تعمل مصر على تنويع مصادر أسلحتها لتتضمن روسيا وفقاً لما صرح عنه وزير الإنتاج الحربي المصري سيد مشعل خلال زيارته إلى موسكو لصحيفة "روسيسكايا غازيتا". ونقلت الصحيفة عن موضوع رغبة مصر بتغيير مصدر أسلحة جيشها قول مشعل، "إن الولايات المتحدة الأميركية تبقى مزوداً إستراتيجياً للأسلحة الى مصر، ونستورد في الوقت نفسه الأسلحة من عدد من الدول الأخرى ومنها روسيا".
وأعلن مشعل عن رغبة مصر تجديد محصولها من الأسلحة وتحديث الأسلحة والمعدات
الروسية القديمة. وقال ان"التعاون مع روسيا بدأ منذ الخمسينات من القرن العشرين ونحن راضون عن هذا التعاون، فغالبية أسلحة الجيش المصري وطائراته روسية الصنع. والآن نريد تحديث الأسلحة التي اشتريناها من روسيا في الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي".
وأكد الوزير المصري أن بلاده تحب السلام وتنبذ الحرب، ولكن يفترض في مَنْ يحافظ على السلام أن يكون قويا، ولهذا ترى مصر أنه من الضروري أن تطوّر أسلحة جيشها. وعن كيفية تسوية النزاع بين إسرائيل وفلسطين قال الوزير المصري إن التوصل إلى حل إيجابي للمشكلة بين إسرائيل وفلسطين يرتبط أيضاً باستئناف العلاقات بين فتح وحماس وإن مصر إحدى الدول القليلة التي تبذل جهوداً كبيرة جداً في هذا السبيل.
ورداً على سؤال عن رغبة مصر في أن تصبح دولة إقليمية كبرى في الشرق الأوسط، قال "إن المطلوب، حتى تكون الدولة جاهزة لحماية نفسها من أي هجوم، أن تملك الأسلحة العصرية والجيش القوي. ومع ذلك لا ننوي الاشتراك في سباق الأسلحة، فهو يتطلب نفقات كثيرة في حين ننفق الموارد المالية المتوفرة على تنمية بلادنا وتشييد المساكن وتوفير فرص العمل للمصريين".