الهاجس الكردي يلاحق تركيا وتسعى دوما إلى تحجيمة وضبطه ,وسيطرة الأكراد على محافظات في سوريا يعتبر لدى الأكراد مؤشر خطر جدا ,وتبحث تركيا عن سبل لكسر سيطرة الأكراد شرق سوريا ,
وفي هذا السياق عقد فؤاد أوقطاي نائب الرئيس التركي لقاء مغلقا في أنقرة مع وفد المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية، وتفيد تقارير بأنه ركز على تشكيل جسم عسكري جديد لتحرير دير الزور من “قسد”.
وحسبما أفادت وكالة “الأناضول”، فإن أوقطاي استقبل رئيس المجلس رامي الصالح والوفد المرافق له في المجمع الرئاسي الاثنين، بعيدا عن عدسات الصحفيين.
وأشارت الوكالة إلى أن الصالح أطلع أوقطاي على أنشطة وفعاليات المجلس في سوريا، “مقدما شكره لتركيا على الجهود التي تبذلها في سبيل الحفاظ على وحدة وسلامة الأراضي السورية”، في حين أكد أوقطاي على “مواصلة تركيا جهودها في المنطقة وفقا لمفهوم “سوريا للسوريين”.
تأسيس المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية
وأعلن عن تأسيس تجمع سوري معارض جديد تحت اسم “المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية” خلال مؤتمر تأسيسي له عقد في ديسمبر الماضي في إعزاز بريف حلب الشمالي بحضور قادة للمعارضة السورية، وأعربت القبائل والعشائر المنضوية في المجلس عن دعمها للعملية التركية المرتقبة ضد قوات سوريا الديمقراطية “قسد” شرق الفرات.
من جهته، نشر المجلس على صفحته في فيسبوك مادة تحت عنوان “قادة فصائل من محافظة دير الزور في أنقرة لبحث تشكيل جيش موحد مهمته تحرير مدينتهم”، تشير نقلا عن مصادر محلية إلى أن محادثات أنقرة جمعت الجانب التركي مع قادة فصائل المنطقة الشرقية المنضوين تحت راية “الجيش الحر” وذلك بهدف “تشكيل جسم عسكري جديد للسيطرة على محافظة دير الزور”.
وحسب شبكة “فرات بوست” المحلية فإن قادة فصائل تجمع “أحرار الشرقية” و”جيش الشرقية” و”الفرقة 20″ وصلوا إلى أنقرة يوم الجمعة من أجل إجراء مباحثات مع الجانب التركي لتشكيل جسم عسكري موحد يتولى مهمة “السيطرة على المناطق التي تقع تحت سيطرة قوات قسد في محافظة دير الزور والعمل على عودة آلاف المدنيين مِن أبناء المحافظة القاطنين في مخيمات الشمال السوري وداخل تركيا إلى مناطقهم”.
ولم يذكر المصدر أي تفاصيل أخرى عن تلك المباحثات، كما لم يجر توضيح ما إذا كان التشكيل العسكري الجديد سيشمل فقط فصائل المنطقة الشرقية، أم أنه سيضم فصائل أخرى من مناطق الشمال السوري، وهل ستكون معركة دير الزور جزءاً من المعركة المرتقبة لتركيا في شرق الفرات أم لا.
وتأتي هذه المباحثات على خلفية استمرار القوات التركية بإرسال تعزيزاتها العسكرية نحو الحدود السورية.
وكانت قوات سوريا الديمقراطية قد أحكمت سيطرتها على نصف محافظة دير الزور في نهاية مارس الماضي بعد إعلانها القضاء على تنظيم “داعش” في آخر معاقله ببلدة الباغوز في الريف الشرقي، ضمن حملة عاصفة الجزيرة التي أطلقتها في سبتمبر عام 2017 بدعم من التحالف الدولي.