تبرم وزارة الخارجية الأمريكية، 3 صفقات بيع أسلحة مع مصر، وكوريا الجنوبية، وكندا، بقيمة تتجاوز 1.5 مليار دولار، وجاء الإعلان عن الصفقات المنتظرة على موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي ”دسكا“، أحد أقسام وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الثلاثاء.
ووفقًا للتقرير الذي نشره الموقع، فإن طبيعة صفقة مصر هي متابعة للدعم الفني لمجموعة فرقاطات في الأسطول البحري المصري من فئة ”أوليفر هازارد بيري“ وصواريخ سريعة، إذ جاء اختيار مصر ضمن مجموعة من دول طلبت التسليح العسكري من وزارة الخارجية الأمريكية.
وعلق الدكتور حسن أبو طالب، مستشار ”مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية“، أن الدعم الفني الذي أعلنت عنه واشنطن قد يتخذ شكل صيانة للمعدات، أو إضافة صواريخ للفرقاطات البحرية المصرية من أنواع متطورة، أو قد يكون تدريبات عسكرية مشتركة جديدة بين القاهرة وواشنطن على نوع جديد من الأسلحة التي تصنعها أمريكا.
وأضاف أبو طالب في تصريح أن اختيار الخارجية الأمريكية لدعم دول بعينها عسكريًّا يأتي بناء على مفاوضات يجريها الفنيون العسكريون من الجانبين المصري والأمريكي قد تستمر لسنوات طويلة.
تزويد مصر بقطع بحرية جديدة
وبسؤاله عن إمكانية تزويد مصر بقطع بحرية جديدة، قال إن التكلفة المعلن عنها للصفقة قليلة على توفير قطع بحرية جديدة، وإنما هي تجهيزات بحرية لقطع موجودة لدى مصر بالفعل، موضحًا أن اختيار مصر للصفقة يعكس قوة العلاقات مع الولايات المتحدة، ويُعد استكمالًا للتدريبات العسكرية المشتركة بين الدولتين.
وأضاف أن الولايات المتحدة الأمريكية تختار الدول التي تتعاون معها في صفقات السلاح وفقًا لنوعية الأسلحة المطلوبة فلا يسمح باقتناء جميع أنواع الأسلحة.
يأتي ذلك في الوقت الذي تواصل فيه القوات المشاركة في التدريب المصري الأمريكي المشترك ”تحية النسر – استجابة النسر 2019“ تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات المخططة، وذلك بعد أن تم تنفيذ المرحلة الختامية للتدريب المشترك ”تحية النسر 2019“ والذى استمر لعدة أيام بنطاق المياه الإقليمية بالبحر الأحمر بمشاركة القوات البحرية المصرية، والأمريكية والإماراتية، كما تشارك السعودية بصفة مراقب للتدريب.
وعلى جانب آخر، قال اللواء عبد المنعم كاتو، إن الدعم الفني يشمل العديد من الأشياء منها تغيير التسليح، والإمداد بذخائر جديدة، وتأهيل الرادارات على الفرقاطات البحرية أو تغيير في أنظمة الفرقاطات.
وأضاف كاتو أن الإعلان عن الصفقة في هذا التوقيت يأتي لاقتراب السنة المالية في الولايات المتحدة الأمريكية، والتي تكون خلال شهر أكتوبر؛ لذا يتم الإعلان عن المبلغ الذي تم اعتماده من الحكومة الأمريكية وهو 1,5 مليار دولار، وقد يستكمل فيما بعد أو يكون له بقية، ولا يستبعد كاتو أن تحصل مصر على سلاح بحري من أمريكا على غرار فرنسا.
وفي السياق ذاته، أكد اللواء حمدي بخيت، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، أن الولايات المتحدة الأمريكية سعت أخيرًا لتوفير الدعم الفني والصيانة الدورية للفرقاطات بالبحرية المصرية.
وأوضح بخيت ، أن أمريكا لديها معدات متطورة لصيانة المعدات العسكرية البحرية، مرجحًا أن تقتصر الصفقة على صيانة الفرقاطة البحرية الأخيرة أمريكية الصنع، والتي حصلت عليها مصر ولكن لن تمتد لتزويد الجيش المصري بأسلحة جديدة.
المصدر: أرم نيوز