أمريكا قلقة من النظام الصاروحي الدفاعي مقارنة بالروسي
الدفاعات الجوية الأمريكية تقف عاجزة أمام صواريخ "سارمات" و"أفانغارد" الروسية

يعتبر الأمريكيون أن نظام الدفاع الأمريكي لا يلبي الطموحات مقارنة مع النظام الروسي المتطور بإستمرار.فوفقا لمقالة نشرتها صحيفة “Military Watch”، فإن أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية الرئيسية هي “باتريوت” و”أيغيس” و”أيغيس آشور” و”ثاد” و”جي إم دي”.

وأضافت الصحيفة أن منظومة “باتريوت” هي المنظومة الأكثر فاعلية من بين نظيراتها، ومع ذلك تكون قدرتها محدودة بسبب نظام الإطلاق الساخن الذي تتمتع به (في الإطلاق الساخن ترتب الصواريخ في شبكة ولكل صاروخ غطاء، وعند الإطلاق يعمل محرك الصاروخ في الخلية)، بينما تستخدم أنظمة الدفاع الجوي الروسية نظام الإطلاق العمودي البارد للصواريخ (يتم قذف الصاروخ من الخلية قبل أن يبدأ محرك الصاروخ بالعمل).


وتابعت الصحيفة أن جميع الأنظمة الأمريكية الأربعة قادرة على تدمير الصواريخ الباليستية العابرة للقارات عندما تكون قد اجتازت نصف الطريق وبدأت في الانخفاض، بينما لا يمكن لهذا الأنظمة أن تدمر الأهداف عندما تكون على ارتفاع عال.

وأردفت أنه عندما قامت كوريا الشمالية بإطلاق صاروخ “هفاسونغ” خلال اختبارات عام 2017 فوق اليابان، لم تتمكن أنظمة “أيغيس” المنتشرة على متن السفن الحربية اليابانية والأمريكية من إسقاطها، كونها كانت على ارتفاع 770 كم.

وتتساءل الصحيفة عن الصواريخ الروسية الأسرع من الصوت؟ وتضيف أن احتمال تدميرها من قبل أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية يكون قريبا من الصفر.


صاروخ “سارمات” المدمر

يزن الصاروخ الجديد 100 طن ويعمل بالوقود السائل، وينطلق من منصة تحت الأرض، ويستطيع أن يحمل رؤوسا حربية مدمرة تزن 10 أطنان إلى أي بقعة على الأرض، كما يسمح مخزون الطاقة للصاروخ بالتحليق عبر القطبين الشمالي والجنوبي.

وصواريخ “سارمات” تستطيع اختراق جميع منظومات الدفاع الصاروخية الموجودة فى العالم، سواء الحالية أو المستقبلية، فلا توجد في العالم منظومة دفاع صاروخية تستطيع تعقب وتدمير عشرات الرؤوس النووية، التي يطير كل رأس منها، وفقا لمساره البالستي الخاص المتعرج، فتارة يرتفع وتارة ينخفض، يتجنب الجبال أحيانا، وأحيانا أخرى يتستر بها، يطير بسرعة فوق سرعة الصوت عند الضرورة، وبأقل منها في ظروف أخرى.

منظومة الصواريخ “أفانجارد”

يشتمل نظام “أفانجارد” (الطليعة) على صاروخ حربى سريع جدا تعادل سرعته 20 ضعف سرعة الصوت الذى يستطيع الوصول إلى قارات بعيدة مثل أمريكا عبر الطبقة الكثيفة من غلاف الأرض الجوى.

ويتميز نظام “أفانجارد” باحتوائه على صاروخ يطير إلى الهدف البعيد المطلوب تدميره على ارتفاع عشرات الكيلومترات، حيث يستطيع تجنُّب دخول مجال عمل مضادات الصواريخ بفضل قدرته على تغيير اتجاه وارتفاع التحليق.

ويستطيع جسم هذا الصاروخ تحمّل حرارة شديدة تصل شدتها إلى آلاف الدرجات المئوية، ويقدر على مقاومة أشعة الليزر.