الصين ترفض رسو سفن عسكرية أمريكية في هونغ كونغ

قال مسؤولون أميركيون إن الصين رفضت طلب سفينتين تتبعان البحرية الأميركية لزيارة هونغ كونغ في الأسابيع المقبلة فيما تتفاقم الأزمة السياسية في المستعمرة البريطانية السابقة.

وقال المسؤولون الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم إن سفينة النقل غرين باي طلبت الزيارة في وقت لاحق هذا الشهر بينما طلبت السفينة الحربية ليك إيري التي تحمل صواريخ موجهة الزيارة في سبتمبر أيلول.

وذكر أحد المسؤولين أن الصين لم تذكر سببا محددا للرفض لكن هذا التحرك ليس الأول من نوعه.

وسبق أن رفضت الصين زيارة السفينة الهجومية واسب في سبتمبر أيلول 2018 لكن السفينة البرمائية بلو ريدج رست في هونغ كونغ في أبريل نيسان.

يأتي ذلك فيما اشتبكت الشرطة ومتظاهرون يحتجون على تنامي نفوذ بكين في هونغ كونغ في المطار الدولي اليوم بعد تعطيل الرحلات لليوم الثاني على التوالي.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مستشهدا بمعلومات من أجهزة مخابرات أميركية، قد قال إن الحكومة الصينية ترسل قوات إلى حدودها مع هونغ كونغ، وحث على الهدوء مع استمرار الاشتباكات.

ولم يتضح بعد ما إذا كان ترامب يتحدث عن تحركات جديدة للقوات أم تحركات قرب الحدود تحدثت عنها بالفعل وسائل الإعلام.

وقال ترامب في تغريدة على تويتر “أبلغتنا مخابراتنا بأن الحكومة الصينية تحرك قوات إلى الحدود مع هونغ كونغ. ينبغي أن يتمتع الجميع بالهدوء والأمن”.

الصين “تنشر قوات على حدود هونغ كونغ” مع تصاعد التوتر

 

وفي سياق متصل ذكرت المخابرات الأميركية أن الصين نشرت قوات على حدود هونغ كونغ التي تشهد منذ أيام احتجاجات واسعة ضد قانون يعتبره المتظاهرون مهددا للديمقراطية.

وعطّل المتظاهرون، الثلاثاء، العمليات في مطار هونغ كونغ الدولي مع تدخل شرطة مكافحة الشغب واستخدامها رذاذ الفلفل ضدهم بعد اقتحام المطار.

وأضافت سلطات المطار في بيان إن تجمع المحتجين أغلق الممرات المؤدية للمنطقة المخصصة للمسافرين فقط في المطار مما منعهم من الوصول إلى منطقة تفقد الجوازات.

كما اشتبك المحتجون مع الشرطة التي استخدمت رذاذ الفلفل في محاولة لمنع الحشود من التقدم.

وكشفت مقاطع فيديو جرى تداولها على المنصات الاجتماعية، جانبا من التحركات التي تقوم بها الصين لأجل التعامل مع المظاهرات المتواصلة في هونغ كونغ

وظهر في أحد المقاطع، طابور طويل من العربات العسكرية المدرعة في مدينة شينزن، التي تقع في جنوب البلاد ولا تبعد سوى 25 كيلومترا عن مدينة هونغ كونغ التي استقلت عن بريطانيا سنة 1996، لكنها تتبع إداريا للصين مع تمتعها بحكم ذاتي.

واندلعت الاحتجاجات بعد إعلان السلطات في هونغ كونغ المضي قدما في قانون يسمح بترحيل مجرمين إلى الصين واعتبر الشارع ذلك القانون مهددا للديمقراطية.

ويوم الاثنين، صعّدت بكين لهجتها، بقولها إنّها ترى “مؤشرات إرهاب” في الحراك الاحتجاجي ضدّ السلطة التنفيذية الموالية لها في هونغ كونغ التي تتمتع بالحكم الذاتي منذ استعادة الصين السيادة عليها في 1997 بعد 156 سنة من الحكم البريطاني.