في ظل إستمرار تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران ,حذرت إدارة الطيران الاتحادية الأميركية، الخطوط الجوية التجارية في الولايات المتحدة، أثناء تحليق الطائرات فوق مياه الخليج العربي وخليج عمان .
وقالت الإدارة في التحذير الذي أصدرته، الخميس، ونشرته في وقت متأخر من مساء الجمعة، إن الخطوة تأتي وسط “تزايد في الأنشطة العسكرية والتوترات السياسية في المنطقة مما يشكل خطرا عرضيا متزايدا على عمليات الطيران المدني الأميركية، بسبب احتمالات، مثل إساءة التقدير أو اللبس في تمييز هوية الطائرات”.
وأفاد التحذير بأن “جميع الطائرات التجارية التي تحلق فوق مياه الخليج العربي وخليج عمان بحاجة إلى أن تكون على علم بالأنشطة العسكرية والتوتر السياسي المتزايد”.
وتزايد التوتر في الأيام القليلة الماضية بسبب مخاوف من اندلاع صراع أميركي إيراني.
وسحبت الولايات المتحدة الأسبوع الماضي عددامن دبلوماسييها من سفارتها في بغداد، بعد هجمات في مطلع الأسبوع الماضي على أربع ناقلات للنفط في الخليج.
سيناريوهات الحرب الممكنة بين البلدين
أكد الخبير العسكري كونستانتين سيفكوف أنه لن يكفي 120 ألف جندي من الولايات المتحدة “لحل القضية الإيرانية”. وظهرت مؤخرا تقارير أن البنتاغون قد وضع خطة لنقل الجيش الأمريكي إلى الشرق الأوسط.
وأشار الخبير إلى أن الكثير يعتمد على كيف سيحاول الأمريكيون حل هذه القضية. و يعتقد سيفكوف أنه يوجد ثلاثة سيناريوهات محتملة.
وقال الخبير: “السيناريو الأول هو شن غارة جوية وصاروخية محدودة النطاق بهدف تدمير المنشآت النووية الإيرانية”، مضيفًا أن 120 ألف جندي سيكونون “كافيين” لمثل هذه الضربة.
السيناريو الثاني، وفقًا لسيفكوف، يمكن أن يتمثل في شن حملة جوية واسعة النطاق من أجل تدمير الاقتصاد الإيراني وفقًا للسيناريو اليوغوسلافي. ومع ذلك، في هذه الحالة، سيتعين زيادة المجموعة المكونة من 120 ألف، فهذا العدد يكفي فقط لبدء حملة جوية عسكرية.
سيفكوف أيضا لا يستبعد بدء حرب طويلة ضد إيران واحتلال أراضيها. وقال سيفكوف “السيناريو الثالث هو شن حرب واسعة النطاق بدخول القوات البرية إلى إيران، كما كان الحال أثناء حرب العراق”.
ووفقا له، فإن 120 ألف جندي لمثل هذه العملية “غير كافٍ على الإطلاق” و”يجب زيادة العدد حوالي ثماني مرات”.
الخبير مقتنع بأن ظهور مثل هذه الخطة هو “عنصر الاستعداد للحرب ضد إيران”. وأشار إلى أن الإجراء الذي لم يتم نشره على نطاق واسع الهجوم على أربع ناقلات نفط نفّذته أجهزة المخابرات الأمريكية أو الإسرائيلية أو السعودية بهدف تبرير بدء الأعمال القتالية ضد إيران.
وقال الخبير: “لم يكن الاستفزاز ناجحًا بشكل جيد. لكن هذا السبب يعطي سببا للبدء في زيادة القوات في المنطقة “.