تمكن مكتب الأخبار من الحصول على صور ووثائق تشير إلى إستخدام الجيش العراقي لقذائف AT-4 المضادة للدبابات والسويدية الصنع وذلك بمساعدة القوات الأمريكية التي اشترت من السويد أكثر من نصف مليون سلاح. أمر يعتبر خرقاً لإتفاقية تصدير السلاح بين السويد والولايات المتحدة الأمريكية التي تضم بنداً تلتزم فيه الولايات المتحدة بعدم بيع أو تسليم السلاح لأي جهة عسكرية ثالثة. وأظهرت صور عناصر من القوات الخاصة الأمريكية يقومون بتدريب عناصر من الجيش العراقي على استخدام هذه القاذفات التي تنفجر عند اصطدامها بدبابات أو مباني. أحد الجنود الأمريكيين مايكل كيرن يؤكد ما كشفته الصور
وتحدث عن أنه كان متواجدا في بغداد وعلى وجه التحديد في قاعدة الرستامية بين عامي 2008 و 2009 وأضاف أنه رأى كيف تم نقل الأسلحة من الجزء الأمريكي إلى الجزء العراقي من القاعدة لتركب على مدرعات يستخدمها الجيش العراقي. وكان ذلك خلال أدائه لخدمته في الكتيبة الأولى.
الخارجية الأمريكية نفت ما جاء من تقارير حول السماح للجيش العراقي باستخدام أسلحة AT-4 وبسحب ما قاله جاي غرير المسؤول الإعلامي لدى الخارجية الأمريكية فإن الخارجية لا يمكنها أن تعلق على كيفية وصول الأسلحة السويدية الصنع إلى الجيش العراقي. المدير العام لهيئة التدقيق في المنتجات الإستراتيجية أندرياس إيكمان دوسه يؤكد على أن الإتفاقية بين السويد والإدارة الأمريكية تمنع الولايات المتحدة من بيع أو تقديم الأسلحة التي تشتريها من السويد لأي طرف ثالث وأن المسؤولية تقع على عاتق وزارة الدفاع الأمريكية أن تكون لديها سيطرة على أسلحتها وأجهزتها الحربية والإمتناع عن مشاركة النظام الحربي والأجهزة مع أنظمة أخرى هو مسؤولية الإدارة الأمريكية. وأكد دوسه على أن السويد ستطرح الآن سؤالاً على الإدارة الأمريكية حول ما حدث وعن كيفية توصل الأسلحة إلى الجيش العراقي. وأضاف في حالة عدم حصولنا على أجوبة واضحة من الإدارة الأمريكية سنقوم بوقف وتعليق أي صفقات أسلحة مع الإدارة الأمريكية.
أنا إيك من هيئة السلام السويدية اعتبرت أن ما يحدث هو خرق للإتفاقيات السويدية لبيع السلاح وأنه منبه للسياسيين السويديين الذين يجب الآن أن يبدأوا في مناقشة كيفية ضمان سلامة الصفقات التي تبرم إذ أن الثقة بأن الجهات أو البلاد التي تشتري أسلحة من السويد ستستخدمها بشكل صحيح إذ يجب على السويد أن تعمل على وضع وثيقة ختامية بالإضافة إلى متابعة كيفية تطبيق الصفقات حتى بعد برم الصفقة. وليست هذه هي المرة الأولى التي يطرح بها قيد النقاش الأسلحة السويدية أذ كشف وخلال فترات سابقة عن أن استخدام أسلحة سويدية في حروب مختلفة كالطائرات الحربية من دون طيار أو روبوتات تستخدم في الحرب سواء في أفغانستان أو باكستان أو غزة.
الأسلحة السويدية تجذب خلال السنوات الماضية وعلى وجه التحديد العام الماضي العديد من المهتمين ويتم بيع طائرات جاز غريبن لعدة دول كالبرازيل والسعودية وتايلاند بالإضافة إلى أجهزة رادار والطائرات الحربية بدون طيار