شن الطيران الحربي الروسي، في وقت متأخر من مساء أمس السبت، سلسلة غارات دمر من خلالها أهدافا تابعة للمجموعات الإرهابية المسلحة في ريف محافظة إدلب السورية.
وقال مصدر عسكري “إن الطيران الحربي الروسي في سوريا نفذ قبيل منتصف ليل السبت — الأحد 14غارة على مواقع ومستودعات ذخيرة تابعة لمسلحي هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة) في ريف إدلب”.
وأضاف المصدر، أن طائرات الاستطلاع تمكنت من رصد محاولة المسلحين تخزين أسلحة وذخيرة ونقل مقاتلين إلى محورين بالقرب من مدينة أريحا بريف إدلب الجنوبي، ما استدعى تعاملا مباشرا مع هذه التحركات المعادية من خلال عدة غارات جوية دقيقة.
وأوضح المصدر، أنه نتيجة هذه الغارات تم تدمير عدة مقرات تابعة للنصرة في أحراش بلدة بسنقول واروم الجوز بمحيط مدينة أريحا بشكل كامل، إضافة إلى تدمير عدة آليات كانت بحوزة المسلحين، كما أدت إلى مقتل وإصابة عدد من المسلحين.
وكشف المصدر، أن هيئة تحرير الشام كانت تحضر من خلال عملية نقل العتاد والأسلحة لإيصالها إلى جبهات متقدمة في مواجهة الجيش السوري بهدف شن هجمات لاحقة تستهدف مواقع الجيش والقرى والبلدات القريبة من الجبهات.
وفي الغضون، أكدت مصادر محلية في إدلب أن أصوات انفجارات عنيفة سمعت بكامل أرجاء المحافظة ناتجة عن سلسلة الغارات الجوية المنفذة، لافتة إلى وقوع العشرات من الإرهابيين قتلى ومصابين، بينهم مقاتلون أجانب من جنسيات صينية وبلجيكية وسعودية ومصرية وليبية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في الثالث عشر من شهر مارس/ آذار الماضي أن الطيران الحربي التابع لها وجه ضربات دقيقة لمستودع يتبع لتنظيم “هيئة تحرير الشام” في مدينة إدلب السورية.
وقالت الوزارة، في بيان أصدرته بهذا الصدد: “وجهت طائرات القوات الجوية الفضائية الروسية يوم 13 مارس وبالتنسيق مع الجانب التركي ضربة جوية دقيقة إلى مستودع أسلحة وذخائر تابع لتنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي (جبهة النصرة سابقا)، في مدينة إدلب”.
وأضاف البيان: “وبحسب معلومات مؤكدة عبر قنوات عدة، نقل المسلحون قبل ذلك إلى المستودع دفعة كبيرة من الطائرات المسيرة الضاربة. وخطط الإرهابيون لاستخدامها في شن هجوم جوي على قاعدة حميميم الروسية”.
وتواصل التنظيمات الإرهابية التي ينضوي معظمها تحت زعامة تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والمنتشرة بريف إدلب الجنوبي وعدد من قرى وبلدات ريف حماة الشمالي خرقها لمنطقة خفض التصعيد عبر اعتداءاتها وهجماتها على مواقع الجيش ونقاطه وعلى القرى الآمنة والأحياء السكنية المحيطة بالمنطقة المصنفة على أنها “منزوعة السلاح”.