الخلاف الإيراني الروسي على التواجد في سوريا يظهر للعلن بين وقت وآخر ومؤخرا ,كشف مصدر أمني لهيئة الإذاعة البريطانية “BBC” عن “استنفار عسكري غير مسبوق بين قوات تابعة لإيران وقوات روسية في شرق سوريا”، مشيرا الى أن “روسيا تعمل على تحجيم النفوذ الإيراني الكبير في سوريا”.
وأوضح المصدر أن “ارتفاع مستوى التوتر بين الروس والإيرانيين في منطقة شرق الفرات في سوريا جاء على خلفية إجراءات روسية تهدف للحد من الوجود الإيراني هناك”، مبينا أن “هذه الأخبار تتزامن بعد أسبوع فقط على الاجتماع الذي جمع كل من مستشار الأمن القومي الأميركي والإسرائيلي والروسي في إسرائيل”.
اعتقالات لقيادات بـ”الفرقة الرابعة” بدرعا السورية
أكد الناطق باسم “تجمع أحرار حوران”، أبو محمود الحوراني، اعتقال اثنين من القياديين في “الفرقة الرابعة” التي يتزعمها ماهر الأسد شقيق رئيس النظام السوري في ريف القنيطرة، من أجهزة الأمن الموالية لروسيا في الجنوب السوري.
وأوضح أن أجهزة الأمن اعتقلت، قبل يومين، القيادي محمد الصطوف، وشادي بجبوج، المحسوبين على إيران، بعد اتفاق التسوية الذي جرى في الجنوب السوري، صيف العام الماضي.
الاعتقالات هذه تأتي بعد أنباء غير مؤكدة رشحت عن اجتماع روسي إسرائيلي، بمشاركة قيادات من “الفيلق الخامس” المدعوم روسيا، بهدف وضع حد لتصاعد النفوذ الإيراني في الجنوب السوري.
وتضاربت الأنباء بشأن الاجتماع، ففي حين أشار الحوراني، إلى صعوبة الحصول على تأكيدات رسمية للاجتماع، قال الصحفي عقبة محمد، من ريف درعا، إن “الاعتقالات التي طالت القيادات في “الفرقة الرابعة” المحسوبة على إيران، جاءت بعد الاجتماع السري الروسي الإسرائيلي في ريف القنيطرة، بمشاركة قيادات من فصائل التسوية”.
وفي حديثه أكد محمد، أنه “لم ترشح أي أنباء عن نتائج الاجتماع، بسبب السرية العالية التي تحيط به”.
وبحسب ما رشح من أنباء عن مخرجات الاجتماع، فقد تم الاتفاق على تشكيل مجموعات قتالية تنضوي تحت قوات “لفيلق الخامس”المدعوم روسيا، بهدف محاربة مليشيات إيران وحزب الله في القنيطرة ودرعا.
وفي تعليقه على ذلك، قال المحلل السياسي الدكتور نصر فراوان، من درعا، إنه “لم يبق أمام روسيا، إلا أن توفق أوضاعها مع إسرائيل، لأنها استشعرت مدى الخطر المحدق بها من الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأضاف، أنه من الواضح أن الاجتماع السري هذا يعد من مخرجات الاجتماع الأمني الثلاثي الذي عقد في القدس المحتلة.
وتابع فروان بأن “روسيا تدرك تماما أن مسألة إخراج إيران من سوريا أمر حتمي، شاءت روسيا أم أبت، ولذلك هي تنحاز للمطالب الإسرائيلية، وتتخلى عن طهران، وفق قوله”.