واصل المتمردون الحوثيون خرقهم لاتفاق السويد بشأن الحديدة، حيث تم رصد تعزيزات وتحركات وتجمعات مسلحة للمتمردين داخل المدينة ضمن تصعيدهم المتواصل والهادف لنسف اتفاق ستوكهولم.
وقالت مصادر في قوات المقاومة المشتركة إن تعزيزات الانقلابين انتشرت في مواقع مستحدثة داخل الأحياء السكنية القريبة من خطوط التماس.
وتزامنت هذه التحركات مع قصف متواصل بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة وسلاح القناصة صوب الأحياء السكنية المحررة ومواقع المقاومة المشتركة في شارعي صنعاء والخمسين وكذلك في الأحياء الشمالية الشرقية للمدينة.
وأكدت المصادر أن هذه التحركات تتناقض مع مزاعم المبعوث الدولي مارتن غريفيث عن تنفيذ الحوثيين الخطوة الأولى من إعادة الانتشار، وفقا لاتفاق السويد.
وامتدت الخروقات إلى مناطق أخرى في محافظة الحديدة، حيث أمطر الحوثيون مواقع قوات المقاومة المشتركة في مديرية الدريهمي بالحديدة بعشرات القذائف المدفعية، بالتزامن مع قصف على مديرية حيس من اتجاهات مختلفة.
وقالت مصادر محلية إن إحدى قذائف الحوثيين على منزل في حيس أدت إلى إصابة أربعة مدنيين من أسرة واحدة. وامتد قصف الحوثيين إلى الجبلية في التحيتا والجاح في مديرية بيت الفقيه.
من جهة أخرى، تواصلت المعارك بين القوات المشتركة والحزام الأمني من جهة وميليشيات الحوثي من جهة أخرى في جبهات القتال شمالي محافظة الضالع.
وقصفت مقاتلات التحالف العربي مواقع المتمردين الحوثيين باتجاه منطقة حجر، شمال غربي مديرية قعطبة حيث شهدت الساعات الماضية معارك عنيفة في جبهة حجر.
وقالت مصادر ميدانية إن الحوثيين شنوا هجوما كبيرا على قرية باجة في جبهة حجر، حيث دارت معارك عنيفة، وتكبد الحوثيين خسائر كبيرة في الأرواح عقب مواجهات شرسة في سيلة المالح غربي باجة.
وأشارت المصادر إلى تدمير عربة مدرعة و مركبتي نقل للمتمردين في المنطقة.
وأضافت أن القيادي الحوثي سفيان الشريفي المكنى (أبو حرب)، أحد قيادات قوات الأمن المركزي التابعة للمتمردين، لقي مصرعه في المعارك في جبهة حجر.
وشنت المقاومة المشتركة و الحزام الأمني قصفا مدفعيا على مواقع المتمردين في منطقة الفاخر غربي قعطبة.
وعقب تسللهم إلى أطراف قرية باجة، أقام المتمردون نقاط تفتيش وشرعوا بتنفيذ حملة اختطافات بحق المدنيين، بتهمة التعاون مع القوات المشتركة. كما شنوا قصفا مكثفا بقذائف الهاون على منطقة الشغادر.
ويهدف المتمردون من خلال التقدم في هذه الجبهة إلى قطع الطريق العام والإمداد عن جبهة حجر السفلى، والتقدم نحو جبال الشغادرة ومن ثم السيطرة على جبل جحاف الاستراتيجي.
وكان الحوثيون قاموا بتفجير الجسر الرابط بين مدينة قعطبة ومريس بمنطقة قردح.
الحديدة.. العثور على متفجرات للحوثي تكفي لنسف أحياء بالمدينة
عثرت هندسة المقاومة المشتركة على نفق تحت خط عام في مدينة الحديدة مليء بمتفجرات زرعتها الميليشيات الحوثية في وقت سابق تكفي لنسف أحياء سكنية بمساحة كيلومتر مربع.
وأوضح مصدر في الإعلام العسكري التابع للمقاومة الوطنية أن فرق الهندسة المشتركة فككت شبكة ألغام زرعتها المليشيات الحوثية في الطريق العام قرب دوار المنظر، البوابة الجنوبية لمدينة الحديدة قبل تحريرها على يد المقاومة المشتركة .
وأضاف أن النفق مليء بالبراميل المتفجرة زنة كل برميل 80 كيلوغراما، وصاروخان زنة كل صاروخ 500 كيلوغرام حولتهما المليشيات الى ألغام.
وأفاد خبير في الهندسة مشارك في عملية التفكيك أنه أثناء مسح المنطقة لوحظ هبوط نسبة بسيطة في جانب الأسفلت، وأثناء تدقيق الفريق الهندسي تم العثور على جهاز التفجير عن بعد داخل عش عصافير في شجرة على حافة الطريق.
وما إن شرعت في الحفر حتى عثرت على واحدة من أكبر جرائم المليشيات الحوثية والتي حولت مدينة الحديدة والساحل الغربي بشكل عام إلى حقل ألغام كبير .
ووثقت عدسة الإعلام العسكري التابع لحراس الجمهورية لحظة تفكيك ونزع 5 براميل متفجرة وصاروخين وعدد من الألغام بأحجام مختلفة من مساحة صغيرة ولاتزال عمليات الحفر متواصلة لتفكيك ونزع البقية.