أمريكا تختبر الصواريخ الإعتراضية SM-3
أمريكا تختبر صاروخ SM-3

إختبرت مدمرة أمريكية مشاركة في مناورة الناتو بالدفاع الصاروخي صاروخ Standard Missile-3.

وقالت قيادة البحرية الأمريكية في أوروبا: “أطلقت المدمرة يو إس إس روزفلت صاروخ SM-3 خلال تدريب 2019 – Terrible Shield. تعمل المناورات على تحسين تفاعل الحلفاء في الوقت الفعلي، في بيئة دفاع جوي ودفاع صاروخي متكاملة”.

المناوارات ستستمر حتى 19 مايو أيار قبالة سواحل اسكتلندا , ويشارك في مناورات حلف الناتو 13 سفينة و 10 طائرات وحوالي 3.3 ألف شخص من تسع دول من التحالف.

وتسعى أمريكا لتطوير وتحديث نظام الدفاع الصاروخي نظرا لأهميته ,وأكدت أمريكا أن منشآت الدفاع الصاروخي الأمريكية في رومانيا وبولندا ستحصل على نسخة جديدة لصاروخ SM-3 المضاد للصواريخ.

لمحة عن الصواريخ الاعتراضية Standard Missile-3

تعد الصواريخ الاعتراضية من طراز SM-3 سلاحاً دفاعياً تستخدمه البحرية الأمريكية لتدمير الصواريخ الباليستية قصيرة ومتوسطة المدى.

وتعتمد هذه الصواريخ الاعتراضية على القدرة الهائلة وليس الرأس الحربي المتفجر لتدمير الهدف. وهي تضرب التهديدات باستخدام نظام “مركبة القتل” بقوة تعادل شاحنة تزن 10 أطنان تسير بسرعة 600 ميلاً بالساعة. وتسمى هذه التقنية “الضرب للقتل”، وهي أشبه ما تكون بعملية اعتراض رصاصة عبر إطلاق رصاصة أخرى عليها.

المنظومة البرية للصاروخ الاعتراضي SM-3

يشكل الصاروخ الاعتراضي SM-3 أحد الأقسام الأساسية ضمن “منهج التكيّف التدريجي في الدفاع الصاروخي” الخاص بتعزيز منظومة الدفاع الصاروخي في أوروبا. وتحمل السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية حالياً هذه الصواريخ، وتنشرها مقابل الشواطئ الأوروبية لتزويد القارة بأعلى مستويات منظومات الدفاع المتاحة بغية توفير الحماية لها من الصواريخ الباليستية

المعادية. وفي عام 2016، تم تشغيل أولى منظومات الصواريخ المعترضة المثبتة على منصات برية من هذا الطراز في رومانيا بهدف تعزيز الحماية من التهديدات الصاروخية في أوروبا.

وتتيح المرونة العالية لمنظومات صواريخ SM-3 – والمتمثلة بإمكانية نشرها براً وبحراً – الفرصة أمام الدول التي لا تمتلك قطعها البحرية أنظمة دفاع ضد الصواريخ الباليستية للاستفادة من القدرات الفريدة لتلك المنظومة من أجل حماية مساحات شاسعة من أراضيها، الأمر الذي يشار إليه غالباً بمصطلح “الدفاع الإقليمي”. علاوة على ذلك، تمتاز صواريخ SM-3 بقدرتها على تغطية مساحات أوسع باستخدام الحد الأدنى من التجهيزات والمعدات اللازمة بالمقارنة مع غيرها من حلول الدفاع الصاروخي منخفضة المستوى.

ونفّذ هذا البرنامج الصاروخي بعدها أكثر من 25 عملية اعتراض ناجحة في الجو، وتم تسليم أكثر من 240 صاروخاً منها إلى سلاحي البحرية الأمريكية واليابانية.