أمريكا تجلي موظفيها من قاعدة عراقية
أمريكا تجلي موظفيها من قاعدة عراقية

أفادت مصادر أمنية عراقية لـ “رويترز” بأن القوات الأمريكية تستعد لإجلاء مئات المتعاقدين من قاعدة “بلد” الجوية بسبب “تهديدات أمنية محتملة”.وحسب المصادر، فإن إجلاء المتعاقدين سيحصل قريبا وسيتم على مرحلتين.

ومن المتوقع أن يغادر القاعدة الجوية نحو 400 متعاقد أمريكي يعملون مع شركتي “لوكهيد مارتن” و”ساليبورت غلوبال”.

ويدرب الخبراء الأمريكيون العسكريين العراقيين في قاعدة “بلد” الواقعة شمالي العاصمة العراقية بغداد.

ولم توضح المصادر ماهية “التهديدات الأمنية” التي يدور الحديث عنها، ولكن في الفترة الأخيرة أطلقت صواريخ “كاتيوشا”على مواقع عسكرية ومدنية في بغداد ومحافظات عراقية أخرى.

ومن بين المناطق التي تم استهدافها بالصواريخ المنطقة الخضراء وسط بغداد، التي تضم مباني حكومية وسفارات أجنبية، بما فيها السفارة الأمريكية.

وأكدت القوات الأمنية العراقية أنها ستتخذ إجراءات رادعة ضد الهجمات.

أمريكا ترفض تأكيد إجلاء موظفي لوكهيد مارتن وساليبورت غلوبال من العراق

وفي السياق ذاته أعلن المكتب الصحفي لـ “مجموعة المهام المشتركة – لعملية العزم الصلب”، التابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم داعش (الإرهابي المحظور في روسيا)، أن التحالف، ليس لديه معلومات لتأكيد الأنباء لمتعلقة باستعداد القوات الأمريكية لإجلاء مئات الموظفين العاملين في لوكهيد مارتن وساليبورت غلوبال من قاعدة عسكرية في العراق.

وقال المكتب الصحفي لـ “مجموعة المهام المشتركة :” نحن على معرفة بهذه التقارير الواردة من المصادر المفتوحة، لكن في الوقت الحالي، ليس لدينا معلومات لتأكيد مثل هذه الادعاءات”.

قاعدة بلد الجوية

قاعدة بلد الجوية (قاعدة البكر الجوية سابقاً) أكبر قاعدة جوية في العراق تبعد 64 كلم شمال بغداد أنشئت في منتصف الثمانينات من قبل شركات يوغسلافية، وتبلغ مساحة القاعدة 25 كلم مربع، وهي محاطة بسياج أمني طوله 20 كلم، وتتألف القاعدة من مدرجين للإقلاع والهبوط طول الأول 3,503م والثاني 3,504م، بالإضافة إلى 39 ملجأ محصن للطائرات. وخلال فترة الحرب العراقية الإيرانية كانت قاعدة بلد مقراً لسربين من طائرات ميغ-23.

بعد غزو العراق 2003

خلال حرب العراق، تعرضت القاعدة الجوية إلى قصف جوي مكثف خلال عام 2003، وأسُتخدمت القاعدة من قبل قوات الجيش الأمريكي على نطاق واسع حيث كانت مركز النقل والتموين الرئيسي لقوات التحالف في العراق، وأنشئت فيها مستشفى ميداني لمعالجة جرحى القوات الأمريكية.

في صيف العام 2008 أسُتخدمت القوات الأمريكية القاعدة كمحرقة ومطمر للنفايات الكيماوية والطبية حيث أتلفت 140 طن من النفايات يومياً .

سلمت القاعدة إلى الجانب العراقي في 8 تشرين الثاني /نوفمبر 2011 .

بعد عام 2011

أصبحت قاعدة بلد مقراً لسرب طائرات إف-16 المستوردة من الولايات المتحدة حيث أستقبلت القاعدة أول دفعة من هذه الطائرات في يوم 13 تموز 2015.