مسئول سعودى ينفى ما كشفه “ويكليكس” من تحريض المملكة لضرب إيران

نفى الدكتور عبد الله بن محمد آل الشيخ رئيس مجلس الشورى فى المملكة العربية السعودية على هامش مشاركته فى الدورة العادية للبرلمان الآسيوى الذى افتتح أعماله صباح اليوم فى دمشق، صحة الوثائق التى سربها موقع ويكليكس وتحدثت عن طلب السعودية وبعض الدول الخليجية من أمريكا الضغط على إيران بشأن برنامجها النووى.

وأكد رئيس مجلس الشورى، فى أول تعقيب خليجى على هذه الوثائق نشرتها وكالة شام برس، أن إيران دولة مسلمة لا نرضى أبداً أن تمس، مجدداً مطالبة المملكة إخلاء المنطقة

 

من الأسلحة النووية، مشدداً على حق كافة الدول بما فيها إيران بالاستخدام السلمى للطاقة النووية فى إطار الإشراف الدولى. ويأتى هذا التعقيب فى ظل التزام جميع دول الخليج والتى ذكرتها الوثائق التى نشرت أمس السبت الصمت وعدم التعقيب رسميا على تلك المعلومات، والتى تضعها فى موقف حرج حيث إن مواقف تلك الدول المعلنه رسميًا هو ضد أى ضربة عسكرية توجه إلى إيران فى حين تؤكد الوثائق أن هناك موقفا آخر غير معلن مع التوجه الأمريكى.

وأبرز ما يتعلق بدول الخليج فى هذه الوثائق، هو أن العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز قد يكون دعا واشنطن الى ضرب ايران لوقف برنامجها النووى، وكذلك فعل ضمنا ملك البحرين وولى عهد ابوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.

وأظهرت الوثائق السرية ان العاهل السعودى كان الأكثر وضوحًا فى دعوته الولايات المتحدة الى ضرب إيران، وأشارت إحدى الوثائق الدبلوماسية الأميركية أن سفير المملكة فى واشنطن عادل الجبير ذكر فى أبريل 2008 بأن الملك عبدالله دعا الولايات المتحدة "مرارا إلى ضرب إيران لوضع حد لبرنامجها النووى".

وبحسب الوثيقة، فإن الملك نصح الأميريكيين بـ"قطع رأس الافعى" فى إشارة إلى إيران وشدد على أنه ينظر إلى التعاون مع الأميركيين لكبح نفوذ طهران فى العراق كأولوية إستراتيجية بالنسبة لحكومته.

كما تفيد وثيقة بأن العاهل البحرينى حمد بن عيسى آل خليفة قال مطلع نوفمبر 2009 للجنرال الأميركى ديفيد بيترايوس إن البرنامج النووى الإيرانى "يجب أن يتوقف" معتبرا أن "مخاطر السماح باستمرار (البرنامج) أكبر من مخاطر وقفه".

أما ولى عهد أبوظبى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وهو نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة فى الإمارات، فقال خلال لقاء مع وزير الخزانة الأميركى تيوثى غايتر فى يوليو 2009 إن "حربا تقليدية مع إيران على المدى القريب أفضل بشكل واضح من التداعيات الطويلة المدى لحصول إيران على السلاح النووى".