قال وزير الدفاع الصيني ليانغ غوانغلي يوم الاثنين عقب محادثات اجراها في بكين مع نظيره الامريكي الزائر روبرت غيتس إن التقنية العسكرية الصينية متخلفة بعقود عن تلك التي تمتلكها الدول المتقدمة، وان الجيش الصيني لا يهدد اي بلد آخر.
وقال ليانغ للصحفيين "إن الجهود التي نبذلها في تطوير الانظمة التسليحية لا تستهدف اي بلد آخر بأي حال من الاحوال، ولا تشكل مصدر تهديد لأحد."
وكان غيتس قد قال قُبيل وصوله إلى بكين إن التقدم العسكري الذي أحرزته الصين مؤخرا "لديه القدرة على وضع قدرات الولايات المتحدة في المحيط الهادئ في خطر".
ففي تصريحات أدلى بها للصحفيين المرافقين له على متن الطائرة التي أقلته إلى بكين الأحد، قال غيتس إن الصين تبدو وكأنها قد حققت تقدما أكثر مما توقعت الاستخبارات الأمريكية في مجال تطوير طائرة من طراز جي 20 (J-20)، وهي أول طائر شبح نفاثة مقاتلة ومزودة بصواريخ مضادة للسفن تقوم الصين بتطويرها.
وقال غيتس، الذي يقوم بأول زيارة له إلى الصين منذ عام 2007: "كنا نعلم أنهم يعملون على تطوير طائرة شبح نفاثة. لكن ما رأيناه هو أنهم ربما يكونون قد مضوا في عملية التطوير إلى مدى أبعد مما كانت استخباراتنا قد توقعت".
وقال غيتس إنه يتعين على واشنطن أن ترد بتنفيذ برامج خاصة بها، وأن التقدم الذي حققته الصين في مجال صناعة الأسلحة قد سلَّط الضوء على أهمية بناء "حوار عسكري" بين البلدين.
وأضاف: "أملي هو أنه، ومن خلال الحوار الاستراتيجي الذي أتحدث عنه، قد يكون هنالك حاجة لبعض التخفيض في تلك القدرات". وتأتي الزيارة في إطار الإعداد لزيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الصيني هو جينتاو إلى واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وحول توقيت زيارته إلى بكين، قال غيتس: "من الواضح ان الصينيين أرادوا قدومي إلى هنا قُبيل زيارة الرئيس هو إلى واشنطن". تأتي زيارة جيتس إلى الصين في إطار الإعداد لزيارة الدولة التي سيقوم بها الرئيس الصيني هو جينتاو إلى واشنطن في وقت لاحق من الشهر الجاري.
وأضاف: "وجهة نظري هي أن علاقة إيجابية وبناءة وشاملة بين الولايات المتحدة والصين ليست فقط لصالح العلاقات المشتركة بين البلدين، بل هي أيضا مصلحة لكل شخص في المنطقة، وأقول في كافة أنحاء المعمورة".
يُشار إلى أن بكين كانت قد جمَّدت علاقاتها العسكرية مع الولايات المتحدة العام الماضي بسبب بيع بكين أسلحة إلى تايوان قُدِِّرت قيمتها بمليارات الدولارات.