في حادثة نادرة تعرَّض موقع عسكري للجيش السوري في ريف مدينة القامشلي، شمال شرق سوريا، لقصف جوي،من قبل طائرة مجهولة .
الخبر أورده المرصد السوري لحقوق الإنسان، وأوضح أن طائرة مجهولة استهدفت بعد منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء موقعًا لقوات النظام والقوات الموالية لها في الفوج الـ 54 بمنطقة الراشدية في ريف مدينة القامشلي ضمن محافظة الحسكة.
ويتمركز الفوج العسكري الـ 54 قرب القامشلي، التي تحوي مطارًا مدنيًّا تديره السلطات السورية.
وأضاف المرصد، أن الاستهداف تسبب بمقتل عنصر من القوات السورية الموالية للنظام، فيما لم ترد معلومات في ما إذا كانت الطائرة التي استهدفت الموقع بصاروخ حراري، تابعة للتحالف الدولي أم طائرة إسرائيلية.
وتدير منطقة شرق الفرات، بما في ذلك القامشلي، الإدارة الذاتية الكردية، وهي خاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، التي تدعمها واشنطن، لكن النظام السوري يحتفظ بمواقع عسكرية ودوائر رسمية له في المنطقة.
وتشن طائرات التحالف الدولي، بدورها، غارات في منطقة شرق الفرات تستهدف من خلالها خلايا تنظيم داعش، لكنها تتجنب استهداف أي موقع عسكري للنظام في تلك المنطقة.
ورغم أن إسرائيل تشن غارات متكررة على مواقع داخل الأراضي السورية تقول إنها تابعة لإيران وحزب الله، لكنها تتحاشى الاقتراب من مناطق شرق الفرات بسبب الوجود العسكري الأمريكي.
يشار إلى أن الإعلام السوري الرسمي تجاهل، حتى اللحظة، الأنباء التي أوردها المرصد بشأن استهداف موقع عسكري سوري في منطقة القامشلي.
سوريا تؤكد الهجوم
قال مصدر رسمي سوري إن “شخصا قتل جراء قصف مجهول على قرية في القامشلي تخضع لسيطرة الجيش السوري”.
وأشار المصدر، إلى أن “طيرانا يُعتقد أنه أمريكي أو تركي، قصف قرية الراشدية في جنوب القامشلي التي تقع تحت سيطرة الجيش السوري”.
وأفاد المصدر بأن القصف أسفر عن مقتل مدني، وتدمير منزل وسيارة.