مطاردة جوية بين فنزويلا وأمريكا في المجال الجوي الدولي

قالت الولايات المتحدة إن مقاتلة فنزويلية “طاردت بعدوانية” طائرة استخبارات أميركية تحلق في المجال الجوي الدولي فوق منطقة البحر الكاريبي، في تأكيد على تصاعد التوترات بين البلدين.

وذكرت القيادة الجنوبية للولايات المتحدة، الأحد، أن تصرف فنزويلا يدل على السلوك المتهور للرئيس نيكولاس مادورو، الذي اتهمت حكومته الولايات المتحدة بخرق القواعد الدولية.

وقالت الولايات المتحدة إن طائرة من طراز إي بي-3 كانت تقوم بمهمة متعددة الجنسيات، وإن مقاتلة فنزويلية من طراز سو-30 تتبعت الطائرة عن كثب، وهو ما تقول الولايات المتحدة إنه شكل تهديداً لطاقمها.

لكن وزير الدفاع الفنزويلي، فلاديمير بادرينو لوبيز، اعتبر أن الولايات المتحدة دخلت المجال الجوي الفنزويلي دون إشعار مسبق.

وأشار إلى أن ذلك عرض الرحلات الجوية التجارية من مطار فنزويلا الرئيسي للخطر.

وتدعم الولايات المتحدة محاولة زعيم المعارضة خوان غوايدو الإطاحة بمادورو.

قدرات الجيش الفنزويلي

احتل الجيش الفنزويلي بحسب موقع “غلوبال فاير باور”، في عام 2018، الرتبة الـ46 في تصنيف جيوش العالم من 136 دولة. وتنقسم القوة العسكرية إلى: سلاح الجو وسلاح البرية وسلاح البحرية والحرس الوطني.

ونتحدث في هذه المقالة عن أسلحة قد تستخدمها فنزويلا على خلفية الأنباء حول إرسال قوات أمريكية إلى هناك.

“إس-300”:

حصلت فنزويلا على منظومة “إس-300” الروسية في عام 2009 بقرض روسي يبلغ 2.2 مليارد دولار حنبا إلى جنب مع معدات أخرى.

ومنظومة صواريخ الدفاع الجوي “إس-300” تستخدم لتدمير الأهداف الجوية التي تحلق بسرعة تصل إلى 2.1 ألف متر/ ثانية على بعد 300 كم. وتستطيع وحدة صواريخ “إس-300” وحدها أن تقوم بتدمير حتى 24 هدفا في آن واحد.

سميرتش:

حصلت فنزويلا على راجمة الصواريخ أيضا في عام 2009. وهي راجمة صواريخ أو قاذفة صواريخ متعددة هي نوع من المدفعية الصاروخية غير الموجهة، يكمن الدور الرئيسي لها في توفير الدعم الناري غير المباشر للقوات البرية وضرباً مساحياً، لتدمير مصادر النيران، وقوات الدفاع الجوي، والتشكيلات المدرعة، والأهداف الحيوية المعادية، في مختلف أعماق ميدان القتال، وإخماد مصادر النيران المعادية، ومعدات الدفاع الجوي الموجودة في المنطقة الأمامية عن طريق إطلاق حجم كبير من النيران في وقت قصير جداً، على أهداف حيوية، وفي توقيتات حرجة بالنسبة لتطور أعمال القتال. وعادة ما تستخدم وحدات راجمات الصواريخ بأسلوب التمركز، بإطلاق النيران، ثم التحرك سريعاً، قبل أن يرصد العدو موقعها، ويوجه نيرانه إليها.

يعد تأثير راجمات الصواريخ شديد التدمير حيث أنها تستطيع إنزال حجم كبير من المتفجرات على الهدف، إلا أن دقة هذه الصواريخ قد لا تكون بمثابة دقة المدفعية التقليدية، ومع هذا يلعب سلاح الراجمات دوراً مكملا لدور المدفعية التقليدية.

دبابة “تي-72بي1في”:

تتميز دبابات “تي-72بي” بدروعها المتعددة الطبقات ووجود دروع إضافية من نوع “كونتاكت” تقدر على مقاومة قذائف مدافع الدبابات.

وإضافة إلى القذائف المدفعية يستطيع مدفعها من عيار 125 ملم إطلاق الصواريخ الموجهة. ويوجد جهاز التنشين “1كا13-49” لتسديد ما يطلقه مدفع دبابة “تي-72بي” على الأهداف.

ويضم تسليح دبابة “تي-72بي” أيضا المدفع الرشاش عيار 7.62 ملم والمدفع الرشاش المضاد للطائرات عيار 12.7.

و تستطيع السير بسرعة 60 كيلومترا في الساعة بفضل المحرك الذي تعادل قوته 840 حصانا. ويقودها طاقم مكون من 3 أشخاص.

سو-30إم كا:

وتتمكن هذه المقاتلة من حمل 12 ذخيرة على نقاط التعليق الخارجي، ومدى صواريخ “آر-77” و”آر-27أي آر”، المستخدمة في “سو-30″، يصل إلى 110 و130.

وكانت قد اشترت فنزويلا كمية من هذه المقاتلات في الفترة ما بين 2006-2008، ووافقت على شراء المزيد منها في عام 2015 بمبلغ 450 دولار.

ويتألف الجيش الفنزويلي من القوات الآتية:

القوات الجوية:

لدى القوات الجوية 280 قطعة من المعدات، منها 39 مقاتلة و33 طائرة هجومية، في حين تبلغ طائرات النقل العسكري 143، فضلا عن 96 طائرة مخصصة للتدريب. أما على مستوى المروحيات فتمتلك فنزويلا 88 مروحية لأغراض مختلفة، بالإضافة إلى عشر مروحيات هجومية.

القوات البرية:

تمتلك القوات البرية 696 دبابة و700 مدرعة قتالية، بالإضافة إلى 104 مدافع و52 قاذفات صواريخ.

القوات البحرية:

ويقدر عدد جنودها بنحو 15 ألف، ولديها 50 قطعة من المعدات العسكرية، منها ست فرقاطات “لوبو” و13 زوق حربي “فوسبر” وغواصتين من طراز209.

الحرس الوطني:

يتألف من 70 ألف شخص موزعين على تسع مناطق عسكرية، وهو بحسب الدستور جزء من المنظومة العسكرية، لكنها تتولى مهام الشرطة.