في شبوة والتصدي لها من قبل الجيش.. والجيش يواجه تمردا مسلحا قامت به ما يسمى بميليشيات المجلس الانتقالي ” .
وتابع: “ غارات طيران الإمارات أجبرت القوات على الانسحاب لتجنيب عدن الدمار ” .
الإمارات: نحتفظ بحق الرد على التهديدات الموجهة للتحالف
من جهتها أكدت وزارة الخارجية الإماراتية أن الضربات الجوية التي استهدفت قوات الحوثي في اليمن يومي الأربعاء والخميس، جاءت في إطار احتفاظها بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الإمارتية، مساء الخميس: “تعقيبا على بيان الخارجية اليمنية، أكدت الإمارات العربية المتحدة احتفاظها بحق الدفاع عن النفس والرد على التهديدات الموجهة لقوات التحالف العربي، حيث بدأت قوات الحوثي بزيادة وتيرة هجماتها ضد قوات التحالف والمدنيين، الأمر الذي أدى إلى تهديد مباشر لأمن هذه القوات، مما استدعى استهداف الحوثيين بضربات جوية محددة، ووفقا لقواعد الاشتباك المبنية على اتفاقية جنيف والقانون الدولي الإنساني، وذلك بتاريخ 28 و29 أغسطس 2019”.
وأوضحت الوزارة في بيان لها نشرته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)، أن “عملية الاستهداف تمت بناء على معلومات ميدانية”، مؤكدة أن “قوات الحوثي تستهدف عناصر التحالف، الأمر الذي تطلب ردا مباشرا لتجنيب القوات أي تهديد عسكري، وقد تم تنفيذ الضربات بشكل محدد”.
وأوضح البيان أن “استهداف قوات التحالف تم عبر مجاميع مسلحة تقودها عناصر تابعة للحوثيين قامت بمهاجمة قوات التحالف العربي في مطار عدن، مما نتج عنها إصابة عنصرين من عناصر قوات التحالف، وعليه تم استخدام حق الدفاع عن النفس لحماية القوات وضمان أمنها، إذ تم متابعة هذه المجاميع المسلحة واستهدافها”.
وشدد البيان على أن دولة الإمارات “لن تتوانى عن حماية قوات التحالف العربي متى تطلب الأمر ذلك، وتحتفظ بحق الرد والدفاع النفس”.
وأشار البيان إلى أن “الأجهزة الاستخباراتية رصدت خلال الأسابيع الماضية خلايا إرهابية بدأت تنشط في المناطق اليمنية، الأمر الذي يهدد بشكل فعلي الجهود الكبيرة التي قام بها التحالف للقضاء على خطر الإرهاب في اليمن، ويهدد كذلك جهود التصدي لقوات الحوثي التي تعد المستفيد الأكبر من انتشار الفوضى والتنظيمات الإرهابية”.
وأكد البيان “قلق الإمارات الشديد إزاء الأوضاع والتوتر الحاصل في جنوب اليمن”، داعية “المجتمع الدولي إلى التحرك لضمان عدم استغلال التنظيمات الإرهابية للوضع الراهن والعودة للساحة اليمنية بقوة لتنفيذ هجماتها الإرهابية”.
ولفت البيان إلى “نجاح التحالف العربي خلال السنوات الماضية في التصدي للتنظيمات الإرهابية في اليمن، وفي مقدمتها تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية الذي يعد من أخطر التنظيمات دوليا، حيث نجح التحالف بتحجيم خطورة التنظيم بشكل كبير جدا”.