اكد مايكل دونلي وزير سلاح الجو الامريكي ان سلاح الجو الامريكي لا يزال مصمما على اقتناء قاذفة قنابل بعيدة المدى جديدة، لكنه سيتعامل مع هذا الموضوع بحذر شديد لتفادي المشاكل المالية التي اعترضت برامج تسليح اخرى في سلاح الجو الامريكي .
ونقلت صحيفة "واشنطن بوسط" عن دونلي قوله ان برنامج تطوير هذه الطائرة العسكرية الجديدة سيتمحور حول اسلحة تقليدية اكثر منها نووية.
واضاف : نعالج هذه المسألة بثقة وحذر . الحذر كي لا تتكرر التجارب الاليمة للبرامج السابقة لقاذفات القنابل التابعة لسلاح الجو ، من امكانيات محدودة للغاية ، وتكنولوجيات فائقة المخاطر ، وتكاليف باهظة تتسب بمشاكل مالية وتقود الى الغاء برامج او الى نطاق عمل محدود ".
وبذلك يتفق وزير سلاح الجو مع وزير الدفاع الامريكي روبرت جيتس الذي قلص ميزانية الدفاع قبل ايام بوقع 75 مليار دولار كل سنة علي مدى خمس سنوات و تعهد مؤخرا بترشيد نفقات البنتاجون للافراج عن اموال مخصصة للحاجات الطارئة والاسلحة الاساسية.
وخلال مؤتمر صحفي عقب انتهاء خطابه، تحدث دونلي عن مصاعب تواجهها طائرات F-111 وقاذفات قنابل B-1 و B-2 مشيرا الى ان سلاح الجو يفضل اللجوء الى تقنيات مجربة على اللجوء الى ابتكارات ثورية في هذا المجال.
واشار الى ان اسطول قاذفات القنابل يجب ان يكون كبيرا بما يكفي لثلاثين عاما قادمة من المصاعب، على عكس اسطول B-2 Spirit التي تبين انه اقل بكثير من المتوقع نظرا الى التكاليف الباهظة في هذا البرنامج .
واضاف: "ان سلاح الجو الامريكي سيكشف مزيدا من التفاصيل حول برنامج قاذفات القنابل ضمن اقتراح الميزانية الذي سيتضمنه مشروع موازنة 2012 مؤكد انه سيعتمد علي تصميم جديد وغير ثوري في أعقاب سلسلة مكثفة من المشتريات في نهاية الستينات وبداية السبعينات للقاذفات في سلاح الجو الامريكي .