إطلاق قذيفة متطورة مضادة للدروع باتجاه دبابة إسرائيليه في غزة

أكد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غابي أشكنازي اليوم الثلاثاء أن القذيفة التي أطلقها مسلحون فلسطينيون في قطاع غزة باتجاه دبابة إسرائيلية في بداية الشهر الحالي هي قذيفة مطورة من طراز "كورنيت" وتطلق للمرة الأولى في غزة، مشيراً إلى أن قائد "كتائب عز الدين القسام" أحمد الجعبري هو الرجل الأقوى في القطاع.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أشكنازي قوله في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إنه "في 6 ديسمبر/كانون الأول تم للمرة الأولى في غزة إطلاق صاروخ من طراز "كورنيت" وهو صاروخ

 

مضاد الدبابات وأصاب دبابة للجيش الإسرائيلي وولج إلى درعها ولاحظنا أن الصاروخ لم ينفجر داخل الدبابة". وأضاف أن "هذا صاروخ ثقيل ومن أخطر الأنواع في ميدان القتال وتم إطلاقه باتجاه (دبابات) الجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان الثانية أيضا"، مضيفاً أن حزب الله تمكن من قتل جنود إسرائيليين بواسطة هذا النوع من الصواريخ.

وقال أشكنازي إن "المسؤول المركزي الذي يحكم في غزة هو رئيس أركان حماس أحمد الجعبري وليس رئيس الحكومة (المقالة) إسماعيل هنية". وشكك أشكنازي في قدرة منظومة "القبة الحديدية" على اعتراض الصواريخ القصيرة المدى لحماية البلدات الإسرائيلية القريبة من الشريط الحدودي مع القطاع.

وقال إنه "ليس صائبا تطوير توقعات مبالغ فيها للرد الذي ستوفره منظومة القبة الحديدية وهذا لن يكون ردا كاملا". وفي السياق نفسه، قال نائب وزير الدفاع الإسرائيلي متان فيلنائي إن التصعيد الحاصل عند الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة هو "بداية حرب استنزاف". ولوح أشكنازي بشن هجمات شديدة ضد قطاع غزة وقال إن التوتر يسود لبنان على خلفية قرب صدور القرار الظني عن المحكمة الدولية التي تحقق باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وأن البرنامج النووي الإيراني يتقدم.

ونقل الموقع الالكتروني للجيش الإسرائيلي عن أشكنازي قوله في اجتماع للجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست إن "الواقع في غزة قد يصبح هشا وقابلا للانفجار، وليس لدينا ضمان بأن الوضع لن يتدهور". وأضاف أن "معظم الأنشطة التخريبية موجهة ضد عمليات الجيش الإسرائيلي خلف الجدار (الحدودي بين إسرائيل والقطاع)."

وتابع أنه في العام الحالي نفذ الفلسطينيون 112 هجوما ضد قوات الجيش الإسرائيلي وأن الجيش قتل 60 مسلحا فلسطينيا. وتطرق أشكنازي إلى الغارات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة أمس وقال إنها تأتي "على خلفية رغبة المخربين بتصعيد هجماتهم" بادعاء أن القوات الإسرائيلية تعمل "على بعد عشرات ومئات الأمتار عن الجدار الحدودي (داخل القطاع) من أجل منعهم من الوصول إلى البلدات (الإسرائيلية).

وقال أشكنازي أن الغارات الإسرائيلية خلال الليلة الماضية استهدفت مواقع تواجد فيه نشطاء من حماس وذلك لأول مرة منذ نهاية الحرب على غزة مطلع العام الماضي. وتعتبر تقديرات الجيش الإسرائيلي أن حماس وخلافا للماضي تسمح حاليا لمسلحين في القطاع، من لجان المقاومة الشعبية والجهاد الإسلامي، بشن هجمات ضد قوات الجيش الإسرائيلي من أجل معرفة شكل رد الفعل الإسرائيلي.

وبشأن الوضع في لبنان قال أشكنازي أنه "يوجد توتر قبيل تقديم لوائح الاتهام ضد المتهمين بقتل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري". وكان متحدثون عسكريون إسرائيليون قد تحدثوا خلال الأسبوعين الماضيين عن أن التوتر في لبنان ناجم عن أن القرار الظني قد يتهم عناصر في حزب الله بالضلوع في الاغتيال ووجهوا تحذيرات للحزب في حال قرر مهاجمة إسرائيل لصرف الأنظار عن التوتر في لبنان.

وفيما يتعلق بإيران، قال أشكنازي إن "المشروع النووي الإيراني يتقدم رغم الصعوبات من جوانب عدة وقد فوجئ الإيرانيون من العقوبات الدولية وبينها العقوبات الصينية والروسية". وقال أشكنازي أنه في شهر كانون الأول/ديسمبر طرأ انخفاض على عدد المهاجرين الأفارقة الذين يتسللون إلى إسرائيل عبر حدودها مع مصر وعزا ذلك إلى "مشاكل داخلية في السودان".

واضاف أنه خلال العام الحالي تسلل إلى إسرائيل 13,350 مهاجرا أفريقيا وأشار إلى أن الجدار الحدودي الذي قررت إسرائيل بناؤه بينها وبين مصر سيشكل عقبة جيدة للغاية "لكنه لن يمنع التسلل". وتابع "إننا نبني ثلاثة مقاطع (من الجدار) والآن أضفنا طائرات استطلاع صغيرة من دون طيار وسيارات هامر عسكرية وأجهزة للرؤية الليلية" لمراقبة الحدود. وأردف أنه "على الرغم من ذلك فإن حل مشكلة المتسللين يكمن في تغيير قوانين لتسمح لإسرائيل بإعادة المتسللين إلى أوطانهم".