أكد مصدر عسكري، تجدد المعارك بين قوات الجيش الليبي وميليشيات حكومة الوفاق في العاصمة الليبية طرابلس، فور انتهاء هدنة العيد مساء الاثنين، التي تم اختراقها بضع مرات من قبل ميليشيات الوفاق، حسب المصدر.
وقال المصدر ذاته، إن محوري المطار وخلة الفرجان شهدا مواجهات متفرقة بين قوات الجيش وميليشيات الوفاق، إذ أحبطت قوات الجيش محاولة التفاف للميليشيات في محور المطار، وتم على أثرها تدمير 5 سيارات للميليشيات ومقتل 4 عناصر.
وأشار المصدر إلى أن تقدم قوات الجيش الليبي في محور الخلة، جاء أثناء مطاردتها لمجموعات قصفت مواقع للجيش بقذائف الهاون، مضيفًا أن هذا الهجوم المضاد أسفر عن سيطرة الجيش على مواقع جديدة بعد فرار الميليشيات.
مطالب دولية وعربية بهدنة فورية في ليبيا
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات على خلفية الوضع في ليبيا، إلى هدنة في البلاد والتحقيق في الهجوم الذي استهدف موظفي الأمم المتحدة.
وقال بيان مشترك لتلك الدول، نشره موقع الخارجية الأمريكية: إن “دول الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا والإمارات يحثون جميع الأطراف في ليبيا على الشروع فورا في العمل على التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار واستئناف الجهود تحت رعاية الأمم المتحدة للتوصل إلى حل سياسي دائم قائم على المبادئ المتفق عليها في باريس وباليرمو وأبو ظبي”.
وأضاف البيان: “نؤكد من جديد أنه لا يمكن أن يكون هناك خيار عسكري في ليبيا، ونحث جميع الأطراف على حماية السكان المدنيين وحماية موارد النفط الليبية وحماية بنيتها التحتية”.
وأدانت الدول الموقع على البيان: “بأشد العبارات الهجوم الذي وقع في 10 أغسطس 2019 على موكب تابع للأمم المتحدة في مدينة بنغازي، مؤكدين ضرورة معرفة من يقف وراء الهجوم ومحاسبة المسؤولين، فضلا عن ذلك اعربوا عن دعمهم الكامل للعمل المهم الذي تقوم به بعثة الأمم المتحدة في ليبيا”.
أعلن اللواء أحمد المسماري، المتحدث الرسمي باسم “الجيش الليبي” بقيادة المشير خليفة حفتر، أن قواته ردت على “مليشيا مسلحة داعمة لحكومة الوفاق الوطني في طرابلس” خرقت الهدنة الإنسانية.