بهدف تطهير المنطقة المنزوعة السلاح من المسلّحين , يرسل الجيش السوري تعزيزات عسكرية كبيرة إلى جبهات القتال في ريف حماة الشمالي .
هذه التحركات تؤكد أخبار سبق وتم نشرها عن قرب معركة إدلب , المتوقع أن تكون معركة عنيفة وقوية.
وأكد مصدر عسكري سوري أنّ التعزيزات العسكرية الكبيرة التي يقوم الجيش السوري بإرسالها منذ صباح اليوم إلى محاور مختلفة من ريف حماة الشمالي المتاخم للمنطقة منزوعة السلاح، تأتي تمهيداً لعملية عسكرية يتمّ من خلالها تطهير هذه المنطقة من الوجود المسلح وتوسيع نطاق الأمان حول القرى والبلدات الواقعة الآمنة بمحاذاة المنطقة المنزوعة السلاح.
وأضاف المصدر أنّ الجيش السوري لن يبقى في موضع الرد، وأن عملية تطهير المنطقة منزوعة السلاح (كمرحلة أولى)، باتت ضرورة لا يمكن تأجيلها، ومن شأن هذه العملية توسيع نطاق الأمان حول مدن وبلدات السقيلبية ومحردة والعزيزية والرصيف وعدة قرى أخرى متاخمة لخطوط التماس بين الجيش السوري وعدد من التنظيمات الإرهابية الموالية لتنظيم “القاعدة” المنتشرة في أجزاء من ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي.
وقال المصدر إنّ التنظيمات المسلحة لم تتوقف منذ أسابيع عن تصعيدها المستمر وخروقاتها عبر استهداف نقاط الجيش السوري والبلدات والأحياء السكنية الآمنة.
التنظيمات المسلحة المسيطرة على إدلب
وتسيطر “هيئة تحرير الشام” الواجهة الحالية لتنظيم “جبهة النصرة” الموالي لتنظيم “القاعدة” الإرهابي، على جميع مدن وبلدات محافظة إدلب، فيما تعمل تنظيمات موالية لتركيا تحت إشرافها ضمن بلدتين في ريف إدلب الشرقي والجنوبي الشرقي.
وإلى جانب هيئة تحرير الشام “جبهة النصرة”، تنتشر في ريف حماة الشمالي عدة فصائل مبايعة للهيئة، أبرزها “جيش العزة” و”حراس الدين”، والحزب الإسلامي التركستاني (الصيني)، و”أنصار التوحيد” المبايع لـ “داعش”، وفصائل أخرى من جنسيات عدة.
وتم الاتفاق بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في سوتشي في أيلول 2018، على إنشاء منطقة منزوعة السلاح بعمق 15-20 كم تفصل بين الجيش السوري والجماعات المسلحة الإرهابية في إدلب، إضافة إلى نزع الأسلحة الثقيلة من يد الجماعات الإرهابية في إدلب وريفها.
لكن هذا الإتفاق لم ئؤتي ثماره ولم يتمكن الجانب التركي من تنفيذ وعوده للروس مما دفع الجيش السوري لإتخاذ قراره بإقتحام إدلب وفق مصدر عسكرس سوري .