تقوم روسيا بعملية إتلاف لسفن وغواصات خرجت من الخدمة، أشهرها السفن النووية الثقيلة، مثل “الأدميرال أوشاكوف” من مشروع 1144 “أورلان”، إضافة إلى تحويل 4 غواصات نووية إلى خردة، هي “دانييل موسكوفسكي” و”بيتروبافلوفسك-كامتشاتسكي” و”القديس جورج المنتصر” و”بودولسك”، ومن المتوقع الانتهاء من عملية الإتلاف في عام 2021.
نقلت صحيفة “إيزفيستيا” عن مصادر في القيادة البحرية أن إتلاف السفن والغواصات سيكلف 2.7 مليار روبل.
سفن من فئة “أورلان”
تعتبر السفن من هذا الطراز أسطورة الأسطول الروسي. إذ تعتبر أكبر أنواع السفن في العالم، بعد حاملات الطائرات وهي السفن الوحيدة في الأسطول الروسي، المزودة بمحطة للطاقة النووية. وتتمكن تلك السفن من العمل في الظروف المناخية القاسية، بما في ذلك منطقة القطب الشمالي.
وقد بنى الاتحاد السوفييتي، ومن ثم روسيا، 4 طرادات من فئة “أورلان”، تعمل على الطاقة النووية، هي “الأدميرال أوشاكوف” و”الأدميرال لازاريف” و”الأدميرال ناخيموف” و”بطرس الأكبر”. وتم بناء السلسلة في الفترة ما بين 1973-1996.
وقد تم اعتماد الطراد النووي “الأدميرال أوشاكوف” لدى القوات السوفييتية في عام 1980 وتم إخراجه من الخدمة في عام 2002. وتم الإعلان عن مخططات إتلافه في صيف عام 2015، لكن عملية تفكيكه لم تبدأ حتى الآن.
كما من المقرر إتلاف 3 غواصات من طراز “كالمار”، وهي غواصات استراتيجية، تحمل على متنها 16 صاروخا عابرا للقارات من طراز “آر-29آر”. وكانت هذه الغواصات فترة طويلة تشكل أساس المكون البحري للثالوث النووي لروسيا. وستبقى غواصتان من هذا الطراز فقط في الخدمة، هي “ريزان” و”أورينبورغ”.
كما من المخطط إتلاف الغواصة “دانييل موسكوفسكي” من مشروع 671 “شوكا”، وهي الغواصة الرئيسية متعددة الأغراض في الفترة ما بين 1980-1990، المزودة بأسلحة الطوربيدات. وكانت تعتبر هذه الغواصات ناجحة في الأسطول بسبب هدوئها وخصائصها التقنية وموثوقيتها، فلم يقع أي حادث على متنها طوال فترة الخدمة. وقد أطلقت عليها بلدان الناتو اسم “الأمير الأسود”.
وأشار رئيس الأركان العامة للقوات البحرية السابق فالنتين سيليفانوف إلى أن السفن الأولى من مشروع “أورلان” — “الأدميرال أوشاكوف” و”الأدميرال لازاريف” والغواصات انتهى وقت خدمتها. وأضاف أن هذه السفن كانت مثالية لوقتها، لكن مواردها محدودة.
وتجدر الإشارة إلى أن “الأدميرال أوشاكوف” أول طراد نووي سوفييتي، وتم اعتماده من قبل الأسطول في عام 1980. وخدم لأكثر من 30 عاما، وبدأ هيكله وأنظمته الرئيسية بالتلف، لذلك لا يوجد معنى لإصلاحها، خاصة أنه لا يمكن تكييف جميع السفن مع أنظمة الأسلحة الجديدة.
ومع ذلك، فإن القوات البحرية لن تخسر قوتها القتالية، لأن سفنا جديدة ستحل محل السفن والغواصات التالفة، كما سيتم تحديث سفينتين من فئة “أورلان”، هما “الأدميرال ناخيموف” و”بطرس الأكبر”.
كما سيتم استبدال الغواصات التالفة بغواصات نووية استراتيجية من مشروع “بوري” و”ياسن” متعددة الأغراض. إذ سيحصل أسطولا المحيط الهادئ والشمال في القريب العاجل على 5 غواصات من مشروع “بوري”.