ما هي ضرورة شراء المملكة العربية السعودية وعدد من البدان الخليجية الاخرى للمعدات العسكرية والاسلحة الامريكية الغالية الثمن؟ ما الذي سيقود اليه سباق التسلح بين كلا الساحلين الشرقي والغربي للخليج العربي ؟ هل ان الاسلحة الجاري شراؤها والموجودة يراد فعلا استخدامها في عمليات عسكرية واقعية في المنطقة؟
بعد ان اعترفت واشنطن صراحة، ولأول مرة، في بداية أغسطس/آب بوجود خطة لمهاجمة ايران عمدت الأقطار العربية الخليجية الى تفعيل شراء الأسلحة من الولايات المتحدة. وسائل
الإعلام الغربية تقول إن الحجم الإجمالي لطلبيات المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والكويت وعمان من الأسلحة يبلغ مائة وثلاثة وعشرين مليار دولار حصة السعودية منها تتجاوز سبعة وستين مليار دولار. وفي حال التنفيذ تغدو سلة العقود هذه هي الأكبر في تاريخ التجارة الدولية للسلاح. ارساليات الطائرات الحربية والسمتيات المقاتلة ومحطات الرادار وشبكات الدفاعات الجوية، وكذلك القنابل والصواريخ ذات التوجيه الليزري ومن الأقمار الصناعية، يمكن ان ترفع قدرات القوات المسلحة في المملكة العربية السعودية وباقي دول الخليج الى مستوى نوعي جديد.
الإدارة الإميركية لا تخفي ان الهدف الأول من التسليح المتسارع للعربية السعودية وباقي حلفاء اميركا في الشرق الأوسط هو عزل ايران ، وان ما يجري الآن مرتبط بالتحضير للعمليات الحربية المحتملة ضدها.