كشف تقرير صادم إرسال بريطانيا لـ5 جنود في سن الـ 17 عامًا من عمرهم إلى ميادين القتال في خرق واضح لقواعد الأمم المتحدة. ,وذكرت وزارة الدفاع أنه قد تم إرسال 3 أشخاص إلى أفغانستان، أحدهم يبلغ من العمر 17 عامًا، بينما تم إرسال 2 آخرين إلى العراق بين عامي 2007 و2010.
وبحسب صحيفة ”ديلي ميل“ البريطانية، يمنع التزام المملكة المتحدة بتعهد الأمم المتحدة، إرسال أي جندي يقل سنه عن 18 عامًا إلى مناطق الحرب.
وسبق وقال الجيش البريطاني أيضًا إنه سيتوقف عن إرسال البالغين من العمر 17 عامًا إلى مناطق الحرب بعد استدراج 2 منهم من المعسكر من قِبل نساء دعوهما لحضور حفلة، قبل أن يقتلهما الجيش الجمهوري الأيرلندي في ”بلفاست“ في السبعينيات.
وكشف التقرير عن إرسال جندي قاصر إلى أفغانستان قبل 3 أشهر من عيد ميلاده الـ 18، بعد فشل قادة الجيش في اكتشاف الخطأ، كما رفض الجندي تنبيه القادة لأنه ”لم يرغب في التخلف عن زملائه“.
وتم إرسال جنديين آخرين يبلغان من العمر 17 عامًا إلى مناطق القتال قبل يومين أو ثلاثة أيام من عيد ميلادهما الثامن عشر، وتم نقل أحدهما إلى ”موقع خلفي“ بمجرد ملاحظة الخطأ، بينما تمت إعادة آخر إلى الوطن بعد وصوله بأسبوعين إلى قاعدة ألمانية.
وأعيد الخامس إلى المملكة المتحدة لدى وصوله بعد اكتشاف أنه دون سن الـ 18 عامًا، وقال أحد المصادر: ”سماح القوات المسلحة بحدوث ذلك غير مقبول، فقد تم إخطار كل وحدة تم إرسالها إلى العراق وأفغانستان بخطة ارسالها قبل عام على الأقل، ولذلك لم يكن هذا خطأ تسرع في اللحظة الأخيرة، فإما كان متعمدًا أو إهمالًا.
وتوصل تقرير لعام 2016 إلى أن الجنود الذين يتم تجنيدهم بين 16 و17 عامًا كانوا أكثر عرضة للقتل أو الإصابة في القتال بنسبة الضعف مقارنة بالجنود الذين تزيد أعمارهم عن 18 عامًا.
كما وجدت جمعية ”ميداكت“ الخيرية للصحة العامة أنهم كانوا أكثر عرضة للانتحار وإيذاء النفس وإدمان الكحول والمعاناة من اضطراب ما بعد الصدمة من المجندين الأكبر سنًا.