الرئيس الروسي يزور لبنان قريبا وسيناقش الأسلحه المخصصه للجيش اللبناني

كشفت الأوساط الدبلوماسية اللبنانية عن زيارة سيقوم بها الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف للبنان في كانون الثاني/ يناير المقبل، تلبية لدعوة رسمية وجهت إليه. وسيرافق الزيارة تسلم لبنان جزءا من العتاد الروسي الذي وُعد به.

فقد أوضحت الأوساط أن الجيش اللبناني سيتسلم قريبا، وتزامنا مع زيارة مديفيديف، 31 دبابة قتال رئيسية من طراز T-72، وست مروحيات MI-24، من مخزون المعدات التي سحبها الجيش الروسي من الخدمة.

 

وجاء هذا القرار إثر تخلي بيروت وموسكو عن الصفقة الباهظة الثمن ذات الكلفة والحساسية العالية، والتي تنص على تزويد سلاح الجو اللبناني سربا من مقاتلات MIG-29 . ويمتلك لبنان طائرات مقاتلة يعود تاريخها إلى سنوات الخمسينات من طراز هوكر هانتر HAWKER HUNTER، بالإضافة إلى طائرتين من طراز CESSNA CARAVAN C 208، تسلمهما من الولايات المتحدة الأميركية مؤخرا، مزودتين بقدرات جو – أرض.

من جهتها، تبدي إسرائيل تحفظات على الصفقة اللبنانية – الروسية لشمولها أنظمة مدفعية ميدان ثقيلة، يبلغ مجموعها 36 نظاما مدفعيا أرض – أرض عيار 130 ملم، و 500 ألف قذيفة مدفعية. يذكر أن لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الأميركي أبدت اعتراضها على تقديم مساعدات عسكرية أميركية إلى لبنان، بما قيمته 100 مليون دولار. ويفترض إعادة طرح الملف من جديد أمام الكونغرس في شهر كانون الثاني/ يناير المقبل.

وترى المصادر أن قرار موسكو تزويد لبنان المعدات العسكرية من شأنه أن يحفز الإدارة الأميركية على الضغط على الكونغرس من أجل الاستمرار في تقديم المساعدات العسكرية، بغية الحفاظ على نفوذها ومراقبة المعدات العسكرية التي يتسلمها الجيش اللبناني. تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة كانت سلمت، في أيلول/ سبتمبر الماضي، ثلاث مروحيات نقل من طراز Puma IAR 330 إلى الجيش اللبناني الذي ينتظر أن يتسلم ثلاث مروحيات إضافية من النوع نفسه قبل نهاية العام الجاري، ما سيرفع عدد مروحيات النقل من هذا النوع العاملة لديه إلى 10 مروحيات.

كذلك يفترض أن تنقل أبو ظبي ملكية 13 مروحية من نوع "غازيل أس ايه 342" Gazelle SA 342 إلى القوات المسلحة اللبنانية، وأن تتولى شركة Aerotec الفرنسية تحديث تلك المروحيات، علما أن مصادر عسكرية تتحدث منذ مدة عن احتمال إبرام اتفاق مع باريس لتسليح المروحيات بصواريخ مضادة للدبابات من طراز Hot، وهو أكثر ما يحتاج إليه لبنان لتعزيز وحماية قواته وملاحقة المتمردين في المناطق النائية.