الحرب تشتد شرق سوريا والهدف طريق دمشق بغداد

يسعى الجيش السوري لفتح طريق دمشق بغداد وتأمينة بشتى السبل لأنة يعتبر شريان حياة للدولة السورية يصلها بإيران ومنفذ لها من حصار إقتصادي خانق.

احتدمت حدة الاشتباكات في الآونة الأخيرة في الشرق السوري بين الجيش السوري وحلفاؤه من جهة ضد مجموعات تابعة لتنظيم “داعش” الإرهابي الذي كانت “قوات سوريا الديمقراطية” والتحالف الدولي قد أعلنوا القضاء عليه الشهر الماضي.

شدة المعركة تستدعي تدخل سلاح الجو

تدخل سلاح الجو السوري في المعركة بعد تطور هجمات داعش وكثافتها في المنطقة الشرقية وخاصة محاور الطريق الواصل بين سوريا والعراق، بعد أن كانت “قسد” والتحالف الدولي أعلنت أنها “قضت على التنظيم” الشهر الماضي.

أهمية المعركة

فيما يبدو أن المحور الروسي الإيراني السوري يسعى لفتح طريق دمشق بغداد طهران البري وتأمينه من أجل كسر الحصار المفروض على سوريا، فإن مصادر رأت أن واشنطن تتسابق لمنع المحور من الإمساك بالممر البري الشرقي، واستنزافهم وتحميلهم المزيد من أعباء حشد عسكري جديد في سوريا.

وبحسب “الميادين”، بدأ الأمريكان بنقل الآليات والسلاح في الشرق السوري، منذ معركة الباغوز، وتضم معدات لوجستية وآليات مصفحة وأسلحة، إلى القواعد الأمريكية في ريفي دير الزور والحسكة، من أجل تجهيز مجموعات محلية في المنطقة، لتنفيذ هجمات على مواقع سورية وإيرانية في منطقة البوكمال بأقصى ريف دير الزور الشرقي.

أهداف أمريكا في الشرق

ولفتت المصادر إلى أن واشنطن تسعى من خلال توفير أجواء مهاجمة أهداف إيرانية في شرق الفرات، ودفع مجموعات تابعة لها لقطع طريق بغداد ــ دمشق، لاستكمال الحصار برياً وعزل الشرق السوري عن العراق وإيران بتعزيزات تحافظ على التوازنات الجوية بين القواعد التركية في أنجيرلك وأضنة من جهة، وقواعد حميميم والشعيرات الروسية السورية من جهة أخرى، بانتظار أن تتبلور وجهة التدخل البري، التي يزعم الجميع حتى الآن، أن ترامب لن يقدم عليه، مفضلاً المنافسة في السماء، وترك الأرض إلى “فصائل العشائر العربية المتحالفة مع قسد كما جرت عليه العادة”، بحسب “الميادين”

وكشفت المصادر أنه لم يتم اتخاذ القرار الأمريكي النهائي بعد، في ظل صعوبة حشد قوات كافية لتنفيذ العملية وعدم وجود أي طريق بري يربط شرق الفرات بغربه.