الشروط الاسرائيلية اثناء عقد صفقة الاسلحة السعودية
في أثناء انعقاد الدورة التنفيذية للمجموعة السياسية العسكرية المشتركة ، استكمل النظراء الأمريكيون والإسرائيليون مناقشاتهم حول سبل خلق مجموعات تفوق عسكري نوعي جديدة. عبر محاورو الحكومة الإسرائيلية عن مخاوفهم بشأن بيع طائرات F-15 واسلحة متطورة للسعودية, استمر النقاش في الجلسة التنفيذية التي عقدت بداية من 30 سبتمبر، حول التفوق النوعي العسكري في الصفقة السعودية، والتي عقدت بواشنطن. قدم الجانبان رؤيتهما الأولية حول الصفقة الجديدة المقترحة للجانب السعودي، والمرتكزة على الاتفاقيات السابقة، كما تم مناقشة التدابير لتخفيف تبعات بيع طائرات F-15 للسعودية، وقضايا التخفيف التقنية، والسياسات الاستخباراتية . تم الاتفاق على العمل في تفاصيل كل قضية ضمن مجموعات تجتمع وفق جداول أعمال وجداول زمنية محددة.
عبر الجانب الاسرائيلي عن مخاوفهم بشأن بيع طائرات F-15 متطورة للسعودية. أشار المشاركون الأمريكيون إلى أن الحكومة الأمريكية لا تستطيع تقديم المزيد من المعلومات المفصلة حول الصفقة بدون خطاب طلب سعودي رسمي. قال الجانب الاسرائيلي أن مخاوفهم قد تزايدت بعد تمركز هذه الطائرات في مطار تبوك في شمال غرب السعودية وهي قريبة من الحدود الإسرائيلية . أكد المشاركون الأمريكيون أن الولايات المتحدة تتفهم هذا الأمر ولكن هذا الامر يشكل قضية هامة وسيادية لسعوديين ويصعب مناقشة هذا الامر معهم، وأن السعوديون يفكرون في تمركز مزيد من الطائرات الضخمة والعسكرية في تبوك بالاضافة الي الطائرات الاوربية الجديدة وتطوير قواعد جوية جديدة في الشمال وأكد المشاركون من الجانب الأمريكي أن أي مناقشات مع السعوديين بشأن نشر طائراتهم العسكرية سيكون محدودا وغير ذا جدوى .
أثارت الجانب الاسرائيلي قضية صفقة بيع صواريخ جو-جو من طراز أمرام سي 7 للأردن اثناء الاجتماع، وأوضح المشاركون الأمريكيون أن أمرام سي 7 هو نسخة تصديره بها نفس مميزات سي 5 ومن ثم فلا يوجد بها أي تفوق في القدرات علي الجانب الاسرائيلي وطلب الاسرائيليون من نظرائهم الامريكان نفس العمل مع صواريخ جو-جو السعودية وأوضح المشاركون الأمريكيون أن أمرام سي 7 المباع الي السعودية متطور بدرجة قليلة عن المباع لدول المحيطة بأسرائيل بقصد التصدي لطائرة متطور روسية او صينية قد تباع الي ايران,ثم أثارالجانب الاسرائيلي قضية نقل التكنلوجيا المتطورة الي السعودية والتطور السعودي المتقدم في هذا المجال في إطار مخاف اسرائيلية من إتاحة الوصول لسعوديين للتكنولوجيا الحساسة.اعترف المشاركون الأمريكيون بصحة المخاوف الإسرائيلية، مشيرين إلى أن القضية يتم العمل عليها على أعلى المستويات في داخل الحكومة الأمريكية للوصول إلى إجماع بشأن العمل في هذه القضية.أثار الجانب الاسرائيلي مسألة الاتجاه الحالي للحكومة السعودية والذي يتسم بالتقرب مع سوريا وقال الإسرائيليون بأن السعودية أصبحت "داعمة لسوريا "بهدف انتشال البلد من العزلة السياسية والاقتصادية تشاطرهم به بعض الدول العربية
الشروط الاسرائيلية اثناء عقد صفقة الاسلحة السعودية
عبر الطرفان عن قلقهما بشأن شراء السعودية اسلحة متطورة من روسيا والصين خلال الفترة المقبلة، واتفقا الطرفان علي ما يجب اتخاذه في الخطوات القادمة وهو زيادة الضغط على الرياض بشكل مباشر ودولي لعرقلة اي صفقة قد تغير ميزان القوى في المنطقة. واكتفى الجانب الامريكي بالقول نحن نساعد السعودية مع احتياجات شرعية، ونساعدهم على حماية أنفسهم في منطقة خطرة وهناك تهديدات عدة في المنطقة نعمل معهم لمكافحة الإرهاب وهي منطقة خطرة ونريد ضمان حصولهم على الآليات الضرورية للدفاع عن أنفسهم دون ان يترتب علي ذلك فقدان المزيد من الجنود الامريكان. اتفق الجانبان على أن هناك حاجة لمشاركة السعودية ضد إيران إلى جانب خلق إجماع أوروبي وروسي وصيني ,وتوقع المشاركون من الجانب الامريكي أن السعودية ستتجنب أي مواجهات مع إيران، مع ضخ المزيد من الاموال لحماية وتقوية مواقعهم النفطة والعسكرية والتي سيكون من الصعب استهدافها وإحداث أي ضرر بها من الجانب الايراني. ناقش الجانبان الاتفاق الخاص ببيع 84 طائرة F-15 جديدة وتحديث 70 اخرى. وعبر الجانب الاسرائيلي عن مخاوفهم الكبيره من الصفقة شرح أعضاء الوفد الأمريكي أن تسليم الاسلحة سيتم بشكل تدريجي على مدى 15 الى 20 سنة وانه لن يغير ميزان القوى مع اسرائيل وابدى الاسرائليين مخاوف من امداد الطائرات بمنظومات متطورة بعيدة المدى يمكن استخدامها في عمليات هجومية على أهداف برية وبحرية. أثار الجانب الاسرائيلي قضية صفقة بيع روسيا اسلحة لسعودية ألى جانب صفقة اخرى تتضمن منظومة دفاع جوي متطورة, .أكد المشاركون من الجانب الامريكي أن الصفقة السعودية الروسية ماتزال معلقة .
.