تمهيدا لإعلان ساعة الصفر لاقتحام العاصمة وجه المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة للجيش الوطني الليبي، اليوم السبت، لأهالي العاصمة الليبية .
ووجه المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة في بيان صحفي قال فيه على “كافة شباب العاصمة الاستعداد لساعة الصفر وتنظيم التعاون بين الأحياء والمجموعات للانقضاض على الميليشيات المختبئة والهاربين من الجبهات الذين يحتلون المدينة”، مشيراً إلى أنه “يجب التأكيد على أن هذا ايضا بمثابة إنذار أخير للذين هم من خارج العاصمة للعودة الى مناطقهم لانهم سيكونون الهدف المباشر”.
وأوضح البيان إلى أهالي العاصمة طرابلس “في هذا الصدد إجراءاتكم بالآتي تحديد أماكن التمركز النهاري والليلي، رصد نوع الأسلحة، أماكن الآليات ، توزيع المهام، طريقة قفل الطرق والمحاصرة والقبض، الحرص والحذر ومراعاة السرّية التامة من اجل سلامتكم”.
وتدور بالعاصمة الليبية طرابلس ومحيطها، منذ الرابع من نيسان/أبريل الماضي، معارك متواصلة بين قوات المشير خليفة حفتر وقوات تابعة لحكومة الوفاق، خلفت مئات القتلى وآلاف الجرحى حسب منظمة الصحة العالمية، فيما تقدر المنظمة الدولية للهجرة أعداد النازحين بعشرات الآلاف الذين يفرون من ديارهم بسبب الاشتباكات المسلحة.
دعوات عربية ودولية لوقف القتال
أصدرت 6 دول بينها دولتان عربيتان بيانا مشتركا حول ليبيا وطالبوا بالوقف الفوري للقتال المستمر في طرابلس.
وذكر بيان مشترك بين الدول الـست، اليوم الثلاثاء إن “حكومات مصر وفرنسا وإيطاليا والإمارات والمملكة المتحدة والولايات المتحدة يؤكدون قلقهم العميق إزاء القتال المستمر في طرابلس، ويدعون إلى خفض فوري للتصعيد ووقف للعمليات القتالية، ويحثون على العودة العاجلة إلى العملية السياسية بالوساطة الأممية”، مضيفا أن “لا يمكن أن يكون هناك حلا عسكريا في ليبيا”.
وتابع البيان “نحن ندعم بشكل كامل الجهود الأممية بقيادة المبعوث الأممي غسان سلامة”، موصلا “نحتاج إلى إعادة تنشيط وساطة الأمم المتحدة التي تهدف إلى دعم حكومة انتقالية تمثل كل الليبيين، والتحضير لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية ذات مصداقية”.
كما دعا البيان “كل أعضاء الأمم المتحدة إلى احترام التزاماتهم بالمساهمة في سلام واستقرار ليبيا، ومنع شحنات الأسلحة، وتأمين مصادر النفط الليبي”.
والاثنين الماضي، أعرب مجلس الأمن والسلم في الاتحاد الأفريقي عن قلقه من ازدياد التدخلات الخارجية في ليبيا، ووصول إمدادات السلاح إليها على الرغم من الحظر الأممي.
وطالب المجلس الأطراف الليبية المعنية “بوقف فوري للأعمال العدائية، والالتزام بوقف دائم لإطلاق النار، والانخراط الكامل في العملية السياسية والحوار، من أجل التوصل لحل للأزمة”.