محتويات هذا المقال ☟
طورت البشرية عبر التاريخ أسلحة فتاكة وصلت إلى درجة عالية من التدمير وكأن البشرية تبحث عن تدمير ذاتها بحثا عن التفوق وتشمل هذه الأسلحة:
القنابل الهيدروجينية
تنتج قوتها من اندماج نظائر الهيدروجين وتعتبر أقوى من القنبلة النووية، حيث بإمكانها تدمير مدن كاملة، لها قوة تدميرية مرعبة, وتزداد نتيجة الإنفجار إلى حد كبير من حيث القوة التفجيرية بالمقارنة مع أسلحة الانشطار ذات المرحلة الواحدة. يشار بالعامية إليها باسم القنبلة الهيدروجينية أو القنبلة-H لأنها توظف انصهار الهيدروجين . إن مرحلة الانشطار في مثل هذه الأسلحة مطلوبة لإحداث الانصهار الذي يحدث في أسلحة نووية حرارية.
كان الاندماج النووي يعتبر لغزا علميا حيث توصل العلماء أن الاندماج يتسبب بحرارة عالية لدرجة يحتاج إلى جهاز تبريد بحجم منزل، في عام 1955 توصل العالم الفيزيائي السوفيتي أندريه ساخروف إلى نتيجة هي وضوع التفاعل الاندماج فوق تفاعل الانشطار النووي، في العام نفسه أطلق السوفيت أول قنبلة هيدروجينية سميت بالقنبلة القيصر أعظم قنبلة هيدروجينية، أما في أمريكا ففجرت قنبلتين هيدروجيتين؛ الأولى سميت بالقنبلة تيلر أوليام والثانية بالقنبلة إيفي مايك.
الأسلحة الكيماوية
مواد وغازات سامة، تقذف باستخدام الصواريخ وتسبب الاختناق ثم الموت,تستخدم الأسلحة الكيميائية لتدمير أو تحجيم أو الحد من نشاط مجموعة بشرية معينة لتحقيق أهداف مختلفة، حيث أن ما تتميز به الأسلحة الكيميائية هو التأثير غالبا على الكائنات الحية فقط (ماعدا الأسلحة النووية التي يكون تدميرها شاملا ومتعديا حدود المكان الجغرافية). وتصنف الأسلحة الكيميائية عدة تصنيفات، إما حسب شدة تأثيرها أو حسب إمكانية السيطرة عليها والحد من سرعة انتشارها.
ووظائف الأسلحة الكيميائية هي:
-التأثير على قوى الخصم البشرية.
-إعاقة الخصم ومنعه من الإفادة من مناطق ومواقع هامة.
-عرقلة تقدم الخصم.
-ضرب أهداف في عمق الجبهة المعادية.
-التأثير النفسي وإضعاف الروح المعنوية في صفوف قوات الخصم.
-التأثير على البيئة لخدمة القوات الصديقة ومخططاته.
و يمكن تقسيم الأسلحة المستخدمة في الحرب الكيماوية إلى “عوامل كيماوية سامة” و”غازات قتال” تتراوح فاعليتها وتأثيرها على البشر، و”المواد المبيدة للنبات” و”القنابل الحارقة”. ويُمكن استخدام عدة وسائط لإيصال هذه الأسلحة إلى أهدافها، كالمدفعية والهاونات وقنابل الطائرات والصواريخ والرش من الجو والألغام والقنابل اليدوية وقاذفات اللهب
القنابل الفراغية
تعتمد على تفريغ الهدف من الهواء وتسبب دماراً هائلاً في الأبنية وتدمر الجهاز التنفسي للإنسان,تأخذ قوتها التدميرية من الانشطار أو الاندماج النووي، ويمكن لقنبلة ان تدمر مدينة بأكملها. هي قنبلة تستخدم الأكسجين المحيط بها لتوليد إنفجار قوي ذو حرارة عالية، وتُنتج موجة إنفجار ذات أمد طويل مقارنة بالمتفجرات التقليدية. تصنّع كل من القوتان العظمتان هذا النوع من القنابل وتطلق عليه الولايات المتحدة اسم “أم كل القنابل” بينما تطلق علية روسيا − نكاية بالولايات المتحدة − اسم “أبو كل القنابل”.
يؤدي انفجار القنبلة الفراغية إلى توليد حرارة عالية وضغط إيجابي سريع من استهلاك الأوكسجين داخل المنطقة المحصورة كالكهف أو النفق. وإذا نجا الأحياء داخل هذه المواقع من انهيار النفق ومحتوياته فإنهم سيلاقون الهلاك بسبب فرق الضغطين المتولدين، أو مخنوقين بسبب استهلاك الأوكسجين، وربما بسبب هذه العوامل مجتمعة.
القنابل النووية
هو سلاح تدمير فتاك يستخدم عمليات التفاعل النووي، يعتمد في قوته التدميرية على عملية الانشطار النووي أو الاندماج النووي؛ ونتيجة لهذه العملية تكون قوة انفجار قنبلة نووية صغيرة أكبر بكثير من قوة انفجار أضخم القنابل التقليدية، حيث أن بإمكان قنبلة نووية واحدة تدمير أو إلحاق أضرار فادحة بمدينة بكاملها. لذا تعتبر الأسلحة النووية أسلحة دمار شامل ويخضع تصنيعها واستعمالها إلى ضوابط دولية حرجة ويمثل السعي نحو امتلاكها هدفاً تسعى إليه كل الدول.
اُستُعمِلَت القنبلة الذرية مرتين في تاريخ الحروب؛ وكانتا كلتاهما أثناء الحرب العالمية الثانية عندما قامت الولايات المتحدة بإسقاط قنبلة ذرية على مدينة هيروشيما في 6 أغسطس 1945 وقنبلة ذرية أخرى على مدينة ناجازاكي على تمام الساعة 8:15 تقريبا بعد 3 أيام، أي في 9 أغسطس 1945 وكلا المدينتين تقعان في اليابان. وقد أدى إسقاط هاتين القنبلتين إلى قتل 120,000 شخص في لحظة، وما يقارب ضعفي هذا العدد بعد سنوات من آثار الأشعاع .
مكن تقسيم التأثيرات الناجمة عن الانفجار النووي إلى ثلاثة أنواع من التأثيرات:
التأثيرات الناجمة عن انفجار القنبلة النووية.
التأثيرات الحرارية للقنبلة النووية.
التأثيرات الإشعاعية للقنبلة النووية.
الفسفور الأبيض
تصنع من مادة الفسفور التي تتفاعل مع الأكسجين وتنتج مواد تحرق كل شيء بجسم الأنسان,هي عبارة عن سلاح يعمل عبر امتزاج الفسفور فيه مع الأكسجين. والفسفور الأبيض عبارة عن مادة شمعية شفافة وبيضاء ومائلة للاصفرار، وله رائحة تشبه رائحة الثوم ويصنع من الفوسفات، وهو يتفاعل مع الأكسجين بسرعة كبيرة منتجا نارا ودخان أبيض كثيف، وفي حال تعرض منطقة ما بالتلوث بالفسفور الأبيض يترسب في التربة أو قاع الأنهار والبحار أو حتى على أجسام الاسماك، وعند تعرض جسم الإنسان للفسفور الأبيض يحترق الجلد واللحم فلا يتبقى الا العظم.
فهم آلية القنبلة الفوسفورية يجب على الأقل معرفة الطبيعة الكيميائية للفوسفور الأبيض والتفاعلات الكيميائية المختلفة لهذا العنصر ذي الصيغة P4. عند تواجد الفوسفور الأبيض في الهواء فهو يحترق تلقائيا مع الأكسجين لينتج بينتوكسيد الفوسفور حسب هذه المعادلة: P4 +5 O2 → P4O10 وقد ينتج مواد أخرى حسب ظروف التفاعل.
و بخصوص بينتوكسيد الفوسفور فهو يعتبر مسترطبا قويا، لهذا فهو يتفاعل مع أي جزيئة ماء مجاورة له ونتيجة التفاعل تنتهي بإنتاج قطرات من حمض الفوسفوريك.
P4O10 + 6 H2O → 4 H3PO4
ويكون احتراق الفوسفور الأبيض مع الأكسجين بتواجد مواد أخرى، خصوصا المؤكسِدة كالكبريت مثلا، احتراقا قويا وانفجاريا.
https://youtu.be/7-mmsb83ooM
القنابل العنقودية
تتألف من قنبلة رئيسية، ينتج عن انفجارها عشرات القنابل الصغيرة التي تحدث أثراً تدميرياً كبيراً,هي أسلحة تسقط من الجو أو تقذف من سطح الأرض. الغرض الأساسي من هذه القنابل هو قتل جنود العدو.
تختلف أشكال واحجام ووسائط تفجير القنابل العنقودية ولكن وسيلة انفلاق الحاوية الرئيسية (القنبلة)التي تحوي على القنابل الصغيرة هي واحدة تقريبا حيث تحتوي على ALTIMETER FUSE، أي “باديء ينفجر حسب الارتفاع”.
بعد انفجار الحاوية الام تنطلق القنابل الصغيرة فوق منطقة الهدف مسببة دمار وتلف للاليات والمعدات والأشخاص الموجودين هناك. وبإمكان القنابل الصغيرة تغطية منطقة كبيرة ولكنها تفتقر للتوجيه الدقيق. ويتم قذفها من على ارتفاعات متوسطة أو عالية بما يزيد من احتمالات حيودها عن الهدف. أما معدل فشلها فيعتبر كبيرا حيث يبلغ حوالي 5%، بمعنى أن كثيرا منها لا ينفجر ولكن يستقر في الأرض كألغام قد تنفجر ولو بعد مُضي سنوات.
ويقال أن هناك آلاف منها في العراق تم استعمالها من قبل القوات المتحاربة في حرب الخليج الأولى كما تم استخدامه من قبل القوات الأمريكية لضرب ارتال الاليات العراقية ولضرب التجمعات العسكرية العراقية ولقصف محطات الرادار العراقية حيث ان هنالك أنواع تنفجر حسب قرب اي مصدر حراري منها وهناك ماينفجر حسب الاهتزاز الحاصل في الأرض نتيجة مرور الاليات التي يزيد وزنها عن ما يقارب 3اطنان.كما استخدمت في كوسوفو. كما ان في لبنان ما يقرب من المليون من القنابل العنقودية كان الجيش الإسرائيلي قد ألقاها في حرب تموز 2006 راح ضحيتها حتى الآن مئات من الأرواح.
القنابل الصغيرة وعددها 202 هي اسطوانات صفراء اللون، تقارب في حجمها علب المشروبات- طولها 20 سنتيمترا وعرضها 6 سنتيمترات. وأثناء سقوط القنبلة، تقوم أجزاء الذيل الذي توجد فيها أجزاء قابلة للانتفاخ بالمحافظة على توازنها كي تهبط ومقدمتها إلى أسفل.
الأسلحة البيولوجية
بكتيريا وفيروسات تستهدف الإنسان وتصيبه بالمرض بعد فترة الحضانة، وأبرزها الجمرة الخبيثة.لم تكن الحروب البيولوجية حديثة العهد بل كانت مستخدمة في العصور القديمة. لقد كان الرومان في حروبهم يقومون بتسميم الأنهار وآبار المياه وقد تم استخدام أسلحة بيولوجية في العصر الحديث في أيام الحرب العالمية الأولى وتتكون الأسلحة البيولوجية من مكونات بكتيرية سامة أو سموم بكتيرية وتعتبر خطورتها في انتشارها وتعتبر أخطرها هي الجدري والجمرة الخبيثة والسرطان وتعمل على حرق الإنسان وتشويه جسده وهو من أخطر الأسلحة الموجودة على وجه الأرض إلى الآن حيث أنه فاق السلاح النووي في الحروب من حيث القوة التدميرية والآثار المترتبة عليه بشريا وماديا.