الناتو يستثمر بالتكنولوجيا الحديثة بالمليارات
الناتو..استثمارات تتعدى المليار دولار في التكنولوجيا الحديثة

أعلن حلف شمال الأطلسي “ناتو”، الاثنين، أن وكالة الاتصالات والمعلومات التابعة له، تخطط لاستثمار 1.5 مليار دولار، في فرص تجارية متعلقة بالتكنولوجيا الجديدة على مدى الأشهر الـ 18 المقبلة.


ونقلت وكالة الأنباء الكويتية “كونا”، بيانا للحلف جاء فيه: “إن الوكالة بصفتها رائدة في مجال التكنولوجيا والفضاء الإلكتروني فإنها تعمل على إيصال التكنولوجيا والخدمات إلى الدول الأعضاء بالحلف”.

وأوضح البيان أنه خلال عام ونصف، تخطط الوكالة لإصدار عطاءات أو منح عقود في مجالات الأمن الإلكتروني والاستخبارات المشتركة والمراقبة والاستطلاع والاتصالات عبر الأقمار الاصطناعية.

وانطلق الاثنين في العاصمة النرويجية أوسلو، مؤتمرا لحلف الأطلسي للتدريب الفردي والتعليم بمشاركة ما يزيد على 700 شخص من ممثلي الحكومات والعسكريين ورجال الصناعة، لمناقشة الشراكات المحتملة وفرص العمل المقبلة.

ويركز المؤتمر الذي تستمر أعماله على مدى ثلاثة أيام، على تطوير التكنولوجيا والممارسات التجارية لتعزيز عمليات “الناتو”.

معلومات عن حلف الناتو

منظمة حلف شمال الأطلسي North Atlantic Treaty Organization ويُعرف اختصاراً الناتو NATO، بالفرنسية organisation du Traité de I’Atlantique Nord اختصاراً OTNA،.

هي منظمة تأسست عام 1949 بناءً على معاهدة شمال الأطلسي التي تم التوقيع عليها في واشنطن في 4 ابريل سنة 1949. يشكل الناتو نظاما للدفاع الجماعي تتفق فيه الدول الأعضاء على الدفاع المتبادل رداً على أي هجوم من قبل أطراف خارجية. ثلاثة من أعضاء الناتو (الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة) هم أعضاء دائمين في مجلس الامن الدولييتمتعون بحق الفيتو وهم رسميا دول حائزة للأسلحة النووية. ويقع المقر الرئيسي للناتو في هارين، بروكسل، بلجيكا، في حين أن مقر عمليات قيادة الحلفاء يقع بالقرب من مونس، بلجيكا.

الناتو هو تحالف يتكون من 29 بلد عضو مستقل في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأوروبا. وتشارك 21 دولة أخرى في برنامج الشراكة من أجل السلام التابع لمنظمة حلف شمال الأطلسي، مع مشاركة 15 بلدا آخر في برامج الحوار المؤسسي.

كان حلف شمال الأطلسي ما يزال طري العود ولا يغدو كونه أكثر من منظمة سياسية إلى أن حلَّت الحرب الكوريَّة التي رفعت أعداد الدول الأعضاء في المنظمة.

إذ حرَّكت تلك الحرب أعضاء هذا التنظيم، وتم بناء هيكل عسكري متكامل تحت إشراف اثنين من القادة الأمريكيين. وأدى مسار الحرب الباردة إلى التنافس مع أمم حلف وارسو، الذي شكل في عام 1955.

ثارت الشكوك حول قوة العلاقة بين الدول الأوروبية والولايات المتحدة، إلى جانب الشكوك حول مصداقية دفاع الناتو ضد الاحتلال السوفيتي المستقبلي، مما أدى إلى تطوير الردع النووي الفرنسي المستقل وانسحاب فرنسا من الهيكل العسكري للناتو في عام 1966 لمدة 30 عاما.

بعد سقوط جدار برلين في ألمانيا في عام 1989، شاركت المنظمة في تفكك يوغوسلافيا، وأجرت أول تدخلاتها العسكرية في البوسنة من 1992 إلى 1995 ثم في وقت لاحق يوغوسلافيا في عام 1999. ومن الناحية السياسية، سعت المنظمة إلى تحسين العلاقات مع بلدان حلف وارسو السابقة، التي انضم العديد منها إلى التحالف في عامي 1999 و 2004.

المادة الخامسة من معاهدة الأطلسي

وقد تم الاستعانة بالمنظمة، عن طريق المادة 5 من معاهدة شمال الأطلسي، التي تطلب من الدول الأعضاء أن تأتي لمساعدة أي دولة عضو تخضع لهجوم مسلح، للمرة الأولى والوحيدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، التي تم بعدها نشر القوات في أفغانستان تحت قيادة ايساف التابع للناتو في أفغانستان.

وقد قامت المنظمة بشغل مجموعة من الأدوار الإضافية منذ ذلك الحين، بما في ذلك إرسال مدربين إلى العراق والمساعدة في عمليات مكافحة القرصنة وفي عام 2011 قامت بفرض منطقة حظر جوي فوق ليبيا وفقا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1973.

أمّا المادة 4 الأقل فعالية، التي تستشهد بالتشاور بين أعضاء الناتو، فقد استند إليها خمس مرات: من قبل تركيا في عام 2003 على حرب العراق؛ مرتين في عام 2012 من قبل تركيا في الحرب الأهلية السورية، بعد إسقاط طائرة استطلاع تركية من طراز F-4 التركي، وبعد إطلاق قذيفة هاون على تركيا من سوريا في عام 2014 من قبل بولندا، بعد التدخل الروسي في شبه جزيرة القرم، ومرة أخرى من قبل تركيا في عام 2015 بعد تهديد الدولة الإسلامية في العراق والشام بسلامتها الإقليمية.

منذ تأسيسها، زادت الدول الأعضاء من 12 دولة أصلية إلى 29 دولة عضو. الدول الأعضاء الأخيرة التي أُضيفت إلى الناتو هي الجبل الأسود في 5 يونيو 2017. حلف شمال الأطلسي يعترف حاليا بالبوسنة والهرسك وجورجيا ومقدونيا كأعضاء طموحين.