محتويات هذا المقال ☟
الإستقلالية والنشاط في منطقة الشرق الأوسط لتركيا ،هو ما تخشاه أمريكا بعد استلامها أنظمة الدفاع الجوي الروسية “إس-400″، وفق ما ذكرته صحيفة تركية اليوم .
وأشارت الصحيفة التركية Türkiye إلى أنه عندما تشن تركيا عملية ضد ممثلي حزب العمال الكردستاني على الأراضي السورية، الذين تدعمهم الولايات المتحدة، لن يتمكن الجيش الأمريكي من توفير الدعم الجوي ل”الإرهابيين” بسبب تهديد “إس-400”.
بالإضافة إلى ذلك، تضيف الصحيفة أن إسرائيل، الحليف الوثيق لواشنطن في المنطقة، تعاني أيضًا من خوف شديد بسبب “إس-400”. لدى إسرائيل خطط طويلة الأجل بخصوص الجرف القاري التركي في البحر المتوسط مع احتياطيات كبيرة من الموارد الطبيعية. وتأمل الولايات المتحدة أيضًا في جني الأرباح من هذه الموارد، لكن وجود إس-400 في تركيا يفسد هذه الخطط أيضًا.
الخلافات التركية الأمريكية
بدأت الخلافات بين الولايات المتحدة وتركيا إثناء عملية الولايات المتحدة العسكرية عام 1991 في الخليج العربي ضد العراق. في ذلك الوقت، توقفت تركيا، بناءً على طلب واشنطن، عن التجارة عبر الحدود وقطعت خط الأنابيب عن العراق، ومع ذلك، تحولت هذه الإجراءات إلى خسائر فادحة، ولم تعوض الولايات المتحدة تركيا عن هذه الخسائر.
وقبل بدء العملية الثانية ضد العراق، طالبت الولايات المتحدة تركيا بتوفير أراضيها للجيش الأمريكي للهجوم، ولكن هذه المرة رفضت السلطات التركية، ورفضت الانصياع، مما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين.
مصلحة تركيا في الإستقلالية
أكدت الصحيفة على أنه لحماية مصالح تركيا، يجب عليها التخلص من رعاية الولايات المتحدة والغرب.
وأنه من خلال شراء “إس-400” من روسيا، ستضمن البلاد أمن جرفها القاري في البحر الأبيض المتوسط، وستحصل على مزايا استراتيجية في الجغرافيا السياسية للطاقة في الشرق الأوسط، وستقضي على وجود المنظمات الإرهابية في المنطقة، وسيقلق هذا الولايات المتحدة، وستخاف إلى حد كبير من فقدان نفوذها.