محتويات هذا المقال ☟
بعد تصاعد المواجهات بين قوات الحماية الرئاسية والحزام الأمني في مناطق متفرقة في مدينة عدن جنوبي اليمن ,علّق نائب وزير الدفاع الأمیر خالد بن سلمان، على الأحداث التي تشھدھا محافظة عدن الیمنیة، مؤكداً أنھا تعطي فرصة للمتربصین بالیمن وأھله، وأن موقف المملكة الداعم للحكومة الشرعیة ثابت لا يتغیر.
وقال الأمیر خالد في تغريدات له على “تويتر”: “موقف المملكة الداعم للحكومة الشرعیة ووحدة الیمن واستقراره ثابت لا يتغیر، وما حدث في عدن يعطي فرصة للمتربصین بالیمن وأھله من المـلیشیات والتنظیمات الإرھـابیة وعلى رأسھا الحـوثیین والقاعدة وداعـش”.
وأضاف: “نرفض أي استخدام للسـلاح في عدن والإخلال بالأمن والاستقرار، وندعو لضبط النفس وتغلیب الحكمة ومصلحة الدولة الیمنیة، لذلك دعت المملكة لحوار سیاسي مع الحكومة الیمنیة الشرعیة في مدينة جدة”.
وتابع نائب وزير الدفاع تغريداته قائلاً: “واجب المملكة دعم والحفاظ على الشرعیة في الیمن وتقديم كافة سبل الدعم للشعب الیمني الشقیق، والتطورات المؤسفة في عدن تسببت في تعطیل العمل الإنساني والإغاثي وھو أمر لا تقبله المملكة”.
وختم بقوله: “أكد المجتمع الدولي الیوم على مواقفھم الرافضة تجاه ما يحدث في العاصمة المؤقتة عدن، والمملكة لن تقبل إشعال فتنة جديدة ھي بمثابة إعلان حرب على الشعب الیمني الشقیق الذي عانى طويلا من ھذه الأزمة.
المملكة تدعو الحكومة الیمنیة وجمیع الأطراف لاجتماع عاجل
وكان مصدر مسؤول بوزارة الخارجیةقال في وقت سابق إن المملكة تابعت بقلق بالغ تطورات الأحداث في العاصمة الیمنیة المؤقتة عدن.
وأضاف المصدر أن المملكة توجه إزاء ذلك الدعوة للحكومة الیمنیة ولجمیع الأطراف التي نشب بینھا النزاع في عدن لعقد اجتماع عاجل في بلدھم الثاني المملكة.
لمناقشة الخلافات وتغلیب الحكمة والحوار ونبذ الفرقة ووقف الفتنة وتوحید الصف، وللتصدي للمیلیشیات الحوثیة المدعومة من إيران والتنظیمات الإرھابیة الأخرى، ولاستعادة الدولة الیمنیة آمنة مستقر.
تصاعد المواجهات بين قوات الحماية والحزام الأمني في عدن
وكانت حدة المواجهات قد تصاعدت بين قوات الحماية الرئاسية والحزام الأمني في مناطق متفرقة في مدينة عدن جنوبي اليمن، في الوقت الذي أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه العميق إزاء الاشتباكات العنيفة داعيا كافة الأطراف إلى وقف الأعمال العسكرية.
وأكدت مصادر أمنية وطبية سقوط قتلى وجرحى في المواجهات الدائرة في محيط معسكر اللواء الرابع، حماية رئاسية، بمنطقة اللحوم بمديرية دار سعد، حيث سمع دوي انفجارات عنيفة من جراء استخدام السلاح الثقيل، فيما اتسعت رقعة الاشتباكات في مديرية خور مكسر.
ونقلت رويترز عن مصادر طبية يوم الجمعة إن ثمانية مدنيين على الأقل قُتلوا في عدن في غمرة العمليات العسكرية المتصاعدة في المدينة.
وفي بيان، دعا أمين عام الأمم المتحدة أطراف الصراع “للدخول في حوار شامل لحل الخلافات وبحث تخفيف المخاوف المشروعة لجميع اليمنيين “.
كما دعت الجامعة العربية، في بيان صادر عنها اليوم الجمعة، جميع أطراف النزاع في اليمن إلى التهدئة، مع استمرار التوتر في مدينة عدن، عاصمة البلاد المؤقتة.
وطالبت ”جميع الأطراف بالتهدئة والانخراط الجدي في حوار مسؤول من أجل إنهاء الخلافات، والعمل معًا من أجل ضمان عودة الشرعية إلى البلاد، وإنهاء معاناة الشعب اليمني والحفاظ على وحدة البلاد“.
وفي صنعاء أفادت مصادر يمنية في العاصمة صنعاء، الجمعة، بأن ميليشيات الحوثي وضعت عناصرها في حالة استنفار بعد مقتل إبراهيم الحوثي شقيق زعيم التمرد عبد الملك الحوثي في ظروف غامضة.
وذكرت المصادر أن ميليشيات الحوثي وعناصر جهاز الأمن الوقائي التابعين استحدثوا عددا من نقاط التفتيش في شوارع منطقة مُسيك وسعوان والزبيري والخمسين وشوارع أخرى.
وأشارت المصادر إلى أن المسلحين الحوثيين تمركزوا في هذه النقاط رفقة أطقم مسلحة وعربات مدرعة.
وقام المتمردون بعمليات تفتيش دقيقة وغير مسبوقة لمركبات المواطنين وفحصوا بطاقات الهوية للسائقين.
وكانت الميليشيا المتمردة الموالية لإيران قد أعلنت في وقت سابق من الجمعة مقتل إبراهيم بدر الدين الحوثي، شقيق زعيم المتمردين.