يصل الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف إلى الجزائر في 6 تشرين الأول/ أكتوبر في زيارة تستغرق يوماً واحداً يُنتظر أن توقع روسيا والجزائر فيه عدداً من الاتفاقيات.
ويعد التعاون التسلحي من أهم مكونات التعاون المشترك بين روسيا والجزائر، ومع ذلك لا يتضمن برنامج زيارة الرئيس الروسي الحالية إلى الجزائر توقيع اتفاقيات للتعاون العسكري الفني كما قال مساعد الرئيس الروسي، سيرغي بريخودكو.
إلا أن الخبراء الذين يتتبعون التعاون بين روسيا والجزائر يعتقدون أنه سيتم خلال الزيارة
تمهيد الطريق لتوقيع اتفاقيات جديدة في هذا المجال. وقالت صحيفة "ر ب ك ديلي" الروسية الصادرة في موسكو إن ميدفيديف يطير إلى الجزائر ليتعرف على حاجة هذا البلد إلى السلاح والعتاد العسكري الجديدين.
ويقول الخبير العسكري الروسي إيغور كوروتشينكو، "سيشهد العام المقبل قيام روسيا بتنفيذ عقد توريد 16 طائرة تدريب وقتال من طراز Yak 130 إلى الجزائر. بينما يشهد عاما 2011 و2012 تنفيذ عقد توريد 16 مقاتلة من طراز Su 30 MKA.
وسيكون بمقدور روسيا في المستقبل أن تعرض على الجزائر تشكيلة واسعة من التقنيات البحرية العسكرية وهي زوارق هجومية صاروخية حديثة وسفن حربية من نوع الفرقاطة والكورفيت.
وقد تطلب الجزائر تحديث غواصتين حصلت عليهما من روسيا، وتشتري مزيداً من طائرات التدريب وجملة من طائرات النقل العسكري Il 76 MF.
ووقعت الجزائر حزمة كبيرة من صفقات شراء السلاح والعتاد العسكري مع روسيا في عام 2006، منها منظومات "أس-300 ب م أو – 2" الصاروخية للدفاع الجوي و38 راجمة صواريخ من طراز "بانتسير-س1" و185 دبابة من طراز T 90 S.
وأشاد مساعد الرئيس الروسي، في حديث للصحافيين قبل سفر الرئيس ميدفيديف إلى الجزائر، بالتطور الذي يشهده التعاون العسكري الفني بين روسيا والجزائر، مشيراً إلى أن تصفية قضية ديون جزائرية تقارب قيمتها 4.7 مليار دولار مؤخرا فتحت الطريق "لتحرك كبير إلى الأمام".