في إطار سعيه لاستغلال تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، يرغب الجيش الأميركي بالتزوّد بنوع جديد من الصواريخ الموجهة التي تعمل بهذه التقنية المتطورة.
وستكون هذه الصواريخ قادرة ليس على تحقيق أهدافها وإصابتها فحسب، بل واختيارها أيضا.
ومع أن الجيش الأميركي يستخدم بالفعل صاروخا يعمل بأجهزة استشعار بالأشعة تحت الحمراء لتحديد مواقع ومهاجمة الدبابات على مسافة حوالي 200 متر، فإن الصاروخ الذكي الجديد يمكن أن يكون بمثابة خيار بعيد المدى، وفقا لما ذكره موقع “ديجتال تريندز” المتخصص بأخبار التكنولوجيا.
وأثارت تقارير صحفية حول هذا النوع من الصواريخ الذكية قلقا متزايدا حيث تعتبر شكلا من أشكال الأسلحة الذاتية القاتلة، وهي تكنولوجيا تعارضها حملات عديدة وتطالب بحظرها.
ويطلق على المشروع العسكري الأميركي اسم “سي-دايم” (C-DAEM) وهو عبارة عن مشروع للذخيرة ذات التأثير المناطقي التي يمكن إطلاقها بواسطة المدفعية”.
ومن المقرر أن تبدأ الشركات بتقديم عروض للجيش الأميركي لتطوير هذا السلاح وهذا النوع من الصواريخ، التي ينبغي أن تكون قادرة على إصابة المدرعات المتحركة والثابتة بدقة بالغة، مع عرض نماذج أولية لها في 2021.
وقال موقع “نيو ساينتست”، الذي كان أول من نشر الخبر “على عكس الأسلحة الموجهة بالليزر، التي تصيب أهدافا يحددها عامل بشري، فإن (سي-دايم) سيجد أهدافه بنفسه”، ومن المقرر أن يكون قادرا على التمييز بين الأصدقاء والأعداء في ميادين المعارك، التي قد تحتوي أيضا على مدنيين إلى جانب القوات العسكرية.
وأشار متحدث باسم الجيش الأميركي إلى أن هذا الصاروخ “من شأنه تحسين قدراتنا على تجنب الأضرار الجانبية”.
وإذا نجح هذا المسعى، فإن سلاح “سي دايم” سيحل محل القذائف العنقودية، التي تعمل من خلال نشر قنابل متعددة على مناطق واسعة، لكن مشكلتها تكمن في أنه تظل هناك قنابل غير منفجرة بعد الهجوم.