نقل الجيش الأميركي شحنة أسلحة جديدة من العراق إلى الأراضي السورية, وذكرت مصادر صحفية أن شحنة الأسلحة دخلت إلى الأراضي السورية عبر معبر سيمالكا باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا.
وأكدت مصادر كردية مطلعة في مدينة القامشلي تأكيدها “دخول أكثر من 200 شاحنة تحمل لوحات أربيل، محملة بالأسلحة والمعدات العسكرية واللوجستية، مقدمة من قبل قوات التحالف الدولي لقوات سوريا الديمقراطية شمال شرقي سوريا”.
وأضافت أن “هذه الشاحنات دخلت من معبر التونسية سيمالكا النهري بريف مدينة المالكية شمالي شرقي محافظة الحسكة مع إقليم كردستان، ووصلت بعد منتصف الليل إلى مدينة القامشلي شمالي الحسكة”، لافتة الى ان “شحنة الأسلحة الجديدة سيتم توزيعها على مواقع قوات سوريا الديمقراطية في المنطقة الشرقية من سوريا”.
ويأتي وصول هذه القافلة الجديدة من الاسلحة والمعدات العسكرية بالتزامن مع حشود عسكرية تركية غير مسبوقة على الحدود السورية، وبعد أيام قليلة من وصول قافلة أسلحة أمريكية مماثلة إلى مدينة القامشلي.
كما تأتي بعد يومين على إعلان كل من واشنطن وأنقرة الاتفاق على تأسيس مركز تنسيق مشترك في تركيا من أجل إقامة منطقة آمنة ضمن الأراضي السورية كمعبر لعودة اللاجئين السوريين.
وتسعى أنقرة عبر إقامة هذه المنطقة إلى اقتطاع عدة مدن وبلدات في الشمال السوري ونقل اللاجئين السوريين على الأراضي التركية إليها وبينهم أكثر من 80 ألفا حصلوا على الجنسية التركية، وذلك تمهيدا لضمها إلى تركيا التي تسعى في الوقت نفسه إلى السيطرة على منطقة في شمال شرق سورية هي الأغنى بالاحتياطات النفطية التي ستسهم في حال السيطرة عليها بدعم الاقتصاد التركي المتردي مؤخرا وبإنقاذ شعبية الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد خسارته الانتخابات البلدية في اسطنبول لمرتين على التوالي.