نشر تركيا لمنظومة إس 400 كارثة على الناتو
البنتاغون: شراء تركيا صواريخ "إس-400" سيكون كارثيا على الناتو

تستمر مشكلة الصفقة التركية الروسية القاضية بتسليم تركيا منظومة إس 400 بين أمريكا وتركيا وجديدا تحذير
ورد على لسان مساعدة وزير الدفاع الأميركي لشؤون الأمن الدولي كاترين ويلبارغر .

حيث حذرت ” ويلبارغر” المخاطر التي سيواجهها، من وجهة نظر ​واشنطن​، ​حلف شمال الأطلسي​ في حال شراء تركيا منظومات “إس-400” الروسية المضادة للجو”، مشيرة إلى ان “التعاون المتنامي بين ​روسيا​ وتركيا في ​سوريا​، حتى وإن كانت العلاقات بين البلدين تبقى متوترة في كثير من الأحيان، يجب أن تقلق ​أوروبا​ أيضًا، وخاصة ​الناتو​”.

وأوضحت ويلبارغر أن “من بين أبرز أسباب القلق هو الصفقة المبرمة بين ​موسكو​ وأنقرة حول شراء تركيا منطومات “إس-400” الروسية”، معتبرة أن “إتمام هذه الصفقة ستنجم عنه عواقب كارثية ليس فقط بالنسبة لبرنامج تطوير المقاتلة القاذفة المستحدثة “إف-35″، بل قد يؤدي ذلك إلى أن يصبح التعاون بين تركيا وحلفائها في الناتو مستحيلًا فالأمر ذو أهمية مصيرية لضمان دفاع الحلف عن نفسه”.

وأضافت: “دعونا نكون صريحين ونقول إن إس-400 منظومة روسية طورت خصيصًا لإسقاط طائرات من نوع إف-35. إذ ليس معقولًا أن تفوّت روسيا فرصة كهذه لجمع المعلومات”.

تركيا تدرس نشر “إس-400” في سواحل شرق المتوسط

ذكرت وكالة “بلومبيرغ” أن “​تركيا​ تدرس إمكانية نشر منظومات ​الصواريخ​ من طراز “إس-400″، التي ستشتريها من ​روسيا​، على سواحل شرق المتوسط وسط التوتر في المنطقة بسبب حقول ​الغاز​ و​النفط​”، مشيرة إلى أن “منظومات “إس-400″ بعيدة المدى، التي ينتظر أن تنقل إلى تركيا خلال أسابيع معدودة، توسع بشكل كبير قدرات تركيا العسكرية في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، حيث تخوض خلافا حادا مع عضو ​الاتحاد الأوروبي​ قبرص بسبب التنقيب عن الغاز”.

وأشارت مصادر للوكالة إلى أن “نشر هذه المنظومات في الجنوب التركي سيكون، حال إقرار هذا الإجراء، رسالة قوية إلى خصوم تركيا وحلفائها بشأن حزمها في حماية مصالحها الأمنية والاقتصادية”.

ويرى مراقبون أن حقول الغاز المكتشفة في سواحل كل من مصر وفلسطين المحتلة وقبرص , ستكون محط خلاف بين دول المنطقة وربما تركيا تريد من وراء نشرها لهذه الصواريخ في سواحل شرق المتوسط توجيه رسالة عسكرية إقتصادية للدول المعنية.

ووكانت تركيا قد أعلنت ، يوم 4 أيار، بدء أعمال تنقيب عن الغاز بسماح من جمهورية شمال قبرص التركية في منطقة من مياه البحر الأبيض المتوسط، تعتبر جزءا من المنطقة الاقتصادية الخاصة بجمهورية قبرص.

هذه الخطوة لاقت انتقادات شديدة من قبل جمهورية قبرص و​اليونان​ والاتحاد الأوروبي و​الولايات المتحدة​ وكذلك مصر, وتهدت تركيا بحماية مصالحها وحقوقها في المنطقة .

التصرفات التركية الأخيرة دفعت مصر لدراسة إقامة تحالف مضاد لتركيا مع اليونان وقبرص
ويأتي ذلك في وقت تحدثت فيه تقارير إعلامية عن مؤشرات على سعي مصر إلى إنشاء تحالف مع اليونان .

وترجمت مصر خلافاتها مع تركيا منذ عام 2013بسلسلة مناورات عسكرية مشتركة مع القوات اليونانية والقبرصية في المنطقة.