يدرس جهاز الأمن الإسرائيلي إرجاء الحصول على طائرات مقاتلة من طراز "أف-35" من أجل الحصول على مقاتلات أكثر تطورا منها، فيما تبين أن خلفية تصريحات وزير الدفاع إيهود باراك بشأن زيادة المساعدات الأميركية نابعة من خطة الجيش الإسرائيلي للتسلح للسنوات 2012 – 2016.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، في عددها الصادر في 9 آذار/ مارس، أن البحث الإسرائيلي في إرجاء تلقي طائرات "أف-35" نابع من تأخير في عملية تطوير تلك الطائرات في شركة "لوكهيد مارتين" الأميركية.

يذكر أن إسرائيل ووزارة الدفاع الأميركية وشركة "لوكهيد مارتين" Lockheed Martin أبرمت

صفقة العام الماضي (2010)، تقضي بتزويد إسرائيل بعشرين طائرة "أف-35" بتكلفة ثلاثة مليارات دولار تقريبا، وأن تحصل إسرائيل على الطائرات الأولى في نهاية العام 2015.

وتبين مؤخرا لجهاز الأمن الإسرائيلي أنه وفقا لوتيرة إنتاج الطائرات، فإن قسما كبيرا منها ستكون من طراز "بلوك 1" الذي لا يشمل كافة القدرات الالكترونية وأجهزة الاتصال والرادار الأكثر تطورا.

وتريد إسرائيل الحصول على طائرات من طراز "بلوك 3" التي ستكون مزودة بمعظم القدرات الإلكترونية، وستحصل عليها إسرائيل فقط في نهاية العام 2016.

وأجرى وفد من سلاح الجو ووزارة الدفاع في إسرائيل مباحثات في الولايات المتحدة مع مسؤولين في "لوكهيد مارتين" ومديرية مشروع "أف-35" في البنتاغون وسلاح الجو الأميركي، خلال الأسبوعين الماضيين.

وأشارت الصحيفة إلى أن مصلحة إسرائيل بالتزود بالطائرات المقاتلة الأكثر تطورا من نوعها في العالم، تأتي من أجل زيادة الفجوة النوعية والتفوق الجوي الإسرائيلي على جميع الدول في الشرق الأوسط.

وفي سياق متصل، أشار المحلل العسكري في "هآرتس"، عاموس هارئيل، إلى أن تصريحات باراك خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة "وول ستريت جورنال" حول حاجة إسرائيل إلى مساعدات أميركية لإسرائيل بقيمة 20 مليار دولار، إضافة إلى الثلاثة مليارات دولار السنوية التي تحصل عليها إسرائيل الآن، تأتي في إطار خطة التسلح للأعوام 2012 – 2016 ويعكف الجيش الإسرائيلي على إنجازها في هذه الأثناء.

ونشر هارئيل بعض تفاصيل خطة التسلح الإسرائيلية الجاري بلورتها، والتي تتضمن -إضافة إلى اقتناء طائرات "أف-35"- العزم على اتخاذ قرار بشأن شراء طائرات مقاتلة حديثة للتدريب، على أن يتم شرائها من كوريا الجنوبية أو إيطاليا، كما سيتم توسيع جهاز الطائرات دون طيار.

ويبحث سلاح البحرية الإسرائيلية إمكانية شراء غواصة نووية من طراز "دولفين" الألمانية الصنع، ليتم إضافتها إلى خمس غواصات مشابهة أخرى، بينها اثنتان يتم صنعهما في هذه الأثناء.

كذلك يبحث سلاح البحرية شراء بارجتي صواريخ من طراز "ساعر- 5بي"، ويتم صناعتها في إسرائيل. وصادق سلاح البر مؤخرا على التزود بمئات المدرعات واستمرار صنع دبابات من طراز "ميركافا"، ويجري البحث في ما إذا سيتم تزويد جميع الدبابات الجديدة بمنظومة حماية من القذائف المضادة للمدرعات من طراز "معطف الريح".

وفي إطار خطة التسلح، يبحث الجيش الإسرائيلي أيضا في مواصلة التزود بمنظومات مضادة للصواريخ وهي "القبة الحديدية" و"العصا السحرية" و"حيتس3"؛ ورغم اتخاذ قرار مبدئي بالتزود بتلك المنظومات، إلا أن تطبيقه متعلق بالحصول على مساعدات مالية أميركية. ويسعى الجيش الإسرائيلي إلى توسيع التزود بأجهزة تكنولوجية وإلكترونية متطورة لسلاح الاستخبارات.