محتويات هذا المقال ☟
نفت الشركة المالكة لسفينة الشحن السعودية الراسية في فرنسا رسميا نقل أسلحة فرنسية، بعد إعلان موقع “ديسكلوز” المستقل أنها في ميناء قرب مرسيليا لتحميل ذخيرة للسعودية.
وقال الممثل عن شركة “شيبينغ ايجنسي سيرفيس” التي تمثل في فرنسا الشركة المالكة للسفينة السعودية “بحري تبوك” إنها ستشحن غدا الأربعاء لحساب الشركة الألمانية سيمنز “محطات متنقلة لتوليد الطاقة للاستخدام المدني. وهذا يشكل مئة في المئة من بضائعها”.
وأكد أن “المعلومات المتعلقة بتحميل الأسلحة أو المتفجرات لا صحة لها إطلاقا”.
وأضاف أنها “أخبار (كاذبة) ، كما كان الحال في مرفأ لوهافر”، قبل أسبوعين ، عندما كان يشتبه في سفينة شحن سعودية أخرى “بحري ينبع” تخص المالك نفسه بأنها تريد شحن أسلحة فرنسية إلى السعودية.
ولم تتوجه السفينة إلى ميناء لوهافر بعد جدل أثارته اتهامات موقع “ديسكلوز”.
وجاء إعلان موقع “ديسكلوز” بعد أسابيع من كشفه شحنة أسلحة فرنسية مماثلة ما أدى الى حملة من الضغوط دفعت الرياض للتراجع عن تحميل الأسلحة على متن إحدى سفنها.
وقد أكد الموقع أن الشحنة الجديدة تتضمن ذخيرة لمدافع من طراز كايزر الفرنسية سيتم تحميلها من ميناء قرب مرسيليا.
وتتهم منظمات حقوقية الرياض باستخدام الأسلحة الفرنسية في حرب اليمن، حيث قتل نحو 10 آلاف شخص منذ بدأت قيادة حملة عسكرية مع حليفتها الإمارات في اليمن عام 2015، والسعودية والإمارات من كبار مشتري السلاح الفرنسي.
وقال مسؤولون فرنسيون إنّ الأسلحة تستخدم لأغراض دفاعية فقط، رافضين اتهامات بأنها تنتهك معاهدة تجارة الأسلحة التي تحظر مبيعات السلاح للدول إذا كان استخدامها سيؤدي إلى مقتل المدنيين.
فرنسا لا تستطيع الإستغناء عن صفقات الأسلحة مع السعودية والإمارات
فرنسا بحاجة إلى صفقات مثيرة للجدل مثل الصفقة مع السعودية والإمارات ،من أجل الحفاظ على استدامة الصناعات الدفاعية الفرنسية”، هذا ما صرحت بهوزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي خلال جلسة استماع برلمانية .
وتعتبر فرنسا ثالث بلد مصدّر للاسلحة عالمياً، وهي باستمرار موضع شكوك منظمات غير حكومية وبرلمانيين لبيعها أسلحة للسعودية ولدولة الإمارات المنخرطتين في الصراع اليمني.
وقالت بارلي في 7 أيار/مايو أمام لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية، “لكي تكون لدينا المعدّات العسكرية التي تسمح لنا بالتدخّل بهدف تأمين مهمتنا الاساسية في حماية أرضنا ورعايانا كما الردع النووي، يتوجب علينا الحفاظ على استدامة واستقلالية صناعاتنا الدفاعية للعقود المقبلة”.
بارجة سعودية تغادر ميناء هارفر الفرنسي دون تحميل شحنة الأسلحة
وكانت البارجة السعودية “بحري ينبع”,قد غادرت البارجة ميناء هارفر قبل مدة من الوقت دون أن تحمل شحنتها من الأسلحة .,وكان من المقرر أن تحمل “ثمانية مدافع من نوع كايزار” .
ونقلت وكالة رويترز عن مسؤول محلي فرنسي قوله إن السفينة السعودية التي كان من المقرر أن تُحمّل أسلحة في فرنسا أبحرت إلى سانتاندير بإسبانيا.